الشهامة في الخصومة
قرأت مقالاً لاحد الكتاب قال فيه :
ذكر الإمام ابن حزم الأندلسي قصة طريفةً له مع أحدِ أصدقاء الرخاء ، أولئك الذين تسبب حرارة الغيظ جزْرا في أخلاقهم ، فيفزعون إلى كشف الأسرار المبثوثة في المجالس الخاصة، والأعجب في القصة هي شهامة ابن حزم في تعاطيه مع تنكِّر صاحبه له وانقلابه عليه، فلم يقارضه على الانحطاط بانحطاط، وإنما بادر لإذهاب قلق صاحبه بأبيات يونّسه بها!
قال ابن حزم:
(كان لي مرة صديق، ففسدت نيَّته بعد وَكِيدِ مودَّةٍ لا يُكفَر بمِثلِها، وكان قد علم كل واحد منا سرَّ صاحبه وسقطت المؤنة، فلما تغير علي أفشى كل ما اطلع عليه مما كنت اطلعتُ منه على أضعافه، ثم وصل إليه أن قوله فيَّ قد بلغني، فجزع لذلك وخشي أن أقارضَه على قبيح فعلته، وبلغني ذلك فكتبت إليه شعرا أونسه فيه وأعلمه أني لا أقارضه)
هذه القصة تتكرر في حياتنا بشكل مستمر فكم نجد من أشخاص كان بينهم مودة وصداقة وبمجرد وقوع الخلاف بينهما نجد كل واحد يكيل لصاحبه الشتم والتجريح وفضح كل قبيح وكأنه لم يكن بينهما صداقة حميمية .
وهذا أيضا ينطبق على حياة الأزواج فكم من زوجين عاشا فترة من الزمن وبمجرد حصول الإنفصال بينهما بدأ كل واحد منهما بإظهار عيوب الآخر ونسوا قول الله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم ).
أيها الكرام الشهامة في الود والرخاء شيء طبيعي في الغالب ولا تدل على كمال الأخلاق لأنها محفوفة بالود لكن حينما تستمر تلك الشهامة في الخصومة وحال الخلاف بين الأطراف نجد هنا القوة والشجاعة وكرامة النفس وطيب معدنها لأن هذا الذي وظف تلك الشهامة في حال الخصومة كبح لجام النفس وحُبّ الانتقام وحفظ الود والعشرة بينه وبين خصمه لذا هذا من يستحق الاشادة بفعله والاقتداء بتصرفه .
لذا لا تجعل الخلاف والخصومة مع أي احد تُفقدك الشهامة وتجعلك تَفْجُرُ في الخصومة لا سيما مع من كان بينك وبينه عشرةً ومودةً وكشف لك أسراره .
ودمتم بخير ووعي قانوني .
ذكر الإمام ابن حزم الأندلسي قصة طريفةً له مع أحدِ أصدقاء الرخاء ، أولئك الذين تسبب حرارة الغيظ جزْرا في أخلاقهم ، فيفزعون إلى كشف الأسرار المبثوثة في المجالس الخاصة، والأعجب في القصة هي شهامة ابن حزم في تعاطيه مع تنكِّر صاحبه له وانقلابه عليه، فلم يقارضه على الانحطاط بانحطاط، وإنما بادر لإذهاب قلق صاحبه بأبيات يونّسه بها!
قال ابن حزم:
(كان لي مرة صديق، ففسدت نيَّته بعد وَكِيدِ مودَّةٍ لا يُكفَر بمِثلِها، وكان قد علم كل واحد منا سرَّ صاحبه وسقطت المؤنة، فلما تغير علي أفشى كل ما اطلع عليه مما كنت اطلعتُ منه على أضعافه، ثم وصل إليه أن قوله فيَّ قد بلغني، فجزع لذلك وخشي أن أقارضَه على قبيح فعلته، وبلغني ذلك فكتبت إليه شعرا أونسه فيه وأعلمه أني لا أقارضه)
هذه القصة تتكرر في حياتنا بشكل مستمر فكم نجد من أشخاص كان بينهم مودة وصداقة وبمجرد وقوع الخلاف بينهما نجد كل واحد يكيل لصاحبه الشتم والتجريح وفضح كل قبيح وكأنه لم يكن بينهما صداقة حميمية .
وهذا أيضا ينطبق على حياة الأزواج فكم من زوجين عاشا فترة من الزمن وبمجرد حصول الإنفصال بينهما بدأ كل واحد منهما بإظهار عيوب الآخر ونسوا قول الله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم ).
أيها الكرام الشهامة في الود والرخاء شيء طبيعي في الغالب ولا تدل على كمال الأخلاق لأنها محفوفة بالود لكن حينما تستمر تلك الشهامة في الخصومة وحال الخلاف بين الأطراف نجد هنا القوة والشجاعة وكرامة النفس وطيب معدنها لأن هذا الذي وظف تلك الشهامة في حال الخصومة كبح لجام النفس وحُبّ الانتقام وحفظ الود والعشرة بينه وبين خصمه لذا هذا من يستحق الاشادة بفعله والاقتداء بتصرفه .
لذا لا تجعل الخلاف والخصومة مع أي احد تُفقدك الشهامة وتجعلك تَفْجُرُ في الخصومة لا سيما مع من كان بينك وبينه عشرةً ومودةً وكشف لك أسراره .
ودمتم بخير ووعي قانوني .