المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 2 مايو 2024
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عن سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

لقد سئمت من الحياة




قال بن جدلان وقد وقع موقع قوله منبت القلب :
ودنا بالطيب بس الدهر جحاد طيب
*************كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها


فى مقالى هذا أنا لا أدعوا لليأس والهروب من الحياة ولم اقصد أن تكون رساله للعموم وهي مجرد ثورة روحي وبركانها وقد لمست الكثير من الجراحات التى كانت تلتأم بكفوف أصدقاء يمسحون كل ما ينزف من تلك الروح التى أصبحت اليوم وحيدة جراحها تنزف وقد فقدت من يجفف منابعها ..

الحقيقة لم يعد للحياة طعم ولا لون .. الأوقات كلها تتشابه جريا خلف النهاية والعمر يمضي بنا بل قد مضى وأصبحنا كهاؤلا الراحلون ولم يصلوا لأحلامهم . وتلقوا من الطعنات ممن حولهم أجبروهم على الوحدة والإبتعاد .
نعم لم يعد هناك من ثوابت و كل شيء قد هان فعله وارتكابه ..!! فلا أحد لأحد ولا قرابة ولا نسب ولا صداقة وحتى نفسك التي بين جنبيك لن تستغرب كثيرا لو تنكرت لك قريبا وهربت منك ...

سأرحل
وقد حلمت بالسعاده وبحياه ملؤها البراءه
فجاوبتني التعاسه وأهدتني جراحها والامها
سأرحل

نعم أعرف أنكم ستنتقدوني وتسخروا منى ولكن لن اتراجع عن معتقدي أن المجتمع سيظل قاسيا ويقسو على من لا ظهر له، يطلق الاحكام والمسميات على كل طيب، يرمي الطيب في الرذيلة ثم يصمه بوصمة العار،..!
فكم من شريف في أعطاف النفاق والكذب والجحود جعله المُجتمع الظالم بغيا حين سلبه ابسط حقوقه وتجاهلته الأنفس الخبيثة .!

لقد سئمت من الحياة...! بكل ما في الكلمة من قوة.. و بتفاصيل معانيها.. وبشتى طرقها.. لقد مللت حقاً وتحجرت معاني الحياة في، نفسي أصبحت لا أساوي، شيئا فبقايا جسدي، تتناثر...

لقد تعثرت فقدت معنى الحياة و فقدت القدرة على نفسي بل سئمت منها وسئمت ومن الواقع المؤلم في مجتمعنا !! الذي احتواني لأعوام وضننته أنموذجاً لن يتغير !!

سئمت حياة رأيت فيها أشواق و أشواك, سئمت من مدينتي التي أسكنها ، من كثرة معرفتي بشوارعها و أحياءها بل ومن بيتى وحجرتي فقد أصبحت تخنقني.

مللت، مللت!!

وقبل ان ارحل ساهديكم سعادتي التي بحثت عنها ولم اجدها فان وجدتموها فأبلغوها شوقي الكبير لها وانني بحثت عنها بعد فقدان قطبي الوفاء في حياتي ورحلوا في عالم الذكريات المؤلمة بين زوايا الحياه فلم اجدها..

لا شك إن في الحياة أشخاص نفخر بهم ونسعد برفقتهم والخير في أمة محمد الى يوم الدين فرب أخ لم تلده أمك وحافظوا على تلك ألأخوة الممزوجة بالحب في الله

وكونوا صادقين حذرين من تلك الانفس الخبيثة التى تبتسم وفي صدرها السُم الزعاف .. والحياة لا تخلوا من الصديق الصدوق المخلص في السر والعلن ..

دمتم بخير وسامحوني ..

أرجوكم دعوني أفضفض ....؟؟

 0  0  52.9K