المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024

شكراً علي مبخوت

أمل*إسماعيل

في صباح الـ 23 من يناير توكأ أبي عكازه ورحل، مات الملك عبداللـه بن عبدالعزيز ملك الإنسانية حبيب الشعب صقر العروبة حكيم العرب، لنردد من خلفه (وين رايح .. التفت سلم علينا ما شبعنا من حنانك .. اليوم كل الشعب بفراقك أيتام وفي موتك قمنا نعزي بعضنا)، مات عبداللـه (سلمان يبكي والسبب موت أخيه وحنا بكينا والسبب موت أبينا).

في صباح الـ 23 من يناير بكتك يا أبي الأشجار التي زرعتها والمباني والطرقات، بكتك كل عين مغتربة خارج الديار بأمرك وكرمك عندما فتحت أبواب الابتعاث، بكتك أعين المرضى والمديونين والجنود والمعلمين وحتى العاطلين عن العمل بكتك أعينهم، كيف لا وأنت من أمرت بتحفيزهم عبر نظام حافز، بكتك كل عين طافت ببيت اللـه وسعت، وهي ترى إنجازاتك وكرمك وإسهامك في خدمة البيت الحرام، بكتك أعين الشباب الذين أمرت بإنشاء منشآت رياضية لهم وأسعدتهم بجوهرة الملاعب، بكتك الصقور التي عشقت صيدها والخيول التي كنت فارسها، بكتك كل المملكة وأركان الكون نادت «عبداللـه وين رايح؟». ومن شاهد رفض الطلياني الصغير علي مبخوت لاعب المنتخب الإماراتي الاحتفال بهدفه أمام اليابان حزناً على ملك الإنسانية وكيف لاق تصرفه النابع من حبه لهذا الرجل الذي لن يتكرر، سيدرك أن أفعال الإنسان هي من سيدخله قلوب الناس، ليبقى خالداً في التاريخ والقلوب كعبداللـه بن عبدالعزيز. ومن شاهد طفلة تبكي وعجوزاً تتألم، ورجل أمن يقف لحظة مرور الجنازة ليلقي التحية العسكرية على هيبة نعشك، فيما يجثم زميله الآخر على ركبتيه وهو يبكي كطفل، ومن شاهد المقيمين والزائرين وهم يعزون بعضهم، ومن شاهد الحزن الكبير الذي عمّ العالم بأكمله لحظة سماع خبر وفاة سيدي ومليكي وأبي خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللـه بن عبدالعزيز سيدرك أن من رحل ليس ملك حكم ومات، بل إنساناً يعجز عن نسيانه النسيان، خلد ذكراه بأفعاله وعفويته وإنجازاته التي سجلها التاريخ. لهذا كل القلوب التي دعت لهذا الملك الإنسان بالرحمة دعت اليوم لمبخوت ورفاقه بالوصول إلى عرش آسيا وإسعاد الشعوب العربية.

صحافية رياضية من العام 2006 شاركت في تغطية العديد من البطولات الرياضية محليا وخليجيا عربيا واسيويا وعالميا.

بواسطة :
 0  0  8.7K