المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024
محمد العبد الله _ مستشار اعلامي
محمد العبد الله _ مستشار اعلامي

رُب ضارة نافعة




مثل شعبي ينطبق على مايمرعلينا في حياتنا ومايصادفنا من أزمات وكما نتجاوزها بمكاسب تفوق اضرارها المتوقعة وكما نقول أيضا عندما تخالفنا الظروف لانجاز عمل معين ( الخيرة فيما اختاره الله ) بهذا الفكر والتعامل نكسب أمرين أولها تسليمنا التام لأمرالله والأيمان بماقدر لنا وثانيا ان ننهي التفكير في أسباب فشل مانريد عمله او مانرغب في الحصول عليه وانه من رب العالمين يختار لنا دائما الأفضل والأصلح لنا وقد لانعلم نتائجه الابعد سنوات . فبعد ان عم البلاء في البلدان كلها من جراء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19

وكشف عن اختلالات في عدد من الدول وخصوصا في نظامها الصحي والتعامل مع الأحداث والأزمات حيث سببت كورونا اضرارا كبيرة في كل مكان من العالم ونحن جزء من العام أضرت بنا في المملكة العربية السعودية فوجدنا ان الدولة اعزها ضحت بكل شي مقابل صحة المواطن والمقيم والمتخلف والمخالف فجعلتهم سواسية وقدمت لهم الخدمات الصحية المتقدمة من حيث الكشف والعلاج وتوفير المسكن الصحي المناسب وإجراءات كثيرة جندت لها الدولة الفرق واللجان من عدد من القطاعات الصحية والأمنية والمدنية وفي هذا الوضع نقول ( رب ضارة نافعة ) هذه الجائحة رغم قسوتها واضرارها المادية والصحية والمعنوية والأجتماعية الا انها كانت بمثابة التمرين العملي للكشف عن الكفاءات الصحية واثباتها لقدرتها على مواجهة الأخطار وكذلك العمالة المتكدسة في مساكن لاتصلح للسكن وتكدس بها المئات والعشرات في الغرفة الواحدة يفتقرون الى ادني مستويات النظافة ووسائل السلامة الصحية والأخطار الأخرى لاسمح الله .

وكانت شهادة شكر لنجاح القطاعات الأمنية في تطبيق الحظر ومواجهة كل التحديات والأخطار والتعب ليل نهار من اجل نجاح مشروع مكافحة كورونا . واجزم ان هذا الوباء سيكون بعده تخطيط جديد وتصحيح لبعض المسارات الخاطئة وتنظيم اكثر فلقد كشفت اللجان أشياء لم تكن معروفة وذلك لعدم الحاجة الى الوصول اليها سابقا. المواطنون كانوا بين متحمس لدرء الخطر والألتزام بالتعليمات حرفيا وبين متهاون لعدم احساسة بالخطر الحقيقي الذي جندت الدولة له قطاعاتها مثل الصحة والأمن والبلديات وكانواابطالا في الميدان للوقوف لمواجهة الفيروس .

في هذه التجربة سنرى قريبا ان شاء الله بعد زوال الوباء تنظيما صحيا اكثر قوة ومتانة وتنظيم للسكن وخصوصا لمساكن العمالة وترشيد الأستهلاك والأستغناء عن بعض الكماليات والخروج بمجتمع تحدى وواجه كل الصعاب . حفظ الله ولاة امرنا وبلادنا من كل سوء انه سميع مجيب .
 0  0  7.2K