المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د. بندر الحنيشي
د. بندر الحنيشي

عن د. بندر الحنيشي

دكتوراه في الفقه المقارن، عضو محكمة لندن الدولية، مستشار شرعي وقانون وتحكيم دولي.

الحائر الدائر


الله أساله أن يوفق جميع الأزواج، رزقًا بحياة كريمة، وأبناء صالحين، وأموال جزيلة، ومن لم يتم هما التوفيق ولا الانسجام، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ومن هنا سنتكلم ونفصح وننصح بما يقتضيه الحال.
فهناك أزوج رجال طبعت فيهم الشهامة، وبانت فيهم الرجولة، فإما أن يترك البيت ويرحل عن زوجته باحترام وتقدير حتى تهدأ العاصفة، وتصفو النفوس لتعود المياه لمجاريها، وإن لم يحدث الاستمرار، سرح بإحسان وكرامة، وعوضها بمال تسعد به وتهنأ، تقديرًا للفضل الذي كان بينهما، فهو يقي من لواعج البغض والشحناء.
وهناك أزوج ذكور فقط ليس فيهم شهامة، ولا يعرف عنه مروءة، والزوجات لا حيلة لهن في ما يكون عليهن من قسوة الزواج، وهم الحياة، فإما أن يجعلها معلقة كحلقة حديدة الساحر لا إلى السقف، ولا إلى الأرض، وإن طلق فبكُرْهٍ ومماطلة وحقد، وينسى الفضل والمودة، ولا يذكر إلا المساوي مورثًا الحقد والكره.
الذي أرغب في قوله ورسمه نصيحتان مثاليتان ذهبيتان، تنفع ولا تضر، وتقنع وتسُرّ.
أولًا: الله الله في إكمال التعليم؛ فهو يحسّن التعامل والكلام ومعالجة المشاكل، ثم أن الشهادة الأمان وهي للوظيفة أولوية، وهي سلاح الحياة وأمان من سهوم الزمان فيتقي الفقر والتشرد بإذن الله.
الأمر الآخر: ادخار المال لمواجهة ظروف الحياة وقسوتها ومخالبها، فالمال عصب الحياة، ودرع لمواجهة هجومها، فيقيها شر الطلب، وشر النفس، فلا تبقى عالة ولا تكون معالة، ولا دائرة حائرة.
أختم: بأن الحياة لم تطب لا لرسول مرسل، ولا لإنسان مدلل، فالصبر على الحياة الزوجية مطلب، فلا بعد الصبر إلا عز وفخر.
بندر الحنيشي.
B_alhnishi@b
دكتوراه في الفقه المقارن، عضو المحكمة الدولية بلندن، مستشار قانوني وشرعي وتحكيم دولي
 0  0  13.3K