المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عن سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

هل نحن راحلون أم هو الراحل

بالأمس رؤية هلال رمضان واليوم نحن في منتصفه وقد اقلت ثلاثة عشر يوما ونرى ايامه تمضي بسرعة نسأل من الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ

بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ

من كان يعبد رمضان فإن رمضان سيرحل..


لم تبق إلا أيام قلائل لرحيل ضيفنا الفضيل... ذلك الشهر الكريم الذي تحل بقدومه البركة، ويأتي معه الرزق الوافر والخير العميم، إنه الشهر الذي تكثر فيه الفضائل، وتزداد فيه الرحمة، وتتجلى فيه الاخوة وتكثر فيه الصدقات... وقبل أن نقول وداعا شهر الخيرات والإحسان... دموعنا وقلوبنا تعتصر بألم حرقة الفراق... وعسى التوبة والمغفرة مقبولة.
إنه رمضان الخير والنور، رمضان العطر والطهر، رمضان الصلاة والذكر تغرّد المآذن بأعذب الألحان، وتشدو البلابل ـ أئمة التراويح ـ بأجمل الأصوات، ولئن كنا نعيش في كل الشهور للحياة فإننا نعيش الحياة في رمضان، ولئن كانت كل الشهور للجسد فهذا الشهر للروح، رمضان الذي ينظر منه يرى ظلالا وربى وجنانا، رمضان أراه في حلقات الذكر، وفي صفوف المصلين، رمضان يفيض بريحان الود، وسرعان ما ينقضي، لا نجده حتى نفقده، ولا يكاد يبدأ حتى ينتهي.هذا رمضان شهر الحب، شهر تظهر فيه كل أسرار الحياة، وكم علّمنا هذا الشهر من أسرار وأسرار، شهر علمنا الحب، علمنا الود، علمنا كيف نغسل قلوبنا بماء البرد، ونجمّل أفواهنا بحلاوة التمر

أيها المؤمنون والمؤمنات... قبل أن تودعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم وتأملوا: ماذا قدمتم بين يديه؟!... وما الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيامكم هذه التي سيرحل فيها شهر رمضان؟! لعل بعضكم شعر بفقدان الشهر الكريم... وتحسر على فوات أيامه، وذلك بسبب المعصية وتجاهل الطاعة!

رمضان لن لا رحيلك وأنا أعلم أنك راحل مذ أتيت وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لن أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك تودعما وقد لممت أمتعتك من ألأن ...
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق فقد غادرتَ حيث انتهت ضيافتي في الدنيا
واستقبلتني إخفاقات الطريق ...

بل سأبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك في نزوة، في غيبة، في ضعف احترام
سأبكي على ليال غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك يا سيد الشهور


أسأل الله عزوجل أن يكون ختام شهركم ختاماً مباركاً... ويجعلني ويجعلكم ممن استفادوا من هذا الشهر المبارك.

اللهم ألهمنا وجميع المسلمين رشدنا، وارزقنا الاستقامة على الأعمال الصالحة فيما تبقى من رمضان وبعده وفي جميع حياتنا، واجعلنا يا ربي بكرمك وجودك ممّن وفقتهم لهُداك وجعلت عملهم في رضاك.
اللهم اعد علينا رمضان اعواما عديدة
وازمنة مديدة واملئ حياتنا بالطاعات
اللهم لاتجعله اخر العهد في الصيام
 0  0  2.8K