المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

الرحيل المر

أمل إسماعيل :

بالأمس فُجعت الأمتان الإسلامية والعربية برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللـه بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، الملك الذي وضع جل تركيزه على تطوير الرياضة السعودية، مخلداً اسمه بين الأوساط الرياضية بحروف المجد والذهب على أهم المعالم الرياضية في السعودية، بإنشائه لأكبر استاد رياضي في مدينة جدة حاملاً اسم «الجوهرة»، ولم يكتف بذلك فقط، بل أمر بإنشاء 11 استاداً رياضياً بمختلف مناطق المملكة اعترافاً منه بأهمية الرياضة ودليلاً على دعمه اللا متناهي للحركة الرياضية.

بالأمس رحل ملك الإنسانية، ولأن لرحيل الأهل والأصدقاء غصة ولرحيل الزعماء ارتجاف، فإن فرحة الأمس التي تحققت للكرة العربية في بطولة أمم آسيا 2015 المقامة في أستراليا وتأهل الإمارات والعراق إلى الدور نصف النهائي، ليكونوا بين الأربعة الكبار في القارة التي حسمها عبر ركلات الترجيح، فهذا النصر العربي والخليجي لم ينسني فقيدنا ولم يخفف ألم حزننا على ملك ودع شعباً أحبه دون مقياس. بالأمس رحل عبداللـه بن عبدالعزيز وكثير هم الذين يرحلون، لكن قلة منهم ستظل ذكراهم عالقة على جدار القلوب وفي صفحات التاريخ، لهذا كان من الطبيعي جداً أن تقف آسيا والعالم دقيقة صمت وحداد على رحيله، وأن يرتدي لاعبو المنتخب الإماراتي الشارات السوداء حزناً عليه، حتى عند لحظة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة من المهاجم رقم سبعة علي مبخوت، وجدناه يرفض الاحتفال بهدفه المهم والفارق في تاريخه كرياضي، ليخبر الجميع بأن الحزن ليس سعودياً فقط وأن خليجنا على قلب وفرح وحزن واحد، فمن رحل هو ملك القلوب لا السعودية وحدها. بالأمس فقد العالم بأكمله ملكاً حكم فعدل وصارت تُنكِّس أنفسها الأعلام على ملك أكرم شعبه دون أن يطالبهم بشيء إلا الدعاء له، واصفاً أياهم بأشقائه، بالأمس عمّ الحزن سماء العالم على الملك القائد، بالأمس فقد الكون مليكاً وفقدت أنا أباً حلمت بأن التقيه، لكن الموت كان أسرع مني إليه، فالتقاه قبلي وحرمني أن أخلّد لقياه في دفتر ذكرياتي.

**صحافية رياضية في صحيفة الرؤية الإماراتية

بواسطة :
 0  0  8.5K