دردشات الصومعة: اللحاق بأثرياء العالم في موجهة كورونا
مضى شهر منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في 2020/03/11م فايروس كورونا ((كوفيد-19)) وباء عالمياً تحول إلى جائحة وهو المصطلح الذي يستخدمه مختصو علم الأمراض المعدية لوصف الوباء المعدي الذي يصيب بلداً بأكمله أو عامة البلدان، حيث أصاب حتى تاريخ مقالي هذا (210) بلداً وإقليماً حول العالم أعلاها أمريكا بـ (560,433) مصاب توفي منهم (22,115)، اسبانيا (169,496) توفي (17,489)، ايطاليا (156,363) توفي (19,899)، فرنسا (132,591) توفي (14,393)، ألمانيا (127,854) توفي (3,022)، بريطانيا (84,279) توفي (10,612)، الصين (82,160) توفي (3,341).
وقد ترتب على ذلك أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية بالغة انبرى لها عدد من أثرياء العالم بتبرعاتهم السخية فتسابقت كبرى وكلات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية على تناقل أخبار تلك التبرعات من أبرزها تبرع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» جاك دورسي بمليار دولار وهو ما يعادل 28% من ثروته لتمويل المكافحة العالمية لفيروس كورونا، ورجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجن جروب ريتشارد برانسون بـ250 مليون دولار لدعم مرتبات 70 ألف موظف من المتضررين، ومؤسس شركة أمازون ومديرها التنفيذي «جيف بيزوس» بمبلغ 100 مليون دولار لبنوك الطعام في جميع أنحاء الولايات المتحدة، و 25 مليون دولار لـ "صندوق أمازون للإغاثة" لدعم السائقين العاملين في التوصيل والموظفين المؤقتين الذين يعانون ضائقة مالية، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس بـ100 مليون دولار لدعم أبحاث إيجاد لقاح للكورونا وتوفير الحجر الصحي، ورجال الأعمال الإماراتي عمر الفطيم نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفطيم بـ 27.2 مليون دولار ما يعادل 100 مليون درهم لإعفاء المستأجرين المستحقين في المراكز التابعة لمجموعته، ومؤسس ورئيس شركة فيس بوك مارك زوكربيرج بـ 25 مليون دولار لدعم تطوير لقاح لعلاج الفايروس، ورجل الأعمال الأمريكي ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بـ25 مليون دولار للمساعدة في محاربة فايروس كورونا، والصيني مؤسس ورئيس مجموعة علي بابا بـ14 مليون دولار لمعامل الأبحاث لتطوير لقاح كورونا، و500 ألف اختبار ومليون كمامة، والفرنسي برنار أرنو الذي يمتلك أكثر من خمسين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة حول مصانع العطور التي يمتلكها لتصنيع معقم اليدين مجاناً، والإماراتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور خلف الحبتور بتأسيس مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ومبنى كامل للحجر الصحي و50 سيارة اسعاف، وسيدة الأعمال السعودية مريم المطيري بتوزيع معقمات وقفازات وقاية وكمامات على رجال الأمن المنتشرين في الطرقات، وتخصيص سيارات شركتها لتوصيل الطلبات من الصيدليات إلى منازل المواطنين مجاناً حتى انتهاء فترة حظر التجوال، ومبنى تبرعت به لوزارة الصحة مع استعدادها لتجهيزه بـ 30 سريراً طبياً.
فضلاً عن عشرات رجال الأعمال الأخرين الذين تراوحت تبرعاتهم ما بين 2 إلى 13 مليون دولار، وغابت أي تغطيات إخبارية عالمية أخرى غن تبرعات رجال الأعمال السعوديين إما لمحدوديتها أو ضعف إعلامهم وعلاقاتهم العامة أو رغبتهم في الإبقاء على تبرعاتهم سراً رغم أن ديننا الحنيف يحث على التبرع في السر والعلن كما قال تعالى ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) البقرة – 274، ولنا في الأثرياء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أسوة حسنة كأبي أبكر الصديق، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم) عندما أعلن عن تبرعه بجل ماله لتجهيز جيش العسرة.
ومن هذا المنطلق أدعوا الميسورين في بلادنا للإنفاق بسخاء في دعم وتمويل المبادرات المجتمعية مثل مبادرة ((براً بمكة)) وتذكر الضعفاء والمساكين خصوصاً معدومي أو قليلي الدخل في هذه الظروف الاستثنائية وأن تبادر البنوك والشركات وأصحاب العقارات بإعفاء أو تخفيض الأقساط، الفواتير، الإيجارات أسوة بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لأصحاب الأعمال والمواطنين المتضررين من تداعيات أزمة كورونا، والإعلان عن ذلك اتباعاً لتعاليم ديننا الحنيف وتحفيزاً للآخرين.
