المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
د.رشا عُمر باشا- امريكا
د.رشا عُمر باشا- امريكا

بالشكر تدوم النعم..

بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) التكاثر/8
الامر عام وشامل بكل ما يتنعم به الانسان من ملذات الدنيا مع الامن والعافية ...
من تفسير الطبري
اليوم..جميعنا بذعر وخوف مما يدور حولنا جميعنا يسعى لتحصين نفسه حسب ثقافته، جميعنا يتحدث بملا فيه الزم بيتك...
فكرت طويلا قبل ان ادون كلماتي وانا استشعارها بملا قلبي ترى ما هو الذي نمر به..
انتشر منذ اربع اشهر فايروس لا يرى بالعين المجردة...
له قدره بان يوصل أحدنا للموت، لكن لن يموت احد الا ان انتهى وقت امتحانه فتحسب ورقته ويسلم روحه لبارئها...
ومن ثم يأتينا الموت ولو كنا محصنين بأفضل تحصين مصداق ذلك...
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذه مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78
سورة النساء
لنسلط الضوء على ما يقال ومانقرا ومانسمع...
هناك من يقول تأثيرات تردد G5
هناك من يدعي انها حرب اقتصاديه
هناك من يقول اقتربت الساعة
هناك من يقول من صنع البشر
وهناك من قال ان الفايروس التاجي هرب من مختبر وانتشر.. واقوال عده سبحان الله....
كتبت صحيفة Live Science ان الفايروس التاجي لم يهرب من مختبر.. الاستاذ المشارك في علم المتاعه وعلم الاحياء الدقيقة
Kristian Anderson من مركز Scripps للأبحاث
درس وزملائه في النموذج الجيني للبروتينات البارزة من سطح الفايروس...
تلك المسامير على جدران الخلية الخارجية، نظروا على وجه التحديد في تسلسل الجينات المسؤولة عن سمتين رئيسيتين لبروتينات السنبلة البارزة..
التي تربط مجال المستقبلات بالخلايا المضيفة ثم يكون موقع الانقسام الذي يفتح ويسمح للفايروس بالدخول للخلايا ...
اظهر ت هذه التحاليل ان جزء من السنبلة قد تتطور لاستهداف مستقبل خارج الخلايا البشرية ويسمى ACE2
وهو يشارك بنظام ضغط الدم ولها فعالية قوية للالتصاق بالخلايا البشرية مما يسبب متلازمه حاده ووخيمة بالجهاز التنفسي ويرتبط ارتباطا وثيقا بفايروس SARS وهي طبيعية وليس من هندسه وراثيه...
توصلت مجموعه البحث الى اثنين من السيناريو محتملين لأصل الفايروس SARS الذي تسبب في دمار البشر ...
في هذا السيناريو أصبنا بالفايروس عبر زباد الحيواني وهذا ما حصل في حالة متلازمه الشرق الاوسط التنفسية
كما كان مقال جدا هام في مجلة
Harvard Health Publishing
التابع لمدرسه الطب
تحذيرا لنا جميعا كيف ومن اين نحصل على الاخبار الخاصة حول الفايروسات التاجية...
فذكرت الصحيفة
انه انتشر مرخرا نظريات عن مؤامرة ومزاعم لااساس لها من الصحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع منشورات زائفة ومضلله واكثرها على
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok

منها كيف يعدل الفرد نظامه الغذائي ويتجنب المشروبات الباردة يكثر من معززات المناعة
وان زيت الاوريجانو يثبت فعاليته ضد الفايروس التاجي...
لكن علينا ...الا ننسى ان الانفلونزا...هي عدوى فيروسيه تهاجم الجهاز التنفسي.. الانف الحنجرة الرئتين
وتسمى انفلونزا يمكن تقسيمها الى انواع فرعيه اعتمادا على الجينات التي تتكون منها البروتينات السطحية....
على مدار موسمها تنتشر وتسبب مرض وموت...
ان الاخبار تنشر الان عن الفايروس الجديد القاتل وهو مرعب للعالم Covid-19
بينما الانفلونزا كان له محصلة الاصابات لهذا العام 51مليون مما ادى الى الالاف من حالات لدخول المستشفيات ونتج عن ذلك 55000حاله وفاة...

