وابتدأ عام ١٤٤٢هجري
مع قرب نهاية عام ألف وأربعمئة وواحد وأربعين سيبدأ عام هجري جديد ، عام تولى وارتحل فيه شهدنا كثير من المحن والصعاب والألم ،تصدرت فيه جائحة كورونا على كل الصعاب الأخرى فتعثر العالم أجمع صحيًا، ونفسيًا ،واقتصاديًا ،وأسريًا، واجتماعيًا واستراتيجيًا، واجتماعيًا، ومهنيًا ،وعلميًا وكان التغيير فيه محطة وقف الجميع عندها ليراجع حساباته المتعثرة ،ويعيد صياغة الحياة ،والتعامل مع مجرياتها الحديثة ومااستجد فيها ؟ ولانعلم هل اجتازها أم مازالت أطياف ترسباتها قائمة ؟ لكن مما لاشك فيه أنها أحدثت أثرًا !
يطل علينا عام ألف وأربعمئة واثنين وأربعين ليذكرنا ويجدد فينا بدايات الهجرة والتغيير وكأنها صفحة تفتح كل عام لتذكرنا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام هاجر للتغيير ، فالهجرة حين تحين لابد أن تكتمل شروطها ، وتكون الجاهزية لها .
فما يتعثر هنا قد يثمر هناك ، ومن لايؤمن بك هنا سيؤمن بك هناك ، ومن يخذلك هنا سينصرك هناك .
فأينما تجد المدد والدعم والسلام والطمأنينة والآمان ارتحل وهاجر، وإن لم تجده فجد واجتهد وناضل وهاجر حتى لو بالخيال فما الواقع كان إلا حلمًا وظلال ،نبيك ترك كل شيء يؤذيه ويثبطه عن تبليغ رسالته ... وحين بلغ السيل الزبى وتجمع القوم ليقتلوه خرج وهاجر ومع صديقه المقرب يذكره بالمدد الذي لايُهزم (لاتحزن إن الله معنا )، فالتغيير مرهق للنفس الإنسانية، والرحيل أليم ! لكنه قد يكون الدواء للعليل!
ومن قوم على قتله يجتمعون لقوم آخرين بقدومه يهللون ويرحبون وينشدون..
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعى لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع
ومن ذلة وسط أهله وعشيرته إلى كرامة بين الأوس والخزرج أنصار دينه ورسالته.
ومن خوفٍ إلى آمان، ومن قلة مستضعفة إلى جموع مستقوية ، ومن خسارة إلى مكاسب ، ومن الهجرة والارتحال إلى الثبات والاستقرار ، ومن التغيير بدأ التطوير وأسست الدولة الإسلامية وبني الحرم النبوي البيت الذي تشد له الرحال ،فيطمئن البال ،وتهدأ الأحوال ،وعند الروضة تستجاب الدعوة ، وتهل الدمعة تصلي وتسلم على خير من هاجر وعلمنا القوة ، وعام هجري جديد فيه القوة والتجديد لكل معاركنا، وانتكاساتنا العديدة نفتح صفحة جديدة نستبشر فيها، ونقرر الهجرة لأحلامنا وأمانينا الكثيرة،باحثين عن أنصار رسالتنا المؤثرين والمُؤثرين في حيواتنا لتزدهر ،وأفراحنا تثمر وتنتصر ،وأحزاننا ترتحل ولانحزن فالله معنا إيمان ويقين وحقيقة ،نتأسى بخير الخليقة لم تكتمل له الحياة السعيدة ، لكن القضية كانت خطيرة ولها كانت الهجرة المنيرة ،هذه هي الحياة التي خلقنا الله فيها لنعمرها ونكون فيها أسياد الفضيلة ، حضارتنا وأمجادنا نبنيها بسواعد العزم والجد والقيم الأصيلة، نأبى التهميش والتقليل ونسعى للصدارة مهما كانت الأثمان عظيمة ،ندرك قيمتنا في الأمم فنحن أمة قائدها المهاجر لطيبة والعائد لمكة فاتحًا ومهللًا ولأصنام الكفر محطمًا منتصرًا بأغلى عقيدة قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا*[المائدة:3]
يطل علينا عام ألف وأربعمئة واثنين وأربعين ليذكرنا ويجدد فينا بدايات الهجرة والتغيير وكأنها صفحة تفتح كل عام لتذكرنا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام هاجر للتغيير ، فالهجرة حين تحين لابد أن تكتمل شروطها ، وتكون الجاهزية لها .
فما يتعثر هنا قد يثمر هناك ، ومن لايؤمن بك هنا سيؤمن بك هناك ، ومن يخذلك هنا سينصرك هناك .
فأينما تجد المدد والدعم والسلام والطمأنينة والآمان ارتحل وهاجر، وإن لم تجده فجد واجتهد وناضل وهاجر حتى لو بالخيال فما الواقع كان إلا حلمًا وظلال ،نبيك ترك كل شيء يؤذيه ويثبطه عن تبليغ رسالته ... وحين بلغ السيل الزبى وتجمع القوم ليقتلوه خرج وهاجر ومع صديقه المقرب يذكره بالمدد الذي لايُهزم (لاتحزن إن الله معنا )، فالتغيير مرهق للنفس الإنسانية، والرحيل أليم ! لكنه قد يكون الدواء للعليل!
ومن قوم على قتله يجتمعون لقوم آخرين بقدومه يهللون ويرحبون وينشدون..
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعى لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع
ومن ذلة وسط أهله وعشيرته إلى كرامة بين الأوس والخزرج أنصار دينه ورسالته.
ومن خوفٍ إلى آمان، ومن قلة مستضعفة إلى جموع مستقوية ، ومن خسارة إلى مكاسب ، ومن الهجرة والارتحال إلى الثبات والاستقرار ، ومن التغيير بدأ التطوير وأسست الدولة الإسلامية وبني الحرم النبوي البيت الذي تشد له الرحال ،فيطمئن البال ،وتهدأ الأحوال ،وعند الروضة تستجاب الدعوة ، وتهل الدمعة تصلي وتسلم على خير من هاجر وعلمنا القوة ، وعام هجري جديد فيه القوة والتجديد لكل معاركنا، وانتكاساتنا العديدة نفتح صفحة جديدة نستبشر فيها، ونقرر الهجرة لأحلامنا وأمانينا الكثيرة،باحثين عن أنصار رسالتنا المؤثرين والمُؤثرين في حيواتنا لتزدهر ،وأفراحنا تثمر وتنتصر ،وأحزاننا ترتحل ولانحزن فالله معنا إيمان ويقين وحقيقة ،نتأسى بخير الخليقة لم تكتمل له الحياة السعيدة ، لكن القضية كانت خطيرة ولها كانت الهجرة المنيرة ،هذه هي الحياة التي خلقنا الله فيها لنعمرها ونكون فيها أسياد الفضيلة ، حضارتنا وأمجادنا نبنيها بسواعد العزم والجد والقيم الأصيلة، نأبى التهميش والتقليل ونسعى للصدارة مهما كانت الأثمان عظيمة ،ندرك قيمتنا في الأمم فنحن أمة قائدها المهاجر لطيبة والعائد لمكة فاتحًا ومهللًا ولأصنام الكفر محطمًا منتصرًا بأغلى عقيدة قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا*[المائدة:3]