فلسطين.. إزاءَ مصيبة العصر!
شمعةُ بقاء فلسطين لم تنذوِ بعدُ، و لكن بقاءها غير مضمون إلا على أيدي أولادها و بناتها لقيام عنقائها من الرماد المتراكم منذ ٧٢ سنة؛ و يلزمهم العمل لإعادة البناء.. و لو بعد أحيانٍ و حين.. (و لكن) بنمطٍ و اسلوبٍ (جديد)!
خلال اكثر من سنة كان الرئيس طرمب يوعد ثم يزبد و يرعد، ثم يـُبشِّر بمقترح بائس نــَعتـَه بصفقة القرن (=صفعة العصر!)؛ و سَوّق لها مسوِّقون أمريكان بمن فيهم صهره/زوج ابنته؛ و كذلك مروِّجون غير أمريكيين، و عربٌ و مسلمون!
و كان طرمب قد حرص على اعلان صفقته بإشهارها في البيت الأبيض -و ذلك عند تعالي ذروة حرارة محاكمة نوّاب الشعب له، و دعا رفيقه نــِتِنياهو لحضور الإعلان على مسرح البيت الأبيض.. و صاحبتهما فرقة أدتّ معزوفة احتفالية.. و أمامهما في الجانب الأيسر من القاعة كان رهط من المصفقين في (كومبارس) ؛ (كما و شارك فيه ممثلو ثلاثٍ من الدول العربية!)
ثم قام طرمب بتعديد و إحصاء إنجازاته الكبرى لصالح الكيان الصهيوني/إسرائيل بعامة، بما مثّل دعماََ مستميتاََ لبقائه و في محاولة للتأثير على سيرورة محاكمته الحالية في مجلس الشيوخ؛ و كذلك لصالح نــِتـِــِنياهو (بخاصة مع تنامي فرص عزله هو الآخر).. بل لاحتمال إيداعه السجن. و لكن كلاهما سكب موفور التــُّهم على الفلسطينيين!
و لعب نـــِتــِنياهو لعبته الاعلامية فسارعَ بتأييدٍ دافقٍ لصاحب الصفــْقة، و مثنياََ على مآثره و إنجازاته التي لا تحصى إزاء أمن و بقاء و ازدهار الكيان الصهيوني(إسرائيل) لكن، و بعد كل أنواع التزلف لطرمب و مناغانه بكافة الأوتار كان منها تعدد و طول التصفيق الحاد و الوقـــوفي من الحاضرين أمامهما، و مع تعدد و تكرار الابتسامات العريضة و المصافحات الحميمة من نــِتــِنياهو الواقف بجواره.
ثم مع إبداء نــِتـــِنياهو 'قبولاََ' متدثراََ مفضوحاََ.. فقد عمِد فوراََ إلى سحب البساط من صفقة القرن.. و ذلك بربطه قبوله ذلك بجعل استعمال الصفقة فقط كمقدمة نقاش لمفاوضات تمهِّد لها مفاوضات؛ و تتبعها وعود بمفاوضات؛ و بعد نسجها في حلقات عنكبوتية تبدأ في نقطةٍ ما في الدائرة.. ثم تتابعُ تلك النقطة سيرورتـَها في رحلة على تلك الدائرة نحو نقطة البداية.. لتتوقف تحديداََ عند النقطة ٣٦٠ درجة: أي نقطة البداية الأصلية!!
فبالموجز، قام ضيفُ طرمب بـِفصدِ بل الغاء الصفقة حالَ انتهاء طرمب من إلقاء كلمته!!
فهنا عبَّر نـــِتــِنياهو عن 'قبوله' لمقترح طرمب (لكن فقط كأساس لمفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع؛ و هذه (قد) تبدأ خلال أربع سنوات (فتسهِمُ في تثبيت طبخة طرمب و ربما تساهم في عهدة/فترة حكم جديدة له.. بل و قد تساهم أيضاَ في إنقاذ نـِتنياهو ذاته من اقتياده إلى السجن جرّاء التهم الرسمية الموثقة و المُجمّعة ضده حالياَََ إستعداداََ لمحاكمته.
