المملكة .. عطاء لا ينضب.. لمواجهة الجائحة
قد يتساءل البعض ماذا قدمت المملكة للعالم والمواطن والمقيم في زمن الكورونا ؟
وهنا يجب أن نجيب على هذا السؤال بالحقائق والأرقام التي لا تكذب ولا تقول غير الحقيقة ... فمنذ نشأة المملكة وهي تؤمن بأهمية العمل العالمي المشترك لما فيه خير الإنسانية جمعاء ، وواصلت المملكة مد يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم، خصوصًا في مثل هذه الكوارث والأزمات ، حيث سارعت بتقديم المساعدات الإنسانية ماليًا، بدءًا من دعم منظمة الصحة العالمية بمبلغ قدره (10) ملايين دولار، بالإضافة للجهود التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساعدات صحية ووقائية لليمن ، بمبلغ 3.5 ملايين دولار ، بالإضافة للدعم المقدم لدولة فلسطين ، كما تم تقديم مساعدات للصين تتمثل في تأمين أجهزة ومستلزمات طبية ، كما ساهمت المملكة مؤخراً بمبلغ 500 مليون دولار لمساندة الجهود الدولية للتصدي للجائحة ، ومنذ بداية الأزمة وحتى الأن وقيادتنا الرشيدة -حفظها الله- توجه دائماً بتقديم مساعدات ومشاريع إغاثية إنسانية متنوعة وعديدة ، ومازالت جسورها الخيرية ممتدة بالعطاء.
إذا كان هذا هو بعض من دور المملكة الإنساني على مستوى العالم فماذا عن مبادراتها لمساندة المواطنين والمقيمين بها ؟
فقد أعطت مملكة الخير والعطاء صحة الإنسان جل اهتمامها ، فقدمت للمواطن والمقيم والمخالف لنظام الإقامة على أرضها الدواء والعلاج المجاني والغذاء وكافة الاحتياجات المعيشية ، وذلك بكافة المنشآت الصحية العامة والخاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية من ( كوفيد 19)، وهدفها سلامة وحماية الجميع دون استثناء، واستطاعت المملكة بفضل الله ثم قيادتها الحكيمة وسواعد أبنائها أن تتجاوز الأزمة وتحقيق كل ما فيه الخير والسلامة.
ونعود ونسأل إذن كيف تعاملت المملكة مع أبنائها في الخارج ؟
جسدت المملكة أروع صور العطاء والاهتمام لحماية أبنائها من فايروس كورونا حتى خارج الديار من خلال إهتمامها بأبنائها المبتعثين والمبتعثات ، وقدمت لهم الرعاية الصحية إينما كانوا ، وحرصت على إكمال مشوارهم التعليمي في الدول الإبتعاث لحين عودتهم لوطنهم ، ووفرت لهم رحلات طيران للعودة لمن يريد ، واستمرت في صرف مخصصاتهم المالية ، كما قامت عبر سفاراتها بالتواصل المستمر معهم والسؤال عنهم بإستمرار ، وتقديم رسائل توعوية ووقائية وتوجيهية مع توفير السكن الآمن لهم.
ختاماً نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والإمتنان لقيادتنا الرشيدة لتعاملها الإنساني المتحضر مع الجائحة العالمية، ودعمها غير المحدود لكافة الوسائل والأساليب التي تحافظ على صحة وسلامة الجميع في هذا الوطن الغالي ، مما يؤكد على ريادة المملكة وتميزها لتصبح مثالا يحتذى به في التصدي لهذا الوباء .