المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

أمكةُ يا عمادُ الدينِ


أمكةُ يا عمادُ الدينِ و الرحمانُ حامِيها!

ثـــُريِِــّا في مدائننا، حاضِرِها و ماضيها!

و فيها كعبةُ التوحيدِ، اسماعيلُ بانيها

و ابراهيمُ إرساها على الإيمانِ بانيها

و هاجرُ لم تزل تسعىَ بـِمـَرواها و صافيها

و مِن جُوعٍ قدِ اطعمها، و مِن خوفٍ يحاميها

و ثـــَمّ لآلئُ القرآن، لا شيءٌ يـُدانيها

تنزّلَ في رُباها الخير فأخضرّت براريها

و عــَمَّ النورُ أرجاها، أعاليها و واديها

حُجونُ الفتحِ و المَعلاةُ آثارٌ لماضيها

و غارُ الثورِ ثمَّ حِراءُ كانَ اللهُ مُنشيها

و مَثوىَ دُرةِ الخِلاّنِ(¹) في عَدْنٍ بـــــِعاليها

إلى عرَفاتِ مُزدَلفٍ، مُنىَ خَيْفٍ، و يكفيها

يجيءُ الزائرُ التّواقُ للقِــُربىَ يناجيها

و مِن إثمٍ يُطهــِّرُها، و بالتقوى يزكـــِّيها

و مِن بئرٍ -على ظمأٍ- بـِقدْرِ الكــَفِّ يُرويها!!

يَجولُ العابدُ الوَلهانُ في الظــّلما يناديها

يُفكّرُ في مآثرها و مسجدِها و ناديها
و (بابُ) (شُبيكةِ) المُشتاقِ في (الشِّشا) أقاصيها

و (غينَمُ)، (نُزهةُ) العُشّاقِ في (جـَرْوَلْ) بَواديها

بــــــِسوقِ الليلِ في الأسحارِ (مَخزومٌ) يناغيها

و فيما بــَعدُ في (الرَّسامِ) عندَ (الرِّيعِ) يأتيها

و بعدَ فراقهِ يأتي (قُشاشيٌ) يُحــَــيِّها

و (أجيادٌ)، إلى (الشِّعبيْنِ)، بل باقي حواريها

يَطوفُ الدارَ مُعتمِراً و يرجو عــَفوَ باريها

و يتلو عندَها آياتِ ركعاتٍ يؤدّيها

و فيها تُذرَفُ العبَراتُ حَمرآءٌ مـَآقيها

تــَغـِيبُ أَمامَ ناظرهِ و يأملُ في تلاقيها

و هذي بعضُ أشعاري موصولٌ قــَوافيها

أحاسيسٌ نـُسجُّلها، معَ الأيامِ نــَرويها

سَقاكِ اللهُ، يا بلدي؛ و ربُّ البيتِ راعيها

و باركَ -في مَدىَ الأيامِ- ما فيها و من فيها!


نظم/ د.إبراهيم عباس نــــَــــتــــّو

__
(¹) السيدة خديجة بنتُ خوبلد
 0  0  11.0K