أما 'المفاوضات' المُشار إليها فقد تمضي عليها أحيانٌ من الدهر.. منها أربع سنوات طرمبية محتملة؛ و قد تتمدد تلك المفاوضات إلى ٤٠ سنة، و ربما تتجه نحو ٤٠٠!
*أي إلى لا شيء!
فالآن و قد صبر الفلسطينيون -و معهم صبرنا نحن- طيلة عمرٍ (٧٢سنة).. بينما ظلّ كلُّ او جـُلّ الناس من مُجايليّ في المنطقة و في العالم.. عاقدين الحلم المحفوف بالحماس؛ و طفِقنا في مخاطبة فلسطين بعبارات مثل دبكة 'يا فلسطين، جيناكِ: جينا و جيناكِ و جيناكِ'؛ و معزوفة موسيقار الأجيال: 'فلسطين الجريحة لا تراعي، فإنــّا حَولَ قـُدسكِ رابضينا؛ (و غيرُها من النداءات و الآمال و التعشمات؛ و في سلسلة من المقولات و الخطابيات! بينما تبقى فلسطين، و تمضي (في الواقع)، في تشظيّ.. و في تفتت و تضاؤل و اضمحلال، يوماَََ بعد يوم. فلم يتم فقط (توحيد) ثم (ضم) القدس، بل و أيضاََ الاعتراف بها عاصمة 'أبدية' لإسرائيل!!
تم ذكــَرَ طرمب (وعداََ) بمبلغ 50 مليار دولاراََ للدولة الفلسطينية المتـَخيلة (ربما في 'حكم' محلي' يشبه دولة الفاتيكان، مثلاََ. (و يمكنني و إياكم تخمين مصدر تحصيل ذلك المبلغ!)
و مع مجرد نبث نـِتنياهو بقبوله ـ'صفقة' طرمب، سارع بالذكر علانيةََ إلى تثبيت فكرة يهودية دولة إسرائيل؛ و ركّز على لزوم بقاء 'يهودا و السامرة' (يقصدُ الضفة الغربية!!) في نطاق إسرائيل! و أيضاَ أصرّ على ضم وادي عَرَبة إلى إسرائيل (و هي المنطقة التي كان قد تم التفاوض عليها جزءاََ من الأردن، فكان مما بــُنيت عليها معاهدة السلام بينها و اسرائيل)؛ و أكد أيضاََ -و على البيعة- على تثبيت قرار طرمب بضم مرتفعات الجولان السورية إلى إسرائيل! فضلاََ عن تأكيد منح طرمب كامل القدس 'عاصمة موحَّدة و 'ابدية' لإسرائيل!
و لو ان طرمب عاد و حاول تحلية بضاعته و عرضِه الـ50 مليار دولاراَََ بعرض إقامة سفارة أمريكية عند (أبومازن) و لكن في بقعة مجهولة بالجزء الشرقي من القدس الكبرى.. (و لعلها لا تكون حتى في منطقة ابو-رديس.. التي كانت الموضع المقترح أيام ياسر عرفات لاقامة عاصمة فلسطين فيه).
