صناعة الفَرق
طلب محرر في صحيفة ديلي ميل البريطانية من القراء الإجابة على سؤال : ( ما مشكلة العالم ؟ ) فكانت أكثر الردود واقعيةً و صدقأ إجابة مكونة من كلمة واحدة هي : ( أنا ) كتبها الكاتب جي كيه شسترتون ، كلمة واحدة فقط أصابت أهدافاً .
( أنا ) أصابت قلب الصواب و صدر الحقيقة ، ( أنا ) المسؤولة التي تعي ثِقَلَ الأمانة ، و ليست ( أنا ) التي تختبئ خلف أخطاء الغير ، و تتوارى وراءَ أستار ِالنواقصِ و العقبات .
و لا أتحدث عن ( أنا ) الثكلى الباكية النائحة التي نلمحها في كلِ دربٍ عالقٍ في شِراكِ المشاكل و منحدراتِ الفشل ، و لا أتحدث عن ( أنا ) الإسقاطية التي تُسقِط كل خطأ على كاهلِ الغير , بل حديثي عن الأنا المسؤولة (الأنا العُمَرية )
نعم .. (الأنا العُمَرية )
( أنا ) ـ الفاروق ـ التي دكت حصونَ كسرى و قيصر ، و بنت أقوى نظامٍ مؤسسي عالي الجودة على مرِ الزمان .
( الأنا المسؤولة ) في شخصِ داهيةِ العرب ـ عمر بن الخطاب ـ صنعت الفرق ، فاستطاع تحويل الدولة الإسلامية في عهده من إمارة عربية إلى قوة عالمية ، و هذا ما أقرته الموسوعة البريطانية عام 2009 م و ما شهده العالم أجمع .
الأنا المسؤولة التي جعلت عمر ليس قارئاً للتاريخ بل صانعاً له ..
الأنا المسؤولة التي تسهم في تحقيق برنامج التحول الوطني 20 20 م ، فتبادر و تشارك و تساهم و تنافس .
الأنا المسؤولة التي تحتاجها منظمات التعليم و مؤسساته و قاعات الدرس فيه لنصنع الفرق ، ولنخطو أميالاً شاسعة نحو القمم ، و لا أعني مسؤولية القائد فحسب بل ( كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ) متفق عليه
( كلكم ) تعني أن حارسَ المبنى مسؤول ، و عاملَ النظافةِ مسؤول ، و المعلمَ و المشرفَ و المديرَ و الوزيرَ مسؤول.
الأنا المسؤولة كما استشعرها عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) حين خشيَ أن يسأله الله عن شاةٍ هلكت في شطِ الفرات .
الأنا المسؤولة التي تعي قيمةَ العمل ، و عظيمَ المسؤولية ، و قوةَ حجةِ السموات و الأرض حين أبت حملَ الأمانة لثِقلِ الحِمل و رهبةِ السؤال .
الأنا المسؤولة التي تبعثُ على الإتقانِ ، و تصنعُ الفرقَ العظيم َالمذهل ، لأنها تجعلنا نعملُ في دائرةِ التأثيرِ لا التأثر ، وتجعل منا قادةً و صانعي قرار .
هذه الأنا التي تُبعدنا عن التذمرِ والشكوى من الأنظمةِ إن اعتراها النقص أو القصور، بل تمد السواعدَ الفتيةَ لرتقِ الفتقِ إن وُجِد , والارتقاء بما هو دون المستوى حتى نسمو ونعلو ونسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030 م.
تلك الأنا العُمَرية التي صنعت نظاماً مؤسسياً عالمياً لا يشبهه نظام ، ما أحوجنا إليها ، وحريٌ بنا استشعارها لتكتمل منظومةُ العمل، لنتقنَ ولنضاعف الجهد في التركيز على انتاجيتنا وإنجازنا، ونقيّمَ ونحاسبَ أنفسنا ونقودها للتميز، ونُخرِج مكنونَ الإبداعِ، ونراقبَ ذراتِ النقصِ والقصورِ فيها، ونخشى السائلَ العظيم ـ الله ـ جل جلاله.
