المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
حسن الصعيبي
حسن الصعيبي

الصمت حكمة وهيبة

الكلمة الطيبة هي التي ترفع من قدرك وتجعل منك شخص ذَا مهابه والكلمة السيئة التي تجلب لك الحرج والمنقصة وهي سبب من أسباب عدم انسجام الفرد مع المجتمع الذي حوله لان الانسان الذي يتكلم بكلام خارج عن المألوف ويقوم بالنقاش مع من عرف او لم يعرف وخاصة في المواضيع التي يكًن الكلام فيها داخل في حوار يدور حول موضوع هام فترى البعض يداخل بدون استئذان ويلقي بمافي جعبته بكل فضول غير آبه بمن معه ينفر الناس من حوله ويتحاشون مجالسته.

والكلام اللين محبب للجميع والبشر بطبيعتها تحب اللين في القول كلمة حلوة من طائع قد تقود عاصي الى الله الكلام الين واجب مع الكفار والطغاه(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا ﴾ [طه].

والكلمة التي تخرج منك انت المسؤول عنها سواء رسالة او تغريدة أو كلمة مباشرة لن يجنى ويحصد الثمرة سواك فكن على يقين انك سوف تسأل عنها في الآخرة قبل ان يكون همك السؤال عنها في الدنيا الصمت حكمة ووقار وهيبة.

واذا تكلم الشخص إنكشف وصار ظاهراً وقبلها كان مغلق بخيره وشره ُمجمل بصمته الكلمة التي تصدر ممن لا يعرف ولايحسن العبارة الجيدة تعود بالوبال على المتكلم نفسه والأمثال كثيرة في ذلك ربما كلمة تقول لصاحبها دعني.

ومن الكلمة السيئة والكلا*م الفاحش أن ترد الإ*ساءة بأكثر منها؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت: أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أناسٌ من اليهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال: ((وعليكم))، قالت عائشة: قلت: بل عليكم السام والذَّام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عائشة، لا تكوني فاحشة))، فقالت: ما سمِعت ما قالوا؟ فقال: ((أوليس قد ردَدت عليهم الذي قالوا، قلت: وعليكم))، وفي رواية أنه قال لها: ((يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحُّش)).

والكلمة اذا خرجت حكمتكَ وإذا ذاعت صارت نتائجها لصالحك أو ضدك،الاختصار والإيجاز في الكلام والابتعاد عن الاطالة والتشعب لانها تفقدك أساس الموضوع وتشتت المستمع وتدخل عليه الملل،انتقي من الكلام أجمله وأحسنه تكون قد أفدتَ غيرك ورضى عنك.
بواسطة : حسن الصعيبي
 0  0  15.2K