لقد ظللنا منذ ١٩٤٨م، منذ اعلان قيام الكيان الصهيوني/إسرائيل.. ثم حرب ١٩٥٦م، ثم الحرب المصيبة في ١٩٦٧م؛ ثم حرب ١٩٧٣م؛ ثم حرب ١٩٨٢م (و كان فيها احتلال إسرائيل لأول عاصمة عربية/بيروت!).. و صادَف أني و زملائي/مجايليّ أن كنا طيَّ الوجود قبل اعلان قيام إسرائيل بعدة سنوات؛ و أنــّا ظللنا لا نقبل ابداََََ بنطق او استعمال كلمة (إسرائيل).. حتى حين ابتعثنا للدراسة إلى أمريكا في أوائل الستينات الميلادية من القرن الماضي/العشرين؛ بل كنا نشير إليها بعبارة 'المدعوة -او (ما يسمى) إسرائيل' So-called Israel!)؛ او 'فلسطين المحتلة'. و اذكر أني اشتريت من محلٍ للكتب مواجهٍ للحرم الجامعي في أوستن، نكساس، كتابا َ اعلامياََ/سياحياً عن الوطن الفلسطيني بعنوان Israel.. و وجدتني اقوم بشطب الاسم من على الغلاف في حـِدّة و شِدة!! ثم أني في ١٩٦٥ و ١٩٦٦م، سجلتُ فيما مجموعه ٤ مواد في اللغة العبرية و حصلتُ فيها على ممتاز الدرجات؛ و اذكر ذات ظهيرة أثناء تناول الغدا بمطعم الجامعة حين عبَّرتُ في ١٩٦٦م عن مشروع للسلام يشمل إقامة جسر عالي (او نفق آمن) حصري بين الضفة الغربية (و كانت تحت الحكم الأردني) و قطاع غزة (و كان تحت الحكم المصري) ليتحقق تواصل الفلسطينيين بعد استقلال وطنهم.. للربط بين جناحيهم! (و ظللتُ على مدى أيام حياتي مناوئاَََ للتطبيع مع العدو الاسرائيلي.)
و اذكر بَعدَ كارثة ١٩٦٧م أن بدأت الإدارة الأمريكية (بعد تمكينها الفاعل الفعّال لإسرائيل.. ليس فقط من مواصلة القتال في تلك الحرب، بل و في التوسع إلى أضعافِ مساحتها!).. أنها قامت بتحركات (حركات) ترميمية بدأتها بمبادرة روجرز، وزير خارجيتها فيما بين ١٩٦٩و ١٩٧٣م: William Rogers؛ و كانت مجرد (مبادرة) اولية.
كما أذكرُ تعيين وِليـَم سْكرانــْتــُن William Scranton، حاكم ولاية بنسيلفانيا السابق، مبعوثاَ خاصاََ للمسألة الفلسطينية-الاسرائيلية؛ لكنه في رحلته إلى الشرق الأوسط تفوّه بعبارة رائدة: 'سياسة التعامُل بالتساوي': Even-handed Policy. (و كان قصدُه لزوم تعامل أمريكا مع طرفي النزاع بالتساوي و بالعدل و الإنصاف. (لكن) سرعان ما تم تغييب السيد سْكرانــْتــُن عن الساحة! و بدأ هنري كيسنجر في التربـّع على سدة السياسة الخارجية.. بما شمل المسألة الفلسطينية-الإسرائيلية! و كان ذلك قبل 50عام.. بالوفا و التمام! و بقي العرب -على الأقل منذ مصيبة 1967م- منقسمين مترنحين!!
و عادت السياسة الأمريكية بتعيين كيسنجر وزيراَ للخارجية و أيضاَ كزئيس لمجلس الأمن القومي؛ فاستمرت و تمّت معاملة إسرائيل على أنها البنت المحظية المدللة.. بل و المعصومة.
و هكذا تواتر الأسلوب الأمريكي المنحاز عند عشرة رؤساء في ١٤ فترة رآسية منذ أواخر الستينات إلى وقتنا الراهن: لِندُن جانسُن؛ ريتشارد نـِكسُن؛ جيرالد فورد؛ جــــــِمي كارتر؛ رونالد رِيگن (لفترتين)؛ جورج بـُش الأب؛ بـــِل كـِلنتـُن (لفترتين)؛ جورج بـُش الصغير (لفترتين)؛ بــَرّاك أوباما (لفترتين)؛ و حالياَ: دونالد طرمب!
