دبلوماسية هذا الزمان
الدبلوماسية هي فن ادارة للتواصل بين الافراد والقبائل والدول وبين الحاكم والمحكوم. يعتمد على الحوار والمخاطبة وعقد الصفقات والمعاهدات للحصول على أكبر قدر من المكاسب دون حدوث قطيعة من خلال شخص (أو أشخاص) يتقن هذا الفن يسمى الدبلوماسي عرف أنه شخص لبِقٌ بارِعٌ في التعامل مع الآخرين.
الدبلوماسية مأخوذة من كلمة دبلوما diploma بمعنى الوثيقة المطوية، حيث "دبلو" تعني طوى و"ما" تعنى الشيء، وهذه الوثيقة كانت رخصة مرور بسلام لحاملها. بعدها استعمل الرومان كلمة دبلوماسية لتدل على طباع المبعوث أن عليه وجوب التزام الأدب واصطناع المودة وتجنب أسباب النقد، وبعدها أصبحت باللاتينية Depliorea تعني الرجل المنافق ذي الوجهين.
ربما يكون أول عمل دبلوماسي مكتوب ما نتج عنه أول معاهدة مكتوبة للسلام في تاريخ البشرية في عام 1258 قبل الميلاد، سميت بمعاهدة "قادش" أنهت حروب دامت سنين طوال بين جيوش الفراعنة وجيوش الحثيين، انتهت بالقول أن رمسيس "خسرها منتصرا". ومن ذلك دبلوماسية معاوية ابن ابي سفيان حيث وصف علاقته بالناس وكأن بينه وبينهم شعرة، إن هم أرخوا شدها وإن هم شدّوا أرخاها.
ومن الدبلوماسية فن الرد، فعوداً على معاوية الذي طلب من الأحنف بن قيس أن يسبّ ويلعن عليا كما يفعل الاخرون، فرد الأحنف: اعفني يا أمير المومنين، فأصر عليه معاوية، فقال الأحنف: سأصعد المنبر وأقول إن معاوية أمير المؤمنين طلب مني أن ألعن علياً، فقولوا معي "لعنه الله"، فتراجع معاوية وطلب منه ألاّ يسب ولا يلعن.
ما أحوجنا الى الدبلوماسية في زمن قلت به رجال الضفادع التي تصب الماء على النار لإطفائها وزادت رجال ابي بريص التي تنفح على النار لإشعالها. للأسف الشديد تحولت الدبلوماسية في زماننا هذا لاستغلال السلطة والفجور على الطبقة الدنيا والتسلط اللا محسوب دون النظر للعواقب وفرض الأمور بالقوة الجبريه وهذا الأمر يقلل من درجة الولاء والواد لدي عامة الناس وينفر العامة من المسؤلين وهذا يجافي العدل الذي به تسود الدول وتخلد فقد قال يهوديا كان يبحث عن الخليفة عمر بذلك الزمان عن ما وجده نائما تحت ظل شجرة... حكمت فعدلت فنمت... فمن عدل بين الرعيه أمن جانبه وظمن المحبة والولاء المخلص.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
اللهم ادم علينا الأمن والأمان والعدل والصحة والعافيه.