ذوقٌ و أمنٌ متمازج في مطعم 'الطازج'!
.
قبل ليلتتين، دعوتُ صديقاََ إلى عشاءِ عملٍ بفرع من مطاعم 'الطازج' في حارتي. و حدث لي حادث مزعج أعقبته نتيجة حسناء.
كان اجتماعُ عشائنا لقاءَََ متعمقاََ، و كان معي أكثر من مِحفظة و جـِراب! و بعد أن انتهينا.. و توادعنا.. عدتُ إلى بيتي مشياََ، لدواعي شيء من الرياضة!
لكن، في صباح اليوم التالي، و عند تفقـّدي أغراضي، اكتشفتُ أني فقدتُ (فلاشراَ) يحملُ إثنىَ عشر من كتبٍ لي.. منها المنشورة و أيضاَ عدداََ من التي هي طي النشر. كما و شمل ذلك الفلاشر خمسة تسجيلات لمقابلات لي تلفازية، تمّ بث واحدٍ منها ببرنامج 'مساواة' قبل ١٣سنة على قناة 'الحرة'؛ و مقابلة أخرى بعدها بسنتين على برنامج 'حديث الخليج' على نفس القناة؛ و حوى كذلك مقابلة عن (اليوم العالمي للمرأة) على قناة 'الآن'؛ و كذلك محاضرة عامة عن (حقوق الإنسان) كنتَ قد القيتها قبل خمس سنوات في جدة. (فيمكن تصوّر فقدي لمحتويات ذلك الفلاشر..إضافة إلى قيمته المادية ذاتها!)
و لفترة من الدهشة و الانقباض لم أعرف أين أبحثُ عن ذلك (الفلاشر) او أين سقط مني!
لكن العقل الباطن و الذاكرة المكلومة سرعان ما انبثقتا -و لكن في صبيحة اليوم التالي- عن احتمال انه سقط مني في ذات مطعم (الطازج).
و لكن صادف ان كانت تلك الصبيحة مُجـَدوَلة عِندي للقاء متواعد عليه مع الاعلامي و المؤرِّخ الدكتور زيد علي الفضيل.. و ذلك للتوافق على عناصر لقاء مرتقب معي على إذاعة المملكة العربية السعودية من جدة في برنامجه اللطيف (مدارات). و طال اجتماعنا حتى الواحدة ظهراََ. و بذا طالت فترة حلول الفرصة المأمولة للبحث عن فلاشري!
لكن، عند خروجي لرياضة المشي خلال ما بين العشاءين.. عَرّجت على المطعم المنشود.. و سألتُ عدة أفراد من نوادل 'الطازج'.. ثم فكـّرتُ في اختصار البحث.. بالسؤال عن المدير؛ و كم كانت بهجتي عندما نبث بتأكيد تلقيه العلبة الحاوية للفلاشر؛ و عاد للفور إلى مكتبه بالداخل و أحضر لي الفلاشر المفقود المنشود.
شكرتُه بحرارة و امتنان دافق؛ و عقدتُ العزم على ان أكتب للأخ طارق ع.الرحمان فقيه، ابن صاحب مطاعم (الطازج) و المشرف العام على فروعها.. و ذلك ليس فقط لأثني على أصناف وجبات الطعام؛ بل و كذلك على جودة الخدمة؛ و لكن أيضاَ على إخلاص و أمانة العاملين فيها.
و لقد جلبَ هذا من ذاكرتي من مخزون تجربتي في الخارج.. عن توافر قسم خاص باسم 'الأمانات' في عدد من المحلات و المؤسسات.. بمعنى (حفظ مفقودات الزبائن)، أو قسم (حفظ المفقودات)، و ما يسمى عادة بـ Lost & Found.
و من ذلك ما حصل لي و انا في سفرة و معي ابنتي و هي في سن السادسة؛ فحدثَ ان انسلّتْ محفظةُ نقودي و بطاقاتي من جيب (جاكيت) خفيف كنت ارتديه. و كان ذلك حين اكتشفنا لزوم الخروج من المقصورة التي كنا فيها لحدوث خطأ منا عن الوُجهة؛ فقمنا على عجل لننتقل إلى القاطرة الصحيحة. و لكني اكتشفتُ فقداني المحفظة (بـُعيدَ تحرُّكنا من القطار الأول و بعيد تحرك ذلك القطار¡ و للحظة أسقِطَ في يدينا.. إلاّ أني نـُصحتُ بتبليغ مكتب مسؤول المحطة.. حيث تمّ اخذ سرد معلوماتي، و منها عنواني في المملكة. (ثم نسيتُ الموضوع)
و لكني بعد عودتي بأسبوع او أسبوعين فوجئت بوصول إشعار من شركة النقل اللوجستي الألمانية عبر القارات DHL الذين عرّفوني بوصول طرد باسمي.. كانت بداخله تلك المحفظة التي فقدتها في سويسرا.
