الاختيار الصعب
حسن السباعي*
تمر في حياتنا مواقف وأحداث كثيرة، منها المتوقع ومنها غير المتوقع، فليس كل ما تتمناه تدركه وتصل إليه أو تستمر فيه،
والشواهد كثيرة في حياتنا اليومية.
أمنياتنا كثيرة ومثلها أحلامنا وأهدافنا، نحاول جاهدين أن نحققها قدر المستطاع، فنوظف كل الإمكانيات والطاقات التي نملكها في سبيل ذلك، ونسعى بكل ما أوتينا من صبر واطمئنان بهدف الوصول إلى غايتنا.
تواجهنا تحديات.
تواجهنا صعوبات.
يواجهنا أيضاً أشخاص محبطون لنا.
قد تهتز ثقتنا في قدراتنا أحياناً، ولكننا نعود ونحدد مسارنا مرة أخرى وننطلق.
نسير متوكلين على الخالق، ونحث الخطى، ونسعى جاهدين.
منا مَن يصل منتصراً على أقرانه، ومنا من تحبطه الظروف فيعود أدراجه باحثاً عن ذاته، لأنه لم يحذف لا، من عبارة لا أستطيع، بل جعلها تحدد طريقه.
لذلك لا بد أن نبتسم في وجه التحديات، لأن هذا سيساعدك على استعادة ثقتك في نفسك، والبدء من جديد في النهوض والانطلاق، خاصة إذا كان الهدف يستحق الانتظار والصبر من أجل تحقيقه، فالثقة تجعلك تتمسك بتحقيق أحلامك.
ابحث في ذاتك عن مواطن القوة واكتشفها، واستغلها لتحقيق كل أحلامك، طالما أنها لا تؤذي الآخرين، وتجاهل مواطن الضعف والقلق مؤقتاً لحين البدء بالخطوة الأولى، لأن القلق أمر شاق، ربما يحبطك فجأة فلا تلق له بالاً وتجاهله.
لذلك انهض اليوم من سباتك، وانطلق في حياتك اليوم.
ولا تنتظر المجهول لأنه مفقود وغير معلوم الملامح، فالأمر يستدعي اليوم فعلاً أن ننطلق من جديد، ولا نيأس، فما مضى كان درساً تعلمنا منه وتعلم منا.
آخر وقفة
لا تسل نفسك لماذا..؟
بل سل نفسك لِمَ لا..؟