واجبنا نحو التراث
بالرغم من عدم تشرفي بحضور المعرض الأول للوثائق الذي قام بالإعداد والدعوة إلي اقامته الأستاذ الفاضل سالم موسى عبدالواحد إلا انني واحد من الذين اسعدهم هذا الوفاء الجميل ضمن صحوة الأحفاد ومحافظتهم على تراث الأجداد فالشكر اولا للأستاذ سالم محمد عبدالواحد ثم لتفاعل ادارة التعليم وتعاونها المعتاد في شتى المناشط والمناسبات فمن صور الوفاء التى اسعدتني صورة الوفاء الذي جسده ابناء واحفاد بعض ابناء عشيرة الشيخ محمد عبدالله الشويكان ومبادرة ابنه البار الأصغر ابراهيم وبتشجيع من الدكتور حامد الشويكان ومانتج عن ذلك من ابراز جميل لماحوته المكتبة العلمية للشيخ محمد يرحمه الله الملقب بالميلوي نسبة لأحد مشايخه من ذخائر الكتب النفيسة التى استقى منها الشيخ محمد جل علومه وماذلك إلا تعبير صادق وأمين عن ذلك الحب للشيخ الزاهد الذي أنار الله به مع بقية صالحة من إخوانه الكثير من معالم الطريق في ذلك الزمن على هدي من كتاب الله وسنةرسوله الأمين نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه في بلدتنا القديمة في زمن شحت فيه المصادر وتباعدت فيه المسافات بين العلا وبقية المناطق ويكفي الشيخ محمد يرحمه الله شرفا مع بقية اخوانه صبرهم وتجلدهم وحرصهم على التآخي وإظهارالمودة والإحترام وتبادل المعرفة الدينية بينهم بحسب ماتيسر لهم من سبل العلم والمعرفة والتثقيف الديني فكان الشعور السائد لديهم فيه مزيجا رائعا من الألفة والمحبة ونبذ الفرقة والأخوة الصادقة والصحبة الصالحة والإيثار والنأي عن التفاخر وإظهار التواضع الذي كانوا عليه دائما كما أن ذلك الحب فيه مزيجا من التناصح والمصارحة والمكاشفة والإهتمام بكل مايشغل البال من قضايا مجتمعهم كأي مجتمع آخر لايخلو من مختلف القضاياونحن جميعا ممن كانوا يتوسمون فيهم حس الظن والتفاؤل بطيب سجياهم وحسن نوياهم الصالحة كما نحسبهم على الله والله حسيبهم فكنا ننظر إليهم كقامات بإحترام واعتزاز ونثق في طهارةونقاء قلوبهم وننظر الى تجمعهم الذي يلتئمون فيه ويصيخون فيه جميعا دائما لصوت الحق والوقوف الى جانبه واذا كان هذا المعرض قد انطوى على اظهار العديد من الوثائق والكتب النفيسة فاعتقد بان الجميع بات متلهفا لإظهار العديد من هذه المكنونات الهامة من مخطوطات ووثائق تؤرخ للموروث الديني والزراعي والثقافي والإجتماعي في محافظة العلا من خلال النسخ القادمة لهذا المعرض القيم الذي اتحف الأستاذ سالم موسى عبدالواحد كل الشغوفين والمتطلعين إلى مشاهدة المزيد من تراثنا الجميل فشكرا لكل المساهمين والداعمين ،،،،