الى روح محمد الياس

الحمد الله الذي كتب على نفسه البقاء وكتب على عباده الفناء .. والصلاة والسلام على شفيع أمته يوم تنصب الموازين .. الحمد لله الذي جعل الموت حق على جميع مخلوقاته .. الحمد لله الذي له ما اخذ وله ما أعطى .. الحمد لله في الشدة والرخاء .. الحمد لله في المنشط والمكره .. الحمد لله على قضائه وقدره ..
وكماهي سنة الله في خلقه غيب الموت وهو حق زميلنا الأستاذ القدير / محمد الياس .. الذي كان تواصلي معه هاتفيا حتى شائت الأقدار أن أحل ضيفا عليه قبل أسبوع فقط من تاريخ هذا اليوم بمعية الأستاذ الكريم / سعود الثبيتي ...
كانت حفاوته بي لا توصف تقديرا وتكريما ووفادة .. نعم أصر أن تكون الزيارة له في منزله .. وربما كانت الأقدار هي المسيرة لذلك التلاقي الذي عرفته فيه لأول مره ..
وجدت رجلا يحمل من تجارب السنون ما جعله اهل لكل جميل .. لمست فيه كل طباع الوفاء والتقدير حتى لمن أختلفوا معه ..

لمست من حديثه الوفاء الذي يحمله رحمة الله عليه لكيان غرب ( الصحيفة ) وسعيه الحثيث لتطويرها والرفعة من شأنها وآمانيه العراض أن تتبواء مركزا مرموقا ..
فجعت غرب بهيئتها التحريريه والإدارية بوفاة هذا الزميل القدير رحمه الله وعزؤانا أنها سنة الله في خلقه والحمد لله على كل حال نسال الله العلي العظيم رب العرش الكريم ان يكرم مثواه وأن يحسن اليه وأن يجعل ماقدمه من اعمال خير ومواقف مشرفه مع من عرفوه في موازين حساته يوم الوقوف بين يديه الحمد لله على كل حال عزاؤنا لزميل دربه الأستاذ / سعود الثبيتي ولأسرته خاصه واقاربه عامه ولكل من يعرف ذلك الرجل الذي يحمل من الخٌلِق الحسن والطباع الحميدة والوفاء والتسامح الذي قلٌ ان تجده إلا في أمثاله من النجباء .. رحمه الله رحمة الأبرار وإنا لله وإنا اليه من الراجعون ..