الأنا المسؤولة الفاعلة التي متى ما قادتنا أنصفتنا، وتوارثتها الأجيالُ جيلٌ تلوَ جيل لتصنعَ الفرق العظيم .
فمن منا يحمل تلك الأنا صانعة الفَرق؟
( أنا ) أصابت قلب الصواب و صدر الحقيقة ، ( أنا ) المسؤولة التي تعي ثِقَلَ الأمانة ، و ليست ( أنا ) التي تختبئ خلف أخطاء الغير ، و تتوارى وراءَ أستار ِالنواقصِ و العقبات .
و لا أتحدث عن ( أنا ) الثكلى الباكية النائحة التي نلمحها في كلِ دربٍ عالقٍ في شِراكِ المشاكل و منحدراتِ الفشل ، و لا أتحدث عن ( أنا ) الإسقاطية التي تُسقِط كل خطأ على كاهلِ الغير , بل حديثي عن الأنا المسؤولة (الأنا العُمَرية )
نعم .. (الأنا العُمَرية )
( أنا ) ـ الفاروق ـ التي دكت حصونَ كسرى و قيصر ، و بنت أقوى نظامٍ مؤسسي عالي الجودة على مرِ الزمان .
( الأنا المسؤولة ) في شخصِ داهيةِ العرب ـ عمر بن الخطاب ـ صنعت الفرق ، فاستطاع تحويل الدولة الإسلامية في عهده من إمارة عربية إلى قوة عالمية ، و هذا ما أقرته الموسوعة البريطانية عام 2009 م و ما شهده العالم أجمع .
الأنا المسؤولة التي جعلت عمر ليس قارئاً للتاريخ بل صانعاً له ..
الأنا المسؤولة التي تسهم في تحقيق برنامج التحول الوطني 20 20 م ، فتبادر و تشارك و تساهم و تنافس .
الأنا المسؤولة التي تحتاجها منظمات التعليم و مؤسساته و قاعات الدرس فيه لنصنع الفرق ، ولنخطو أميالاً شاسعة نحو القمم ، و لا أعني مسؤولية القائد فحسب بل ( كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ) متفق عليه
( كلكم ) تعني أن حارسَ المبنى مسؤول ، و عاملَ النظافةِ مسؤول ، و المعلمَ و المشرفَ و المديرَ و الوزيرَ مسؤول.
الأنا المسؤولة كما استشعرها عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) حين خشيَ أن يسأله الله عن شاةٍ هلكت في شطِ الفرات .
الأنا المسؤولة التي تعي قيمةَ العمل ، و عظيمَ المسؤولية ، و قوةَ حجةِ السموات و الأرض حين أبت حملَ الأمانة لثِقلِ الحِمل و رهبةِ السؤال .
الأنا المسؤولة التي تبعثُ على الإتقانِ ، و تصنعُ الفرقَ العظيم َالمذهل ، لأنها تجعلنا نعملُ في دائرةِ التأثيرِ لا التأثر ، وتجعل منا قادةً و صانعي قرار .
هذه الأنا التي تُبعدنا عن التذمرِ والشكوى من الأنظمةِ إن اعتراها النقص أو القصور، بل تمد السواعدَ الفتيةَ لرتقِ الفتقِ إن وُجِد , والارتقاء بما هو دون المستوى حتى نسمو ونعلو ونسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030 م.
تلك الأنا العُمَرية التي صنعت نظاماً مؤسسياً عالمياً لا يشبهه نظام ، ما أحوجنا إليها ، وحريٌ بنا استشعارها لتكتمل منظومةُ العمل، لنتقنَ ولنضاعف الجهد في التركيز على انتاجيتنا وإنجازنا، ونقيّمَ ونحاسبَ أنفسنا ونقودها للتميز، ونُخرِج مكنونَ الإبداعِ، ونراقبَ ذراتِ النقصِ والقصورِ فيها، ونخشى السائلَ العظيم ـ الله ـ جل جلاله.
الأنا المسؤولة الفاعلة التي متى ما قادتنا أنصفتنا، وتوارثتها الأجيالُ جيلٌ تلوَ جيل لتصنعَ الفرق العظيم .
فمن منا يحمل تلك الأنا صانعة الفَرق؟