#كرونا وتجربة د.مشعل المغيري

كتب الدكتور مشعل المغيري الكاتب والباحث في النقد الحديث على حسابه في تويتر تجربته مع فايروس كرونا وبدأها ب الأعراض التي أصابته ثم التحليل ثم العزل ثم تعافيه وقال كالآتي:
سأكتب هنا في سلسلة (ثريد) تغريدات عن تجربتي مع فايروس كورونا كوفيد بعد الشفاء التام ولله الحمد بأسلوب واضح للجميع
من خلال نقاط متتابعة: الأعراض - التحليل - العزل - مرحلة التعافي
اطمئنوا والتزموا بتعليمات الجهات المسؤولة واستبشروا خيرا

وسأكتب عن بعض مارأيته من مشاهدات تؤكد للعالم أن السعودية عظمى
ويحق لنا الافتخار بالانتماء لها...

الأعراض: تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكن في الفترة الأخيرة خفت بشكل كبير وشبه انعدمت عند أغلب المصابين

١-شعرت بحرارة داخلية ليست ظاهرة وإنما ألمها يكمن في العظام ولاأستطيع الحركة لمدة يومين فقط وتنخفض إذا تناولت مهدئات أو اغتسلت (شور)
أول ماظهرت عندي الحرارة عزلت نفسي مباشرة واستخدمت الكمامة عند الخروج

وتواصلت مباشرة مع ٩٣٧ وأخبرتهم بوضعي ويطمئنوني بأنها انفلونزا عادية
وحرصت على الغرغرة بالمرّة والملح والإكثار من الحمضيات وفيتامين سي

٢-فقد تام لحاسة الشم والتذوق بعد الحرارة بيومين واستمرت معي لمدة ٦ أيام تقريبا

هذه الأعراض فقط ولم أشعر بغيرها نهائيا


التحليل: أجرت ابنة أخي ٤ سنوات عملية جراحية واكتشفوا صدفة أنها حاملة للفايروس وهي مخالطة لنا في نفس المنزل، فطلبوا منا التحليل، وهو عبارة عن مسحتين تؤخذ من الأنف وآخر الحلق
ولايصاحبها ألم أبدا كما يشاع
ظهرت النتيجة غريبة: من يخالطها مباشرة وعن قرب ظهرت نتيجتهم سلبية والدها وأخوانها
وظهرت نتيجتي إيجابية ومعي ٣ من العائلة
والحمد لله على كل حال

العزل: اتصل بنا المستشفى وأخبرونا بنقلنا للعزل الفندقي، لأن الفحص كان عندهم، وصل الأسعاف وانتقلنا للعزل وكانت الأمور مرتبة ومنظمة بشكل رائع جدا
يوجد عيادة طبية متكاملة وأيضا حراسة أمنية تمنع الدخول والخروج إلا المصرح له، والفندق ممتاز جدا وخدماته راقية ولم نأخذ في هذه الفترة أي دواء ولله الحمد

التعافي: أخبرنا الطبيب عند الوصول بأن فترة التعافي ستكون كالآتي: ١٠ أيام بعد آخر مسحة إيجابية بدون ظهور الأعراض أو ١٤ يوم إن ظهرت الأعراض أثناء العزل
ومن المبشرات أن أغلب المصابين بدون أعراض أو أعراض خفيفة لايحتاج فيها عناية طبية..

من الصعب الحديث عن جهود المملكة في هذا الشأن لأنه ظاهر ومرئي وأهم مدعاة للفخر هو قيادة الأزمة وإدارتها بحكمة وسرعة منضبطة وتفاعل استباقي وتوظيف ذكي للتقنية وإنشاء مراكز قيادة وتحكم وتعزيز دور المنشئات المتعددة في خدمة تلك الجهود ومساندتها...
أستنتج من هذه الأزمة: وكله من فضل الله وتوفيقه
-نظام صحي متكامل ومتقدم
-نظام أمني قوي ومحكم
-تفعيل التطبيقات والبرامج الالكترونية بنجاح باهر
-هنا في المملكة وضعت القيادة صحة الإنسان أولا
-نعمة العافية والحرية والتواصل ليس لها ثمن.
لحظات سيكتبها التاريخ مخلدة بمداد من ذهب وصفحاته القادمة ستسطر الإنجازات وتحقيق الرؤى...

حفظ الله قادة هذه البلاد وأسبغ عليها نعمه وأزال عنها الغمة وعن بلاد المسلمين والعالم أجمع...