المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
رزقان بن حمود العبدلي
رزقان بن حمود العبدلي

عن رزقان بن حمود العبدلي

مارس العمل المكتبي محرر في صحيفة المدينة ١٤٠١ الى ١٤٠٣ .. ثم مسئول تحرير في مكتب ابها فمدير مكتب ثم اتحه لأرامكو السعوديه بعدها نقل الى جازان وانيط بي مسئولية ادارة مكتب جازان ٥ اعوام اضافة لعمله في ارامكو

بأي حال عُدت ياعيدُ ...!!

للعيد فرحه .. للعيد بهجة ... للعيد طعمُ مختلف في نفوس الكبار والصغار .. كلمة العيد وحدها تخرج من الجوف وأنت تشعر بالرضى والسرور والحبور .. نعم تختلف المواقف والمشاهد من عيد إلى عيد .. لكن المسيطر على ذواتنا في العيد السرور والحبور ..
وكان هذا العيد مختلفا بين مخلوقات الله على أرضه فسبحان من له التدبير وبيده كل شيئ وله الحمد على قضائه وقدره ..
هل كانت كورونا آراد بها الله تخويفا وتحذيرا للعباد ... هل كانت كرونا أدبا ربانيا لمن عاثوا في الأرض .. لا نقول الفساد .. ولكن لنقل بكل حياديه ماج الخلق في دنيا المخلوق بكل صحيح ومعوجّ حتى أتى امر الله فأوقف دورة الحياة قليلا عسى أن نعتبر ونعي وندرك إلى أين نحن ذاهبون ...
نلتفت قليلا حولنا بعد كل هذه الهرولة المجنونه ماذا حققنا وماهي الفوائد التي جنينها بعد كل هذا العبث في كثير من سلوكياتنا ومقاصدنا ومرامينا ونظراتنا وخططنا وآمالنا ..
كل ذلك تعطّل بأمره سبحانه وتعالى ..
ليس اشد من ما نعيشه في هذا العيد من قفل كافة دور العبادة في وجوه العابدين ...
ليس أنكى ولا ابكى من ان تقف عاجزا عن تقبيل يديّ والديك خوف ان تكون أنت السبب في شقائهم ومرضهم خشية أن تصيبهم بالعدوى ..
ليس أشد الما من تباعد الأسر في محيط البيت الواحد ...
بل ليس اقوى تأديبا من الخضوع مكرهين لقلب وتيرة الحياة اللتي كانت صاخبة هائجة مائجة الى حركات وسكنات محسوبة وللضرورة القصوى الملحة ..
هذا هو العيد الذي سبقه ويتبعه مانعيشه اليوم امثالا لقدر الله المحتوم .. الذي نرجوا معه اولا وقبل كل شيئ من الله اللطف والفزع لنا بفرجٍ من عنده ...
كمى نضرع له سبحانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا .. وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه ..
هنا نقف أحبتي لمراجعة جادة مع كرونا ماذا تعلمنا منها في كيفية تصريف امور حياتنا داخل منازلنا فيما نأكل وما نلبس وكيف نعيش وكيف تعاملنا مع من حولنا .. مناسباتنا في افراحنا في سلوكياتنا لنعلم حقيقة أننا كنا مساكين لا هون عابثون الا من رحم الله .. وعسى أن يكون عيدنا القادم أجمل وقد عادت حياتنا السابقة بزهوها وفرحها وانطلاقاتها في دنيا التعلُم والتكسّب والرواح والغدو .. لكن بخطى محسوبه مقننة لا عّوجَ فيها ولا هرولة حتى لا نكون كحاطب الليل لا يفرق بين حمل الحنش من العصى .
اللهم ردنا اليك ردا جميلا وأقسم لنا من توفيقك وخيرك وبركتك ما تراه صالحا لنا ..
اللهم إحفظ دولتنا وحكامها وأبناء شعبها من كل كيد ومكروه .
اللهم احفظ رجالنا البواسل المرابطون على الثغور واكلئهم بعنايتك وحفظك .. اللهم سدد رميهم وارحم ميتهم واشف جريحهم وردهم الى أهليهم محفوظين منصورين ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .. وعيدكم الى خير بأمر الله وتوفيقه ...
 0  0  11.3K