جرعة وعي بشرط أن تكون حازمة
في التاسع و العشرين من شوال الماضي، استيقظنا على مالم نتوقع ،وفجأةً قفز إلى ذهني سؤال مفاده: ( هل انتهت أزمة كورونا ؟ )....
نعم ،، تصرفات الناس الآن توحي بهذا المعنى وأن الجائحة مرت بسلام، و كأن الحياة عادت كما كانت قبل كورونا،من ناحية الزيارات العائلية، و التجمعات المختلفة، والجلوس في المقاهي والمولات، وكذلك السهر حتى ساعات الصباح الأولى، و كأننا عدنا دون حذر، وبدون احتياطات احترازية، حيث المصافحة، والتعانق، وعدم التباعد، وكأن أذهاننا في إجازة، حيث لا خوف الآن من كورونا، لأنها ذهبت دون عودة!
نعم،، هذا ما يحدث الآن وللأسف الشديد، أن البعض فهم رفع الحظر من قبل الدولة بأسلوب خاطئ يتسم بالاهمال وعدم الاعتناء والرعونة وعدم المسؤولية، وكأن البعض للأسف خرج من القمقم ليحاول الاستمتاع بكل ملذات الحياة مرة أخرى، وشدني كثيرا معدل تسجيل الإصابات في منطقة عسير، والذي يشهد ارتفاعا مخيفا في إصابات «كورونا» بإجمالي وصل إلى 5,401 إصابة، فيما تصدرت أبها وخميس مشيط النسبة الأكبر من عدد الإصابات، وخصوصاً بعد قرار رفع منع التجول!
فاندهشت كثيراً وتساءلت : ماأسباب زيادة أعداد المصابين بهذا الوباء في عسير مقارنة بمناطق المملكة ؟،حيث تصدرت خميس مشيط المشهد في ارتفاع حالات الإصابة، وتيقنت أن غياب الاحتياطات الاحترازية عن المصابين يدل على قلة الوعي بخطورة هذه الجائحة.
فبالرغم من الجهود التي تبذلها المملكة ممثلة في إمارة وأمانة المنطقة بالإضافة لوزارة الصحة التي تحذر وتوجه وترشد، بشكل يومي إلا أن الأعداد في ازدياد، إذ يتطلب الأمر، على وجه السرعة، المتابعة الجادة من قبل الجهات المعنية وتحديد الأسباب وعلاجها أولا بأول، مع تطبيق الأنظمة والعقوبات النظامية بحزم حتى نصل إلى الرقم صفر في أعداد المصابين بإذن الله.
ويبقى السؤال لماذا خميس مشيط، تتصدر المشهد؟!
من الواقع، أن الإجابة على هذا السؤال، نتيجة زيادة سكان المحافظة، لأنهم الأكثر عدداً وكثافة بين سكان محافظات المنطقة، ولاتساع رقعتها الجغرافية، ومكانتها التجارية المعروفة على مستوى المملكة، والخليج ، ولانتشار العمالة الوافدة بها، بالإضافة إلى أنه بعد قرار رفع منع التجول بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المناطق، تمت زيارة المحافظة من قبل أعداد كبيرة من السياح والمصطافين، ناهيك عن المخالطة المجتمعية، والاجتماعات العائلية التي باتت في ازدياد مزعج ، مع عدم أخذ الاحتياطات اللازمة.
إذاً، ما هو الحل الجذري ؟
اقترح، كوجهة نظر على الجهات المعنية والمسؤولة بعسير العمل على تفريق التجمعات، وزيارة المحلات التجارية بشكل يومي ودوري، ومصادرة ( البسطات )العشوائية التي تؤدي إلى تجمعات تسهم في تفشي العدوى بين العمالة الوافدة التي اعتادت الشراء منها، كما يجب إجبار السكان على تجنب التجمعات، وارتداء الكمامات مع عودتهم إلى العمل، ولو لزم الأمر إعادة فرض حظر التجوال الجزئي في المحافظة.
ختاماً أدعو الجميع إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الوباء، وأكاد أجزم - بإذن الله - أن الحياة ستعود إلى ما قبل ظهور الجائحة ، بمجرد السيطرة عليه بالكامل، لكن يجب التزام الحذر خاصةً و أن سمو أمير منطقة عسير قد اطلق شعاراً رائعاً ضمن مبادرة حسن الوفادة "مرحباً ألف في عسير،، تنزه - بحذر" في نسختها الثانية، وذلك لاستقبال ضيوف المنطقة وزوارها،، وأؤكد للجميع : هي فترة وعي فقط و سنعود للترفية وإلى أيامنا الجميلة الخالية تماما من كورونا، وستعود التجمعات العائلية ، حيث ما نحتاجه الآن هي ( جرعة وعي بشرط أن تكون حازمة )، مع العمل على التضحية، والالتزام، لأجل أبنائنا وإخواننا وأخواتنا ووطننا الغالي .