وخير ما اختم به دردشتي هذه ما قاله الأديب الشاعر العباسي أحمد بن جعفر البرمكي
أنفِقْ ولا تخشَ إِقلالا فقد قُسمت *** بينَ العبادِ مع الآجالَ أرزاقُ
لا ينفعُ البخلُ مع دنيا مولية *** ولا يضرُ مع الإقبالِ إِنفاقُ
وقول ابن خاتمة الأندلسي:
إذا جَدْتَ فَجُد للنَّاسِ قاطِبةً *** فالحالُ تَفنى ويَبْقى الذِّكْرُ أحوالا
لا سِيَّما ورسُولُ اللهِ ضامِنُهُ *** أنْفِقْ ولا تَخْشَ من ذِي العَرْشِ إقْلالا
وقد ترتب على ذلك أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية بالغة انبرى لها عدد من أثرياء العالم بتبرعاتهم السخية فتسابقت كبرى وكلات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية على تناقل أخبار تلك التبرعات من أبرزها تبرع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» جاك دورسي بمليار دولار وهو ما يعادل 28% من ثروته لتمويل المكافحة العالمية لفيروس كورونا، ورجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجن جروب ريتشارد برانسون بـ250 مليون دولار لدعم مرتبات 70 ألف موظف من المتضررين، ومؤسس شركة أمازون ومديرها التنفيذي «جيف بيزوس» بمبلغ 100 مليون دولار لبنوك الطعام في جميع أنحاء الولايات المتحدة، و 25 مليون دولار لـ "صندوق أمازون للإغاثة" لدعم السائقين العاملين في التوصيل والموظفين المؤقتين الذين يعانون ضائقة مالية، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس بـ100 مليون دولار لدعم أبحاث إيجاد لقاح للكورونا وتوفير الحجر الصحي، ورجال الأعمال الإماراتي عمر الفطيم نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفطيم بـ 27.2 مليون دولار ما يعادل 100 مليون درهم لإعفاء المستأجرين المستحقين في المراكز التابعة لمجموعته، ومؤسس ورئيس شركة فيس بوك مارك زوكربيرج بـ 25 مليون دولار لدعم تطوير لقاح لعلاج الفايروس، ورجل الأعمال الأمريكي ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بـ25 مليون دولار للمساعدة في محاربة فايروس كورونا، والصيني مؤسس ورئيس مجموعة علي بابا بـ14 مليون دولار لمعامل الأبحاث لتطوير لقاح كورونا، و500 ألف اختبار ومليون كمامة، والفرنسي برنار أرنو الذي يمتلك أكثر من خمسين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة حول مصانع العطور التي يمتلكها لتصنيع معقم اليدين مجاناً، والإماراتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور خلف الحبتور بتأسيس مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ومبنى كامل للحجر الصحي و50 سيارة اسعاف، وسيدة الأعمال السعودية مريم المطيري بتوزيع معقمات وقفازات وقاية وكمامات على رجال الأمن المنتشرين في الطرقات، وتخصيص سيارات شركتها لتوصيل الطلبات من الصيدليات إلى منازل المواطنين مجاناً حتى انتهاء فترة حظر التجوال، ومبنى تبرعت به لوزارة الصحة مع استعدادها لتجهيزه بـ 30 سريراً طبياً.
فضلاً عن عشرات رجال الأعمال الأخرين الذين تراوحت تبرعاتهم ما بين 2 إلى 13 مليون دولار، وغابت أي تغطيات إخبارية عالمية أخرى غن تبرعات رجال الأعمال السعوديين إما لمحدوديتها أو ضعف إعلامهم وعلاقاتهم العامة أو رغبتهم في الإبقاء على تبرعاتهم سراً رغم أن ديننا الحنيف يحث على التبرع في السر والعلن كما قال تعالى ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) البقرة – 274، ولنا في الأثرياء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أسوة حسنة كأبي أبكر الصديق، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم) عندما أعلن عن تبرعه بجل ماله لتجهيز جيش العسرة.
ومن هذا المنطلق أدعوا الميسورين في بلادنا للإنفاق بسخاء في دعم وتمويل المبادرات المجتمعية مثل مبادرة ((براً بمكة)) وتذكر الضعفاء والمساكين خصوصاً معدومي أو قليلي الدخل في هذه الظروف الاستثنائية وأن تبادر البنوك والشركات وأصحاب العقارات بإعفاء أو تخفيض الأقساط، الفواتير، الإيجارات أسوة بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لأصحاب الأعمال والمواطنين المتضررين من تداعيات أزمة كورونا، والإعلان عن ذلك اتباعاً لتعاليم ديننا الحنيف وتحفيزاً للآخرين.
وخير ما اختم به دردشتي هذه ما قاله الأديب الشاعر العباسي أحمد بن جعفر البرمكي
أنفِقْ ولا تخشَ إِقلالا فقد قُسمت *** بينَ العبادِ مع الآجالَ أرزاقُ
لا ينفعُ البخلُ مع دنيا مولية *** ولا يضرُ مع الإقبالِ إِنفاقُ
وقول ابن خاتمة الأندلسي:
إذا جَدْتَ فَجُد للنَّاسِ قاطِبةً *** فالحالُ تَفنى ويَبْقى الذِّكْرُ أحوالا
لا سِيَّما ورسُولُ اللهِ ضامِنُهُ *** أنْفِقْ ولا تَخْشَ من ذِي العَرْشِ إقْلالا