المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د. بندر الحنيشي
د. بندر الحنيشي

عن د. بندر الحنيشي

دكتوراه في الفقه المقارن، عضو محكمة لندن الدولية، مستشار شرعي وقانون وتحكيم دولي.

عذرًا أيها الأحمد

الحكاية أن القاعتين للنظام غيرت فالقاعدة الآمرة حولت لمكملة والأخرى المكملة حولت لآمرة، وهذا ما حدث في عمادة شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
حيث سنت العمادة الكثير من الأنظمة التي تتماشى مع جائحة كورونا, فصبت التغيرات في مصلحة طلاب وطالبات الجامعة.
إلا أنني عارضت ونقدت هذه التغيرات لعدم علمي بهذا التحويل والتغيير والمبادرة التي سنها سعادة العميد الأخ الدكتور أحمد الأحمد- وفقه الله- واسأت الظن في سعادة الدكتور.
فاتصلت به أذ أصغى لحديثي كما يصغي المستمع لعذب التلاوة، وبعد أن اتسع صدره لمناقشتي وطول كلامي

أوضح ما كان يجب فعله من تغيرات إجبارية للمصلحة العامة.
فقلت مبررًا: إني لم أعلم بهذا التغيير، واتضح خطئي وصواب رأيه المسدد فتفهم هذا بقلب رجل حليم أحسن نيته تجاهي فاعتذرت منه على سوء عملي وحكمي على صحيح رأيه فقبل عذري وتفهم ما قمت.

وقبل ذلك عاتبني بحسن سكوته فا طهر عرقه بدماثة أخلاقه.
الحقيقة أن سعادة الدكتور الأحمد أخجلني بحلمه وطيب قلبه وصفائه من الأكدر وحشاه من ذلك، فصاد الشرف بتواضعه فطيب خاطري رغم خطائي فلم يطيب خاطري إلا أجدني واقع على قلمي الفقير ليكتب ويسطر شئيًا من الأعذار.
ها أنا أرسل الريح الصرصر العاتية لتنثر خطئي وتبديده على ما صنعت وما فعلت، ثم أقدم العذر لسعادة العميد الأحمد علنًا كالمزن يرش عليه أسمى وأرفع كلمات الأعذار مع الورد والفل المنثور على أجمل أيام العمر.
أخيرًا: سامحني الله فجل من لا يخطئ فالإنسان كثير الخطأ، إلا أن التسامح وقبول الاعتذار الشخصي من قيم الأخلاق الإسلامية.
 0  0  9.1K