المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

كورونا ستبقىَ تبعاتـُها معـَنا



كان مع المفاجأة إزاءَ هالوباء المُصنـَّع عدمُ استعداد المجتمعات المسبق له.. من حيث الامكانات و البنية الأساسية، من ناحية؛
.. و مع قلة الالتزام الاجتماعي..جماعاتٍ و أفراداََ من ناحية أخرى.

و كذلك، عالمياََ، مع عدم توافر لقاح او علاج لهذا الوباء/و هذه الجائحة!


و يبدو أن ما بقيَ لنا الاّ التكيّفُ تدريجياََ و الألفة على تبعات COVID19، و ذلك مثل ما حدث مع سابقاته!
فكنا قد الفنا عبر السنين على اثنين سابقين من عائلة الكورونا: فكان وباء سارس SARZ (في ٢٠٠٣م)؛ و كذلك وباء ميرز MERZ بعده بعدة سنوات..

و ذلك مع 5 أوبئة أخرى.. كان منها الوباء الذي صار عادياََ و هو(الدِّنگي/الضَّنـَك) 'Dengue، الذي بدا و كأنّه وباءٌ جديد لكنه يكن! بل كان و صار و لا يزال؛ و ذلك نتيجةََ لقـَرص الناموس، والناموس كان و لا يزال!

بل صارت لفظة (الضـَنـَك) مـُثبــّتةََ
في القاموس الطبي و الاجتماعي المحلي: و ذلك باسم 'حُمىّ الضـَنـَك'؛ بل و صار تواجدُ هذا (الضنك) طبيعياََ.. و في عدة مواقع حيث الرطوبة و الدفء المرتفعين،
كما في مدن ساحل تهامة وأشباههها في مواقع أخرى هنا
و في عدة مواقع في العالم،
كما في جنوب شرق آسيا؛ و حيثما و كلّما توافرَ الناموس!

و بعد، فصار لزاماََ علينا في مجتمعاتتا بدء الألفةُ على تكوين
و إعادة تكوين- عادات بسيطة لكنها أساسية ضِمنَ سلوكاتنا اليومية، بما يشمل تجمعاتنا و خاصة تلك التي لا تتوخّى الانضباط، كأن تجيء ملتقياتــُنا في كثافة عالية.. و ربما بتهوية غير كافية.. ثم نجدها مغمورة بوابلٍ من الدخان و انواع من 'تعميرات' التدخين!

كما و سيكون لزاماََ علينا تحاشي و لو بعضَ التحيات مثل قبلات الخدود و فحسها و ملاصقة الأنوف و 'حــَب' الأخشام؛ و التحادث الكثيب و في ذبذبات عالية و بأفواه متقاربة لا تضمن كظم تناثر الرذاذات و تبادل التناثرات!

و علينا أيضاََ ترشيد كظة الولائم وجمهرة الدعوات، و تخفيف ديوانيات السهرات.. و منع الخوانق من المُعبـِّكات!!

و من الأهمية بمكان أن نخطط بجدية من الآن لتنظيم التكاثف السكاني و التناسل البشري.. و تخفيف أعباء الأسرة و كل ما يقود الى اكتظاظ الصفوف الدراسية، و مواعيد العيادات الطبية، و ندرة مواقف السيارات و كثرة الازدحامات المرورية، و تكاثر السكان بما يضغط على الوظائف و الخدمات بعامة، و على مدى توافر الإسكان و مرافق اللباقة و الرياضة و السلوان.

كما و اختم بتوقع استمرارية و توسّع استخدامنا للطبعة التالية من الجوالات التي ستعتمد على 5G.. لكن بما يفوق ما كان الناس قد اعتادوا عليه و صار طبيعياََ عندنا و حول العالم نتيجة استخدام 4G، و حيث أن إمكانات 5G ستتعدى -بمراحل- إمكاناتِ سابقتها 4G، و من ذلك ضبط تحركات وسلوكات الافراد و الجماعات في كافة المَواطن و الجهات.. (و ذلك بتلقيح عام) و بغرس شريحة الكترونية بحجم حبة الشعير.. تكون لها فوائد عديدة و تطبيقات لا تحصى (و لكن) مع ضمان رقابة و ملاحقة لا تكل و لا تمل على مدار الساعة، 7/24!

و عسانا نسلم من تاليها في قابل الأيام


* عميدسابق بجامعة البترول
 0  0  12.9K