نعم ،، تصرفات الناس الآن توحي بهذا المعنى وأن الجائحة مرت بسلام، و كأن الحياة عادت كما كانت قبل كورونا،من ناحية الزيارات العائلية، و التجمعات المختلفة، والجلوس في المقاهي والمولات، وكذلك السهر حتى ساعات الصباح الأولى، و كأننا عدنا دون حذر، وبدون احتياطات احترازية، حيث المصافحة، والتعانق، وعدم التباعد، وكأن أذهاننا في إجازة، حيث لا خوف الآن من كورونا، لأنها ذهبت دون عودة!
نعم،، هذا ما يحدث الآن وللأسف الشديد، أن البعض فهم رفع الحظر من قبل الدولة بأسلوب خاطئ يتسم بالاهمال وعدم الاعتناء والرعونة وعدم المسؤولية، وكأن البعض للأسف خرج من القمقم ليحاول الاستمتاع بكل ملذات الحياة مرة أخرى، وشدني كثيرا معدل تسجيل الإصابات في منطقة عسير، والذي يشهد ارتفاعا مخيفا في إصابات «كورونا» بإجمالي وصل إلى 5,401 إصابة، فيما تصدرت أبها وخميس مشيط النسبة الأكبر من عدد الإصابات، وخصوصاً بعد قرار رفع منع التجول!
فاندهشت كثيراً وتساءلت : ماأسباب زيادة أعداد المصابين بهذا الوباء في عسير مقارنة بمناطق المملكة ؟،حيث تصدرت خميس مشيط المشهد في ارتفاع حالات الإصابة، وتيقنت أن غياب الاحتياطات الاحترازية عن المصابين يدل على قلة الوعي بخطورة هذه الجائحة.
فبالرغم من الجهود التي تبذلها المملكة ممثلة في إمارة وأمانة المنطقة بالإضافة لوزارة الصحة التي تحذر وتوجه وترشد، بشكل يومي إلا أن الأعداد في ازدياد، إذ يتطلب الأمر، على وجه السرعة، المتابعة الجادة من قبل الجهات المعنية وتحديد الأسباب وعلاجها أولا بأول، مع تطبيق الأنظمة والعقوبات النظامية بحزم حتى نصل إلى الرقم صفر في أعداد المصابين بإذن الله.
ويبقى السؤال لماذا خميس مشيط، تتصدر المشهد؟!
من الواقع، أن الإجابة على هذا السؤال، نتيجة زيادة سكان المحافظة، لأنهم الأكثر عدداً وكثافة بين سكان محافظات المنطقة، ولاتساع رقعتها الجغرافية، ومكانتها التجارية المعروفة على مستوى المملكة، والخليج ، ولانتشار العمالة الوافدة بها، بالإضافة إلى أنه بعد قرار رفع منع التجول بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المناطق، تمت زيارة المحافظة من قبل أعداد كبيرة من السياح والمصطافين، ناهيك عن المخالطة المجتمعية، والاجتماعات العائلية التي باتت في ازدياد مزعج ، مع عدم أخذ الاحتياطات اللازمة.
إذاً، ما هو الحل الجذري ؟
اقترح، كوجهة نظر على الجهات المعنية والمسؤولة بعسير العمل على تفريق التجمعات، وزيارة المحلات التجارية بشكل يومي ودوري، ومصادرة ( البسطات )العشوائية التي تؤدي إلى تجمعات تسهم في تفشي العدوى بين العمالة الوافدة التي اعتادت الشراء منها، كما يجب إجبار السكان على تجنب التجمعات، وارتداء الكمامات مع عودتهم إلى العمل، ولو لزم الأمر إعادة فرض حظر التجوال الجزئي في المحافظة.
ختاماً أدعو الجميع إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الوباء، وأكاد أجزم - بإذن الله - أن الحياة ستعود إلى ما قبل ظهور الجائحة ، بمجرد السيطرة عليه بالكامل، لكن يجب التزام الحذر خاصةً و أن سمو أمير منطقة عسير قد اطلق شعاراً رائعاً ضمن مبادرة حسن الوفادة "مرحباً ألف في عسير،، تنزه - بحذر" في نسختها الثانية، وذلك لاستقبال ضيوف المنطقة وزوارها،، وأؤكد للجميع : هي فترة وعي فقط و سنعود للترفية وإلى أيامنا الجميلة الخالية تماما من كورونا، وستعود التجمعات العائلية ، حيث ما نحتاجه الآن هي ( جرعة وعي بشرط أن تكون حازمة )، مع العمل على التضحية، والالتزام، لأجل أبنائنا وإخواننا وأخواتنا ووطننا الغالي .