حروفُ مبعثرة ..!! حديثي معه؟؟؟.!!
ابدا لن تضيع ... لن أُهملك .. أنساك ؟ لن أنساك .. أنت أنا .. وانا أنت .. هكذا تربيت .. مثل غيري تعلمت وفهمت وادركت .. لن أساوم عليك لن اقامر بك* .. لن أتركك وسط زوايا الدروب وازقة النسيان تهيم ... حافظت عليك كثيرا
رعيتك على مدى ايام وشهور وسنين عمري مذ وعيت حتى الساعه .. اجتهدت أن أصنع لك مكاناً يرضيني يليق بطموحي ... يتساوى مع أمالي البعيدة .. تعمدتُ ان لا يخيب ظنك بي فيما أدفع به إليك ... وما أدفعك أنت له* .. كنتُ حريصا مهتما بشغف أن لا أزعج بمحاولاتك المبعثرة لإثبات ذاتك .. احدا .. حرصتُ ان لا تضجُر منك النفوس فتضيق عليك الدروب .. حتى لا تُغلق الأبواب امامك ثم ينطفئ عليك نور الحقيقه فتقبع تحت جنح الظلام لا ألى ليل ولاإلى نهار* .. تعلمتُ كيف اقيك الجهل والتخبط والضياع وطبع الثرثرة ..
عندما كُنت تخطوا معي كنتُ اسيرُ بك وفي يدي سراجا أستنير به لأرى الطريق البعيد وما تخفيه جوانبه وزواياه من تجاويف وحفر وأخاديد* .. وفي الأخرى عصا أتوكاء عليها تعينني ان اصل* .. ولا اريد أن يُرجم السراج فلا أرى النور أو تُكسر العصى فلا أصل الهدف* ..
مايجعل الأمل بيننا قائما أنني علمتُ يقينا أن لكل جهدٍ ثمن ولكل عطاء ثمرة ولكل ثمرة مذاق ولكل مذاقٍ مشاعر مختلفه وهكذا الدنيا دواليك في كل امور الحياة ..
أبدا لن أنساك .. ابدا لن أتركك .. بل مستحيل أن أرضى اسير وظلك ليس معي .. أنت جزء من كياني ... معنى كبير مكمل لمسيرتي في رحلتي الطويلة .. رأس مال دنياي وكنز آخرتي ، فكيف لي أن انساك أو اهملك ..
ثق انك عنوان فخر لي ماكُتب لي البقاء .. يكفيني قناعةً الرضى بما افعل لأجلك .. ولن تسلم ولا أسلم من نقد النقاد واعتراض المعترضين .. لا أنت ولا أنا ، لسنا ملائكة او منزهين عن الخطا والنسيان .. أنا بشر وحظرتك الكريم رمز التعريف الخاص بي في دنيا الفناء .. لذلك لست* أفضل من غيرك ممن تتغشاهم كثيراً من الصور والأراء والأقاويل المختلفة في نهج حياتهم وتصرفاتهم وتعاملاتهم مع من حولهم وطبيعة سلوكياتهم وطريقتها* .. رغم كل ذلك لن انساك ماكتب لي البقاء خوف أن تتيه ..!!