الرهان والوعي #السعودي
راهنت حكومتنا الرشيدة على وعي شعبنا السعودى الذي هو الرهان الرابح بإذن الله، فقد وضعت القيادة الحكيمة أبناء وبنات الوطن أمام مسؤوليتهم التي يجب ان يتحملوا تباعتها كل في مكانه ودوره في هذا المجتمع ، فمع بداية الأزمة وكافة القرارات والتوجيهات تصب في بوتقة فهم الإنسان في هذا البلد المعطاء وأنه سيكون على مستوى الحدث والأزمة الطاحنة التي يمر بها العالم .
وكعادتها دائمًا في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وبتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين , قامت أجهزة الدولة المعنية كمنظومة متكاملة بتنفيذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالتخفيف من خطر فيروس كورونا منذ اللحظات الأولى لإعلانه جائحة عالمية.
وذلك في دلالة واضحة على استشعار المسؤولية والاهتمام بالإنسان -مواطنًا ومقيمًا- وجعله على رأس الأولويات، وهكذا دائمًا المملكة تتسم مواقفها بالجاهزية والحضور الفاعل وتسخير كافة الإمكانات دون تحفظ أو ادخار للجهد أو المال أو الوقت لوضع التحوطات الاحترازية اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان وصحته وكرامته وإِنسانيته.
وإن هذا ليس بكلام نابع من تقارير محلية لكنها دولية فقد كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن المملكة نجحت في التعامل مع فيروس كورونا.
وباتت من أقل الدول التي نسبة الوفيات فيها ضئيلة جداً مقارنة بعدد الإصابات وعدد السكان ، حيث أن عدد الوفيات في العالم بسبب الجائحة يتجاوز ربع ميلون شخص، في حين تبرز دول معينة بأدنى معدلات وفيات بين البلدان التي تشهد انتشاراً للفيروس بشكل كبير، ومنها السعودية التي لا يتجاوز حالات الوفاة 425 حالة أي أن معدل الوفيات لا يتجاوز 0.59% ، في حين أن إجمالي الحالات المصابة بالفيروس وصل إلى 78541، وفيما وصل عدد حالات الشفاء من الفيروس إلى 2572. ( وفق آخر أحصائية صادرة عن وزارة الصحة).
وترجع التقارير أسباب إنخفاض الإصابة بالمملكة إلى الفحص الواسع ومعدل الأعمار وقدرات العناية المركزة الفائقة، وعقلية وثقافة الإنسان السعودي، حيث أن هذه هي العناصر الرئيسية التي أسهمت في انخفاض أعداد الوفيات، بالإضافة إلى الإجراءات صارمة التي شملت فرض حظر للتجول.
وبعد ما لاقته القيادة الحكيمة من تجاوب من أبناء وبنات الشعب من إلتزامه بما يصدر من قرارات وتوجيهات تم صدورقرارات كريمة بتغيير أوقات منع التجول وعودة بعض النشاطات مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية مما شكل غبطة و فرح وسرور لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة، لما تحمله من حرص وسلامة على صحة الإنسان أولاً ،مما أبهر العالم بأن "الإنسان على هذه الأرض" يتماثل لجميع القرارات المتخذه من قيادته لمواجهة الجائحة ، ليقدم درساً عملياً تاريخياً للبشر حول العالم ، ولتقف المملكة كدولة رائدة في مجال الوقاية من هذا الوباء .
في الختام ... وبعد استعراض كل هذه الاحصائيات والشهادات بحق شعبنا السعودي وأسال نفسي ماهي الآثار التي كانت ستترتب في حالة عدم التزام شعبنا بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي فرضتها حكومتنا الرشيدة لمواجهة الكورونا .
وأحمد الله على نعمة هذا الوطن العزيز الذي جعل "الإنسان يأتي أولاً" وقبل أي شيء آخر.