ساذج !
على لسان أحدهم وصفت بالسذاجة ولكنها بعبارة اخرى من باب " والله أنك على النية " أصابتني هذه العبارة بألم مزمن في كرامتي وبينما كنت أعد العدة للثأر استطرد قائلاً مؤامرة يا حبيبي هذا الفيروس مؤامرة ألم تلاحظ تلك التناقضات في تصريحات منظمة الصحة العالمية فتارة يوصون بلبس الكمامة وتارة يقولون أن المرض لا ينتقل إلا بعد ظهور الأعراض ناهيك عن التأخر في تصنيف المرض كوباء جائحة عالمية هذا لو تغافلنا عن إيقافهم التجارب على أحد العقارات الدوائية ومن ثم استئنافه وراح يسرد كل التواريخ والتصريحات ، في الحقيقة ذهلت كيف أن هذا الشخص استطاع توظيف كل ذلك الكم من المعلومات ليؤكد تحيزه الذهني لنظرية المؤامرة ... ولكني تذكرت أن هذه النظرية لا تغيب ابداً وتطل علينا من حين لأخر عبر قصص وروايات كثيرة مثل مؤامرة الأرض المسطحة وعدم كروية الأرض وارتباط تطعيم الأطفال بالتوحد ، ودخول الانترنت والقائمة تطول لكل تلك المؤامرات التي تحاك ولا يستطيع رؤيتها إلا أصحاب البصيرة النافذة ... الغريب في هذا النقاش الذي تسيده هو أنه علمنى أني على النية حقاً كوني مازلت أقف منصت له .
أن الحل لمثل هؤلاء بيد كل شخص وهو فحص الكلام بالعقلية الناقدة وليس المتلقية وذلك عبر أخذ الأخبار من مصادرها فـ وزارة الصحة السعودية لم تدخر جهداً في متابعة كل جديد يخص هذا الفيروس وتزويدنا بكل التوجيهات للتعامل معه ولديها من المختصين من يكفينا عناء البحث .
زبدة الْكَلام ( هناك دائما ما يكفي من الحمقى كي يجيبوا، فالحمقى يعرفون كل شيء)