لذا...الحصول على لقاح الانفلونزا هو خطوه هامه لتجنب المرض وهي تعتبر حماية للفرد من الإصابة به والابتعاد عن الاخرين لحماية نفسك وان كنت مريضا لأسمح الله فعليك حماية الاخرين من مرضك...
وللأن لا يوجد مصدر واحد للمعلومات مثالي حول الفايروس التاجي الجديد ما سمي COVID19
الان ندير دفه الحديث لنرى ما حصل بعد معرفتنا بانتشار هذا الفايروس واخذ الجميع يتكلم به ان كان يعرف عنه او لا...
هل ياترى كان به خير من وعي الناس بانتشار فايروس جديد لا يرى بالعين المجردة وهو بقدرة الله وعزته وجلاله اجتاح العالم ومن ثم تكبد الكثيرون بقلق وخوف منه ناسين خالق هذا الفايروس...
ربما اثر خير على البشر..
اولا..
حقنت دماء كثيرون من البشر على اختلاف مللهم واعراقهم ...
ثانيا ...
لقد أصبح البيت بيتا يضم العائلة التي تتألف عاده من
ام اب اطفال..
كما يجب ان يكون، فقد مر وقت اصبحت النساء حصرا تعتبر البيت سجنا لها وترغب ان تتساوى مع الرجل رغم انها مكمله له وهو مكمل لها ...
تريد ان تترك ما نظمها الله به كامرأة لتشارك الرجال بما نظمهم الله به على الارض لتقول اريد حريتي...
فنتج..
الامهات قبل الاباء تذهب للقاء صديقاتها ليلا وتطيل السهر بعدما كانت تعمل طوال النهار واطفالها بين المراكز النهارية لرعاية الاطفال الى خدمه مجالسه الاطفال ليلا ....
الاباء مع اقرنانهم يمرحون هناك وهناك منهم من يمارس رياضات ذهنيه وبدنيه ومنهم من يشعر بان البيت أصبح سجنا له رغم انه هو من اراد الزواج فبنى بيتا لتكون لبنة المجتمع ....
فضاعت الأسرة..
المراهقون في البيت او مع الاقران لا يعرف اين هم ومع من هم ...
الجيل الاصغر يرى من الانترنيت ملجا له فلا نعلم مع من يتسامر او يلعب لعبته المفضلة...
اغلب الامهات لديها ملل من الطهي فتلجا لشراء الطعام من المطاعم وتطعم جيلها مأكولات مليئة بالسموم واهمها الزيت التي تطهى بها البطاطس المحببة للجميع...
افكار بعض النساء...
البيت لا يعجبني الان اريد ان اغير به وان أبدل مفروشاتي فكل يوم اراقب الجديد لكي احصل على أحدث صرعات المفروشات لكي اجمع صديقاتي فيذهلون بما اخترت من مفارش جديده...
الثياب مباراة بين النساء والرجال فكل يرى نفسه من خلال ثيابه ...
ولايعرف ان حقيقة المرء كما يقال هو تحت طي لسانه لا تحت طي لثانه...
ومن ثم ...
أصبحنا كدمى لا نفقه الا المبارزة بيننا على مستوى مجتمعات صغيره لانقرأ الا القليل ونحن امة اقرا فنرى أنفسنا نعلم كل شيء نتبارى بماديات الحياة...
حتى ما لدينا لا نستشعر بقيمته وهو من نعم الله علينا واهمها نعمه وجود الاولاد والامان والملذات فأصبح ما حولنا غير مهم نريد المزيد لكن أصبحنا لا نهتم نريد المزيد من المتاع ونسينا مسؤوليتنا تجاه ابنائنا..
رغم ان...كثير منا يعطي ويعطي ابناؤه أفضل السيارات عندما التخرج من المدرسة، وأفضل هاتف محمول وأفضل موديل للحاسوب ولكن لا يعطيه الحب..
لقد افتقدنا الحب فيما بينتا على مستوى العائلة من ام واب وطفل او طفلين...
أصبح ... المتعلم حديثا يرى نفسه أفقه من المتعلم الذي سبقة بأجيال ويرى ان ما درسه بكتب مجدده افضل مما كان عليه الاجيال التي سبقته.
الى ان...جاء هذا الفايروس التاجي الجديد ليوقظنا ويعرفنا حدود افكارنا ان لنا طاقة معينه نستطيع استخدامها ولكن لا نستطيع تبديل اي شيء الا بقدرة القادر وحده لا شريك له...
جاء رسول الامه سيد البشر ومعلمها من أعرق نسب ولكنه لم يتبارى بالماديات بل عرفنا ان هذه الحياة امتحان علينا اجتيازه لنعود للجنه مكان ابانا وامنا ادام وحواء حيث خرجوا منها بذنب غواية وخداع ابليس فأثار فكرة الخلد لأدم وحواء بقربهم من شجرة حرمت عليهم ...
انها تجربة وتربيه لآدم وحواء حتى يبقى يقظا في حياته ويتعلم منا اصابه فتذوق العاقبة بالإخراج من الجنة ومعرفه العدو والصحوة بعد الغفلة وهي تجربه بشرية متجددة ومتكررة ...