فلا ينبغي أن ننتظر من اي رئيسة او رئيس أمريكي قادم إلاّ و أنه سيحذو حذو أولئك الرؤساء العشرة! و ليس من داعٍ إطلاقاَ أن نعلّق الآمال و التوقــــّعات بخيوط العنكبوتات.. أو أن نتخيل أن أي إدارة أمريكية قادمة ستأتي بسياسة مختلفة!
و الأدهى و الأمَر هو أن يظلّ الفلسطينيون أنفسُهم متشرذمين بل متناحرين طيلة هذه العقود و السنين.. و بما يفطر الصدر، و يُدمي القلب و الجفن و الجبين! فبعد كل مأساة و في أعقاب كل نازلة و مصيبة وجدنا ان الفلسطينيين المغلوب على أمرهم ظلوا في كنفِ مَبرّات الأنروا UNRWA الدولية يقبعون، و على فتاتها يقتاتون، و في مخيماتها يستظلون؛ و بأمل الخلاص يحلمون!
و لعله آن الأوان، و مع تواسع الدمار و الدثار و النزيف و الهوان.. أن نعمل على ادراك ما (يمكن) ادراكه و أن نتلقف اي فرصة تقود إلى شيء من النور.. و العمل داخليا (اولاََ) على ترتيب و إعادة توضيب البيت الفلسطيني تنظيمياََ و فِعلياََ.. و اغتنام كل و أي فرصة للخروج من 'عنق الزجاجة'..
و أن نتلقف كل عَرض فنحوّله من حيلٍ طرمبية-نيتانيية إلى نبتة و فسيلة او غرسة..لكن حقيقية؛ و علينا أيضاََ أن نقوم بالاستماع بأثر رجعي لنصيحة كان قد عبّر بها الرئيس التونسي ألمؤسس/بورقيبة قبل ٦٠ عاماَ في مقولته الشهيرة 'خــُذ و طالــِب'!
و الآن.. ليتنا أيضاَ نلقف فرصة عرض طرمب إقامة سفارة أمريكية لدى (دولة فلسطين) في ذات القدس و في داخلها (في الجهة الشرقية منها).. و ذلك بأن يتم الإمساك الآن بصك أرض لإقامة مقر تلك السفارة الأمريكية المعروض إنشاؤها، و ذلك لتأجيرها لبعثة التمثيل الدبلوماسي الأمريكي الذي أعلنه طرمب ليكون ذلك التمثيل لدى الديوان الفلسطيني، كما وعد بها طرمب في خطته، و على أن تكون فعلاََ في (شرق القدس).
و أن يُشرَعَ حثيثاََ في وضع حجر الأساس لموانئ و مطارات تربط كامل كينونة فلسطين المنتظرة.. للتواصل الحر مع العرب و المسلمين و العالم. و أن تــُضمن التجارة و الحج و الزيارة و السياحة بعامة بين مناطقهم، و منها مع العالم.. دون تدخل من جار هنا أو استئذان من ذاك.
و انا قمينٌ بأنّ قدراتِ الانسان الفلسطيني -إذا ما حتى بدأ تمكينها- ستنطلق كالمارد لتعليم و تنمية الانسان.. و لبناء مستقبلٍ عالي البنيان.
لكنّ أساسَ صرح البنيان ببدأ بلبناته.. في البيت؛ و ذلك بترتيب الأسرة و تنظيمها.. و تخفيف أعباءها و ذلك بالتركيز على النوع اكثر من الكم؛ بينما الذي نشاهد حالياََ هو أن التخطيط الأسرى و ضبط التناسل هو بكل أسفٍ موضوعٌ يحلو لنا في الغالب تجاهله!
فكيف -بدون هذا- أن تقوم للفلسطينيين قائمة و فيهم أمثال (إ.هَـــنيّةَ) الذي بلغ تعداد متناسليه -قبل أكثر من 10 سنين: 14 مولوداََ!
