شمسنا مكسوفة
حتى الشمس التي تشرق كل يوم لتمنحنا الأمل والتفاؤل أتانا يوم ولم تتسلل أشعتها، وتتحدى كل الستائر الحديدية ، و النوافذ الزجاجية لتخترق وحدتنا ، وتأتينا لتهدينا الأمل ، أبكتنا بنحيب وألم !
أريتنا قوتك فأرنا رحمتك، ومابين صلاة ودعاء ،..
تبدل الألم لأمل!
إنها لحظة تغير فيها نظام الكون وتبدل ليعلمنا أنها هي لحظة يحدث فيها التغيير، وأن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة، وأن الأحوال تتبدل ، والأمور تتغير وتتقلب، فلا يأس مع الحياة، ولا انكسار ولاحزن ،فلا الحزن يجدي ،ولا الانكسار يفيد، ولا اليأس يحلها !
هو الصبر، والمضي في الطريق بعزم والكفاح ،والمثابرة، والحب حبك لذاتك التي هي غالية عندك لاترخصها . ولاتبخسها ، ولاتؤلمها واكتب تاريخ يليق بها من السمو والرفعة ، والحياء، والكرم، والخلق الحسن ،حبك لذاتك التي تجعل منك نبراسًا في الأرض، لاتلتفت للصغائر ، وتمضي بهمة نحو المعالي نفس أصيلة ومتحضرة شمس مشرقة لكن عندما لايدرك من حولها قيمتها ، أو عندما تكون الأحمال فوق طاقتها ، أو. أنه ليس لها الخير في التواجد أو....
تأتيها الرحمة الآلهية لتغيبها عن الحياة بموت أو كسوف أو خسوف أو مرض أو كهوف .
هذه هي قوانين الله في الأرض نتعلمها من الطبيعة لعلنا ندرك قيمة الحياة بالأمل، ونستشعر أن التغيير سنة كونية فلا نغتر إذا كنّا اليوم في السحاب فلربما في لحظة نكون مع الهوام والعكس متاح فإذا كنّا اليوم من القلة المستضعفة ففي لحظة قد يتبدل الحال ونكون من الكثرة القوية.
وختمًا اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك ،وجميع سخطك، نستغفرك ونتوب إليك ونصلي على خير خلقك محمد صلى الله عليه وسلم
د.حياة الهندي
خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية