حُروف مُبعثره
تختلج أفكار وتتوارد خواطر من هنا وهناك .. بعضها تستبقيه الذاكرة.. والبعض ينفلت كانفلات البعير من عقاله .. مسكينة هي العقول المتعبة التي لا تحيط بكل شي علما فينتابها الفُتور ثم تُدبر الذكريات وتُمحى المشاهد وكأن العقل يُعطي أمرا دائما بعدم الإستذكار ..
وهكذا دواليك ما تلبث أن تُولد حتى يَتغشى الوهن والسهتان والنسيان محيطها فتذبُل إلى غير رجعة .
سألته وقد سمعت منه هذا الوصف لذاته لماذا أنت ترى نفسك هكذا .. لم يُجب .. توجست منه خيفة .. فكررت السؤال فرمقني بنظرة أحسست أنها جاوزت محيط مكاني الى مايفوق قامتي طولا وعرضا مراتٍ ومرات ثم أخذ نفسا عميقا وقال :
أُريح نفسي وأعصابي التي هدتها السنون بأن لا أُحملها فوق قدرها وإقتدارها فلا أتذكر شيئا حتى تلك التي تُؤلمني أو تُفرحني .
أجبته أنت اذا بلا مشاعر تتفاعل مع الأحداث .. رد بسرعة .. بل مشاعري تَبكي كلما مر عليها طيفُ عابر أثر فيها أوعليها .. لكني أرحم ضعف ذاكرتي وأحترمُ مآقي أجفاني فلا أُركبها صهوة اللحاق بطيف تلك الصور تحليلا وتدقيقا وعتابا فتتيه نفسي الضعيفة في دهاليز الظلام لتبحث عن ردة فعل قد تكون اكثر ألما ..
نظرت إليه مليا .. دام خيالك يحلل هكذا .. إذا هناك فلسفة داخلية تقف على رتم معين تختص بكرزيما لك انت لا تريد أن يشاركك فيها أحد أليس كذلك .
ضحك ملياً ثم قال استنتاجاتك لا ترقى لعمق ما أشعر به .. وإلا لما كانت أسئلتك غائرة إلى ماجاوز التحليل والظن فيما ينتابني .
إحترمت رغبته .. لملمت أوراقي ودعته ولا زالت حيرتي عنوان حروفي هذه المنبثه بلا بداية ولا نهاية .. فقد يكون معه العذر وانا ألوم ..!!
وهكذا دواليك ما تلبث أن تُولد حتى يَتغشى الوهن والسهتان والنسيان محيطها فتذبُل إلى غير رجعة .
سألته وقد سمعت منه هذا الوصف لذاته لماذا أنت ترى نفسك هكذا .. لم يُجب .. توجست منه خيفة .. فكررت السؤال فرمقني بنظرة أحسست أنها جاوزت محيط مكاني الى مايفوق قامتي طولا وعرضا مراتٍ ومرات ثم أخذ نفسا عميقا وقال :
أُريح نفسي وأعصابي التي هدتها السنون بأن لا أُحملها فوق قدرها وإقتدارها فلا أتذكر شيئا حتى تلك التي تُؤلمني أو تُفرحني .
أجبته أنت اذا بلا مشاعر تتفاعل مع الأحداث .. رد بسرعة .. بل مشاعري تَبكي كلما مر عليها طيفُ عابر أثر فيها أوعليها .. لكني أرحم ضعف ذاكرتي وأحترمُ مآقي أجفاني فلا أُركبها صهوة اللحاق بطيف تلك الصور تحليلا وتدقيقا وعتابا فتتيه نفسي الضعيفة في دهاليز الظلام لتبحث عن ردة فعل قد تكون اكثر ألما ..
نظرت إليه مليا .. دام خيالك يحلل هكذا .. إذا هناك فلسفة داخلية تقف على رتم معين تختص بكرزيما لك انت لا تريد أن يشاركك فيها أحد أليس كذلك .
ضحك ملياً ثم قال استنتاجاتك لا ترقى لعمق ما أشعر به .. وإلا لما كانت أسئلتك غائرة إلى ماجاوز التحليل والظن فيما ينتابني .
إحترمت رغبته .. لملمت أوراقي ودعته ولا زالت حيرتي عنوان حروفي هذه المنبثه بلا بداية ولا نهاية .. فقد يكون معه العذر وانا ألوم ..!!