المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
محمد بالفخر
محمد بالفخر

العالقون مرة أخرى



كتبت الأسبوع الماضي عن العالقين من اليمنيين خارج بلادهم في البلدان التي سافروا اليها إما للعلاج الغير متاح في اليمن وإما للدراسة أو لأعمال تجارية أو غير ذلك،
وقد ناشدت الحكومة اليمنية أن تسارع بإيجاد حلول سريعة لهم، وأجدني اليوم محتاجا أن أعيد المناشدة مرة أخرى لحكومة اليمن الشرعية بأن تقوم بواجبها ولو لمرة واحدة مع أبناء هذا الشعب فالعشرات بل المئات وربما الآلاف من اليمنيين العالقين في الخارج قد تقطعت بهم السبل ولا يجدون مكانا يسكنون فيه ولا يجدون مالا يصرفون منه فبعضهم ممن سافر للعلاج قد استنفذ كل ما كان لديه وأصبح البعض منهم ليس لديه قيمة ما يسد به رمقه ناهيك عن المرافقين الذين معه، وآخرين وهم كثيرٌ ايضاً ممن سافر لغرض الدراسة فلا هم استطاعوا العودة الى بلادهم ولاهم لديهم ما يكفيهم لمواجهة مصاريف اليومية وكما قلنا هناك من كان في الخارج لأسباب أخرى فداهمتهم جائحة كورونا قبل انقضاء أسباب سفرهم وغُلِقت المطارات في وجوههم فحيل بينهم وبين العودة الى بلادهم وبالتالي فالجميع يشتركون في المعاناة هم وأسرهم في الداخل.
وكما ورد في تغريدة لدولة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية
أن الحكومة باستطاعتها ألا تجمع عليهم عسرين فبإمكانها ايجاد أحد حلين إما تسيير رحلات للعالقين تعيدهم للوطن ثم يوضعون في حجر صحي لمدة اسبوعين حتى تتبين حالتهم الصحية أو أن تصرف لهم مبالغ تكفيهم للسكن والعيش منها حتى تنفرج الازمة.
وأنا هنا اضم صوتي الى صوته وصوت كل أولئك الشرفاء ومنهم الأخ فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد وكل الذين كتبوا وتكلموا عن الوضع المأساوي لليمنيين في الخارج والموقف المخجل الذي تتعامل به الجهات المعنية في الحكومة الشرعية.
كم يؤلمنا ونحن نرى الدول تسارع الى حل مشكلات مواطنيها وتسير الطيران لإعادتهم لبلدانهم وتوفر لهم أماكن للحجر الصحي بينما حكومتنا لم نسمع صوتا أو تحس لهم ركزا، اليس من أوجب واجبات أي حكومة على وجه الأرض الحفاظ على حياة المواطنين وتقديم الخدمات التي تعينهم خاصة في أوقات الأزمات والأوبئة والكوارث؟
مسكين هذا الشعب يعيش الحرب والفقر والمرض وحكومة أمر واقع في العاصمة صنعاء بميليشياتها
والتي لا هم لها الا جباية أموال الناس ونهبها، ومليشيات أخرى تسيطر على العاصمة المؤقتة لا دور لهم سوى البسط على الأراضي واثارة الرعب في صفوف المواطنين كرسالة واضحة لصورة الجنوب الموعود بزعمهم، وحكومة شرعية في الخارج لا تعير المواطن أدنى اهتماماً منها.
بالأمس تابعنا السيول التي حدثت في صنعاء ولا شك أن هناك متضررين كثر فمن سيقوم بتعويض هؤلاء الذين يعيشون إما بلا رواتب ان كانوا موظفين أو بلا دخل إن كانوا عمالا بالأجر اليومي؟
وكما حدث سابقا حين اجتاحت الكوليرا اليمن وحصدت ارواح الكثيرين ولم يلق لهم احدا بالا.
العالم يخوض معركة واحدة مع وباء كورونا أما اليمنيين فيخوضون عدة معارك في عدة جبهات تجار ظلمة ومحتكرين وامراض وفقر وحرب طحنت الجميع وفوق هذا لا يجد حكومة تصطف معه في مشاكله بقدر ماهي تساهم في تفاقمها.
وفي الختام لا نقول الا اللهم ان لطفك يسري باليمن دائما وأبدا اللهم فأدم لطفك ورحمتك بهذا الشعب المسكين وعجّل بيسرك فقد عاش أكثر من عُسر.
بواسطة : محمد بالفخر
 0  0  8.5K