كورونا ستبقىَ تبعاتـُها معـَنا
كان مع المفاجأة إزاءَ هالوباء المُصنـَّع عدمُ استعداد المجتمعات المسبق له.. من حيث الامكانات و البنية الأساسية، من ناحية؛
.. و مع قلة الالتزام الاجتماعي..جماعاتٍ و أفراداََ من ناحية أخرى.
و كذلك، عالمياََ، مع عدم توافر لقاح او علاج لهذا الوباء/و هذه الجائحة!
و يبدو أن ما بقيَ لنا الاّ التكيّفُ تدريجياََ و الألفة على تبعات COVID19، و ذلك مثل ما حدث مع سابقاته!
فكنا قد الفنا عبر السنين على اثنين سابقين من عائلة الكورونا: فكان وباء سارس SARZ (في ٢٠٠٣م)؛ و كذلك وباء ميرز MERZ بعده بعدة سنوات..
و ذلك مع 5 أوبئة أخرى.. كان منها الوباء الذي صار عادياََ و هو(الدِّنگي/الضَّنـَك) 'Dengue، الذي بدا و كأنّه وباءٌ جديد لكنه يكن! بل كان و صار و لا يزال؛ و ذلك نتيجةََ لقـَرص الناموس، والناموس كان و لا يزال!
بل صارت لفظة (الضـَنـَك) مـُثبــّتةََ
في القاموس الطبي و الاجتماعي المحلي: و ذلك باسم 'حُمىّ الضـَنـَك'؛ بل و صار تواجدُ هذا (الضنك) طبيعياََ.. و في عدة مواقع حيث الرطوبة و الدفء المرتفعين،
كما في مدن ساحل تهامة وأشباههها في مواقع أخرى هنا
و في عدة مواقع في العالم،
كما في جنوب شرق آسيا؛ و حيثما و كلّما توافرَ الناموس!
و بعد، فصار لزاماََ علينا في مجتمعاتتا بدء الألفةُ على تكوين
و إعادة تكوين- عادات بسيطة لكنها أساسية ضِمنَ سلوكاتنا اليومية، بما يشمل تجمعاتنا و خاصة تلك التي لا تتوخّى الانضباط، كأن تجيء ملتقياتــُنا في كثافة عالية.. و ربما بتهوية غير كافية.. ثم نجدها مغمورة بوابلٍ من الدخان و انواع من 'تعميرات' التدخين!
كما و سيكون لزاماََ علينا تحاشي و لو بعضَ التحيات مثل قبلات الخدود و فحسها و ملاصقة الأنوف و 'حــَب' الأخشام؛ و التحادث الكثيب و في ذبذبات عالية و بأفواه متقاربة لا تضمن كظم تناثر الرذاذات و تبادل التناثرات!
و علينا أيضاََ ترشيد كظة الولائم وجمهرة الدعوات، و تخفيف ديوانيات السهرات.. و منع الخوانق من المُعبـِّكات!!
و من الأهمية بمكان أن نخطط بجدية من الآن لتنظيم التكاثف السكاني و التناسل البشري.. و تخفيف أعباء الأسرة و كل ما يقود الى اكتظاظ الصفوف الدراسية، و مواعيد العيادات الطبية، و ندرة مواقف السيارات و كثرة الازدحامات المرورية، و تكاثر السكان بما يضغط على الوظائف و الخدمات بعامة، و على مدى توافر الإسكان و مرافق اللباقة و الرياضة و السلوان.
كما و اختم بتوقع استمرارية و توسّع استخدامنا للطبعة التالية من الجوالات التي ستعتمد على 5G.. لكن بما يفوق ما كان الناس قد اعتادوا عليه و صار طبيعياََ عندنا و حول العالم نتيجة استخدام 4G، و حيث أن إمكانات 5G ستتعدى -بمراحل- إمكاناتِ سابقتها 4G، و من ذلك ضبط تحركات وسلوكات الافراد و الجماعات في كافة المَواطن و الجهات.. (و ذلك بتلقيح عام) و بغرس شريحة الكترونية بحجم حبة الشعير.. تكون لها فوائد عديدة و تطبيقات لا تحصى (و لكن) مع ضمان رقابة و ملاحقة لا تكل و لا تمل على مدار الساعة، 7/24!
و عسانا نسلم من تاليها في قابل الأيام
* عميدسابق بجامعة البترول