حدود جغرافية الحب والولاء...

بعد الاتكال على الله. احمل مسباري وادوات القياس واجوب انحاء الوطن الحبيب باحثا عن الحدود الجغرافية للحب ولقياس عمق الولاء الذي يكنه مواطني المملكة لولاة الامر ايدهم الله وجعلهم هداة مهتدين وسخرهم لخدمة الوطن الغالي واهلنا الكرام في كل انحائه وخاصة عند شعورنا بقرب اليوم الوطني وذكرى جهود المؤسس رحمه الله لتوحيد الوطن ورفع راية التوحيد على ثرى الوطن الذي كان يرزح في الشتات وكثرت فيه الحروب وقانون الغاب يزداد يوما بعد يوم. فأرسل الله الملك عبد العزيز ليصلح بين المتحاربين ليصافح كل رجل قبيله وجاره ويعانقه ويتحدوا لشجب الظلم والتخطيط السليم لنهضة وارتقاء الوطن لمصاف العالم الأول و يرتفع مؤشر الحب والولاء لأعلى درجاته والفضل والمنه لله سبحانه وتعالى. وبعد المؤسس جاء أبنائه الملوك رحمهم اللهوحفظ الله الملك سلمان وولي عهده الامين فوطدوا أركان الدولة الناجحة بتامين الأمن والأمان وسعو لراحة الإنسان.
فاركان الدوله الناجحة هي الأمن والصحة والتعليم فكانت من أولوياتهم فارتقى الوطن وزاد معيار الحب والولاء لهم.
فجغرافية الحب تقاس بحدود المملكة العربية السعودية. وكذلك معيار الولاء نجده يكاد ينعدم عندما نتجاوز الحدود. فعندما ننظر للعالم فيمن حولنا نجد الفقر المدقع والأمن المفقود والشتات؛ وننصدم بالعنصرية والطائفية.. وهذه الأسباب تجعل من المواطن والمقيم في هذا الوطن المعطاء الذي قدم مصالح مواطنيه ومقيمه تتقدم على اي مصلحة أخرى. فنجد الأمن يسود ويعم الجميع والعدل ولله الحمد شعارنا وديننا والصحة تاج نلبسه ونفخر به على رؤسنا. فالحمد لله أولا واخيرا والشكر له سبحانه وتعالى ثم نشكر ولاة أمرنا على ما بذلوه ويبذلوه لاسعادنا.
دام عزك يا وطن وحفك بزهور المحبة وباقات الولاء من شعب احبك ويتفانى بالذود عنك.
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أ. د. محمد حمد خليص الحربي
أديب وكاتب سعودي.



ابن العلا وصاحب متحف كنوز المعرفة ومنتجع الملوك بالعلا