فقد اقتضى الامر لا دام وحواء ان يهبطا الى مقر الخلافة مزودا بتجربة سيتعرض لمثلها لكن أصبح لديه خبرة ومعرفه فهو مستعد ان لم يغفل..
الان ...
طرق ناقوس الفايروس المخيف القاتل واثبت للإنسان انه أضعف من بعوضه او نملة ...

حينما خلق الله ادام عليه السلام أعلن للملائكة انه سيخلق مخلوقا سيكون خليفة في كوكب اسمه الارض دوره كبير، ليبني الارض ويعمرها بالإنسانية ونشر الحب بين شعوب الارض ليثبت انه انسان ...
لقد توصل العلماء ان الحيوانات ليست قادرة على تذكر عدد كبير من المعلومات المتسلسلة خلافا للإنسان ....
مما يجعل الانسان قادرا على تخطيط اعماله وتصرفاته وتوقع الاحداث ويمكنه تطوير خطابه الكلامي مع تقدمه بالعمر...
اين ذهب عمرنا.؟
منا من وصل الثلاثين ومنا الاربعين ومنا الخمسين وفوق ذلك...
كم حصلنا من شهادات نزين بها الجدران، كم ادخررنا من المال كم جمعنا من كتب واثار ...
لكن اليوم وكل يوم.. لا نعيش لحظه امان فكري لأننا نسينا من اين خلقنا والى اين سنكون.......
نتحدث ملئ فاهنا ان نمكث بالبيت ونملا الشاشات والمجلات ولكن لا نعرف كيف نسعد أنفسنا ومن حولنا لان الرضا والقناعة ذهبت من قلوبنا لبعدنا عن ديننا...
فأصبحنا مسلمين بلا اسلام وانا اولهم اعترف بذلك..
يحضرني حديث نبينا المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا، ولا يَبِع أحدُكم على بيع بعض، وكونوا عبادَ الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقِره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات. بحَسْب امرئ من الشرِّ أن يحقِر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمُه ومالُه وعِرضُه. رواه مسلم
هذا الحديث شامل لمبادئ ومقاصد ادب هذا الدين العظيم فكم نسبه ما نعمل به...

انا اعترف انني ربما اعمل بقليل ربي العفو والعافية ...
فكل يسال نفسه حتى يتغير حالنا للأفضل ونعود للجنه بسلام وامان دون حساب او عقاب باذن الله ...
فان.. غيرنا مابانفسنا وبإذن الله سنبدأ ونتغير سنحقق مااراده الله منا على ارضه فسيزال عنا كل وباء وهم وغم باذنه تعالى .... شكرا للقراءة... احترامي
 1  0  15.3K