ثم بعد هذا، كيف للفلسطينيين ان تقوم لهم قائمة اذا ظلوا متشرذمين، بل و متناحرين.. و عُرضةََ لدسيسات و مناورات و دراهمِ و خناجر الخارجيين!
و لعلهم يتمكنون -هذه المرة- من الإمساك بخيط الأمل.. و (أيضاََ) يكون في يدهم مِعولٌ و مِسحاة و مقومات التشييد و البناء، بما فيها وسائل الحواسيب و أدوات التواصل الفورية و المؤدية للعمل.. و للمضيّ إلى الحياة!
و لعل من المنصوح به حالياََ هو غض الطرف عن وزارات كالدفاع، لكن مع التأكيد على الجوانب الخارجية و التجارية و السياحية و التعليمية و الثقافية و نحوها.
و يحسن أيضاَ تذكــّر و لو بعض مقولاتنا المأثورة عبر العصور، مثل:
*ما لا يُدرَك جـلـُّــه لا يُترَك كله!
*ما يُصبِّر على المُر إلاّ ما هو أمــَرْ مِنه!
*أرْضَ بــِقردك لا يجيك من هو أقرد منه!
*ما جا من اللص خلَّص!
و بعد، فأمـَلي هو أن لا يظل جيلُ كاملِ فلسطينيي اليوم يحلمون، و من عند أنفسهم بالخلاص يتمنون.. كما فعل اسلافهم منذ النكبة عند قيام إسرائيل في 1948م منذ ثلاثة أرباع القرن، بل و قبله منذ وعد بلفور Balfour قبل أكثر من قرن، في 1917م! و بالطبع لعل الكل يعلم عن مستوى دَرْك هاري ترومان.. الرئيس الأمريكي الذي دمّر مدينتي هيروشيما و اختها ناگاساكي بقنبلتين نوويتين على اليابان؛ و أسقط على منطقتنا ما يشبهها.. بإعترافه -بُعيدَ سويعة- بقيام الكيان الصهيوني فور اعلان نبأه!
و لا يؤلمني من كبار مسؤلي فلسطين (بل يغيظني) مثل قولهم -تترى- بأن 'على (امريكا، الخ) تحمّل مسؤوليتها' تجاه أي هتك للقضية الفلسطينية.. او عند قيام إسرائيل بعدوان مُعيــّن او خرقٍ لعهد.. إلى آخره!
و المأمول بالتأكيد هو أن لا تتبعُهم أجيالُ انجالهم و احفادهم لقرن آخر او يزيد.. في غير المجدي إطلاقاََ من انتظار مُخــَلّصٍ في شخصِ رئيس أمريكي قادم [عِلماَ بأن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما (أعلنه) طرمب، كان قد سبقَ أن اتخذه الكونگرس أصلاََ قبل قرابة 40 عاماَ!
كما نرجوا لا أن يبقى الشعب الفلسطيني عالقاََ في مرجيحة مُعلـَّقةٍ و مُرعبة؛ فلا هو أُمْــتـِعَ بركوبها.. و لا هو تمكــِّنَ من الترجـــّل عنها.. و لا حتى من التخلّص منها!
بل المأمول هو ان يهـُبّ الجيلُ الجديد الواعي للمعطياتِ كما هي، و المُدركُ لألفباء نظرية الاحتمالات و المُقدِّرُ للإمكانات، فيفاوضُ في واقعية و (يقبل) ما هو ممكن.. ثم (يطالبُ) بما وراء ذلك؛ و أيضاََ حينما يركـّز على مقوّمات بناء مستقبله و إسعاد انجاله.
*و يبقى الأمل معقوداََ على أن لا يتواصل الفلسطينيون في مضطرد التدهور و التفتت و الاضمحلال؛ و ألاّ تصل القضية الفلسطينية إلى قعر قاع منتهاها؛ و ألاّ تكون هناك حاجة فعلاََ و حَتماََ لقراءة
(الفاتحة) على ذكراها!*