المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
دكتورة عبير غنيم - مصر
دكتورة عبير غنيم - مصر

الروابط المصرية السعودية منذ قديم الأزل

الروابط المصرية السعودية منذ قديم الأزل

توجد علاقة وثيقة بين المملكة العربية ومصر بهدف توطيد وترسيخ العلاقة بين شعبي البلدين والتكاتف للتصدي للتطرف والإرهاب ومواجهة ما يستجد من أخطار في المنطقة.
فهناك جذور وطيدة وقوية بين البلدين منذ قديم الأزل تعالوا سويا نسرد بعض من توطيد هذه العلاقه المصرية السعودية.

معاهدة الصداقة :
ففي عام ١٩٢٦م وقعت مصر معاهدة الصداقة، وأيدت السعودية جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية، كما أيدتها في جميع المحافل الدولية وساندتها في الجامعة العربية والأمم المتحدة.

اتفاقية الدفاع المشترك :
في ٢٧ أكتوبر ١٩٥٥ م تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، وهذا ان دل على شئ فقد دل على أصالة وعراقة بين البلدين.

العدوان الثلاثي على مصر :
قدمت المملكة العربية السعودية كامل الدعم لمصر أثناء العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ م، وفي ٢٧ أغسطس ١٩٥٦ م قدمت المملكة العربية السعودية ١٠٠ مليون دولار مؤازرة لمصر بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي.

حرب أكتوبر :
استمرت المساندة السعودية حتى حرب أكتوبر ١٩٧٣ م حيث تحملت المملكة العربية السعودية العديد من النفقات عن مصر قبل الحرب وقادت السعودية معركة ضد الدول الكبرى لإستخدام البترول لدعم الجيش المصري على جبهات القتال في سيناء ، كما أرسلت السعودية أمراءها ووزراءها دعما للجيش المصري على جبهة القتال.

معاهدة السلام مع إسرائيل ١٩٧٩ م
تغيرت الديناميكية بشكل مؤقت وطردت مصر من الجامعه العربيه أعقاب توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل في عام ١٩٧٩ م، وصعود مركز المملكة العربية السعودية في العالم العربي خلال سنوات الطفرة النفطية في السبعينات، ثم أعيدت مصر إلى الجامعة العربية عام ١٩٨٩ م واستأنفت دورها البارز من جديد في المنطقة، ورغم ذلك تضاءلت مكانة مصر ونفوذها على مدى العقد الماضي ، فقامت السعوديه لسد الفجوة وأصبحت حينها أكبر مستثمر في مصر.

وفي عام ٢٠٠٩ م :
قامت السعودية ومصر بربط شبكات الكهرباء بين دوليتهما بواسطة خط طوله ١٥٠٠ كيلو متر لتكون القاهرة والرياض قادرتان على تبادل الطاقة بعد إكمال إنشاء هذا الخط ليساعد كلا البلدين على تلبية الطلبات المحلية لكهرباء في ساعات الذروة.
وبنفس العام ٢٠٠٩ م كانت مصر والسعودية أول دولتين عربيتين تتفاوضان لفتح أسواق العمل.
وفي نفس العام التقي كل من السعودية ومصر واتفقا رسميا على عملية السلام في الشرق الأوسط ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وتوسيع في الروابط الاقتصادية الهامة بين الدولتين السعودية ومصر لدعم العلاقات المصرية السعودية.

ثورة الشعب ٢٠١٣ م :
دعمت السعودية الشعب المصري ضد حكم الإخوان عام ٢٠١٣ م، فقد قدمت دعما سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية ومساندة الإقتصاد المصري.
واتفقت رؤى البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف باعتبارهما أولى الأسباب التي تدفع المنطقة إلى الهاوية بعيدا عن الإستقرار والأمان المنشود.

موقف سعودي اقتصادي راسخ :
أقامت السعودية ومصر علاقات اقتصادية قوية على مدى العقود الثلاثة الماضية حيث توفر المملكة العديد من فرص العمل للعمالة المصرية عن طريق منح تأشيرات عمل قانونية ، كما تشكل مصر منطقة جذب سياحي للسعوديين لقضاء إجازاتهم في الخارج حيث زاد حجم التبادل التجاري بين الدولتين منذ عام ٢٠٠٤ م بنسبة ٣٥ ٪، واليوم يعتبر السعودية أكبر مقصد لصادرات مصر إلى الدول العربية وأكبر مصدر للواردات على حد سواء.
وتشارك حاليا الشركات السعودية في مناقصة لتركيب نظام خطوط الهاتف الثابت في مصر ، وحينها سينهي بصورة فعالة احتكار الحكومة لنظام الخطوط الثابتة.

إحصائيات :
شكلت مصر التي يبلغ عدد سكانها الآن ١٠٠ مليون نسمة مصدر هام للعمالة في السعودية منذ فترة طويلة، وتفيد إدارة " مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" في مصر أن هناك من مليون إلى مليون ونصف مصري يعيشون ويعملون في السعودية، وحوالي ٤٠٠٠٠٠ سعودي مقيم في مصر.

رؤية مستقبلية :
هناك رؤية مستقبلية وتوقعات جيدة حول استمرار التعاون الإقتصادي والسياسى والتنسيق بين الدولتين على المدى القريب وفرص الإستثمار التي توفرها القاهرة ورأس المال الفائض التي تتمتع به السعودية بشكل أساسا لعلاقة تكافلية كاملة.
وللحديث بقية انتظرونا فيما هو جديد حول الروابط المصرية السعودية.
 3  0  11.7K