و يبدو أن وجود بطاقة ائتمانية تخُصّني داخل تلك المحفظة.. فكانت لدى الشركة كامل المعلومات عني.. مما ساعد مسؤول محطة القطار على الاستعانة بشركة البطاقة الإئتمانية- على توصيل المحفظة بكامل ما احتوَت عليه إليّ!!
و الآن، هنا -في جدة- و بعد حادثة فقدِي فلاشري بمطعم (الطازج). عُدتُ في صبيحة اليوم التالي و بيديّ هديتان صغيرتان، إحداهما لمدير فرع 'الطازج'؛ و أخرى للنادل الذي كان قد وجد ضالتي و قام بتسلـيمها لمدير الفرع! (كما و أخبرتُ مدير الفرع بأني سأبلِّغ شكري و تقديري لهما إلى مديرعام فروع ذلك المطعم، و نسخة منه إلى صاحبه.)
تحية -و رسالة مني- إلى مختلف مؤسساتنا -العامة و الخاصة عندنا؛ و دام علينا الأمن و الأمان
قبل ليلتتين، دعوتُ صديقاََ إلى عشاءِ عملٍ بفرع من مطاعم 'الطازج' في حارتي. و حدث لي حادث مزعج أعقبته نتيجة حسناء.
كان اجتماعُ عشائنا لقاءَََ متعمقاََ، و كان معي أكثر من مِحفظة و جـِراب! و بعد أن انتهينا.. و توادعنا.. عدتُ إلى بيتي مشياََ، لدواعي شيء من الرياضة!
لكن، في صباح اليوم التالي، و عند تفقـّدي أغراضي، اكتشفتُ أني فقدتُ (فلاشراَ) يحملُ إثنىَ عشر من كتبٍ لي.. منها المنشورة و أيضاَ عدداََ من التي هي طي النشر. كما و شمل ذلك الفلاشر خمسة تسجيلات لمقابلات لي تلفازية، تمّ بث واحدٍ منها ببرنامج 'مساواة' قبل ١٣سنة على قناة 'الحرة'؛ و مقابلة أخرى بعدها بسنتين على برنامج 'حديث الخليج' على نفس القناة؛ و حوى كذلك مقابلة عن (اليوم العالمي للمرأة) على قناة 'الآن'؛ و كذلك محاضرة عامة عن (حقوق الإنسان) كنتَ قد القيتها قبل خمس سنوات في جدة. (فيمكن تصوّر فقدي لمحتويات ذلك الفلاشر..إضافة إلى قيمته المادية ذاتها!)
و لفترة من الدهشة و الانقباض لم أعرف أين أبحثُ عن ذلك (الفلاشر) او أين سقط مني!
لكن العقل الباطن و الذاكرة المكلومة سرعان ما انبثقتا -و لكن في صبيحة اليوم التالي- عن احتمال انه سقط مني في ذات مطعم (الطازج).
و لكن صادف ان كانت تلك الصبيحة مُجـَدوَلة عِندي للقاء متواعد عليه مع الاعلامي و المؤرِّخ الدكتور زيد علي الفضيل.. و ذلك للتوافق على عناصر لقاء مرتقب معي على إذاعة المملكة العربية السعودية من جدة في برنامجه اللطيف (مدارات). و طال اجتماعنا حتى الواحدة ظهراََ. و بذا طالت فترة حلول الفرصة المأمولة للبحث عن فلاشري!
لكن، عند خروجي لرياضة المشي خلال ما بين العشاءين.. عَرّجت على المطعم المنشود.. و سألتُ عدة أفراد من نوادل 'الطازج'.. ثم فكـّرتُ في اختصار البحث.. بالسؤال عن المدير؛ و كم كانت بهجتي عندما نبث بتأكيد تلقيه العلبة الحاوية للفلاشر؛ و عاد للفور إلى مكتبه بالداخل و أحضر لي الفلاشر المفقود المنشود.
شكرتُه بحرارة و امتنان دافق؛ و عقدتُ العزم على ان أكتب للأخ طارق ع.الرحمان فقيه، ابن صاحب مطاعم (الطازج) و المشرف العام على فروعها.. و ذلك ليس فقط لأثني على أصناف وجبات الطعام؛ بل و كذلك على جودة الخدمة؛ و لكن أيضاَ على إخلاص و أمانة العاملين فيها.
و لقد جلبَ هذا من ذاكرتي من مخزون تجربتي في الخارج.. عن توافر قسم خاص باسم 'الأمانات' في عدد من المحلات و المؤسسات.. بمعنى (حفظ مفقودات الزبائن)، أو قسم (حفظ المفقودات)، و ما يسمى عادة بـ Lost & Found.
و من ذلك ما حصل لي و انا في سفرة و معي ابنتي و هي في سن السادسة؛ فحدثَ ان انسلّتْ محفظةُ نقودي و بطاقاتي من جيب (جاكيت) خفيف كنت ارتديه. و كان ذلك حين اكتشفنا لزوم الخروج من المقصورة التي كنا فيها لحدوث خطأ منا عن الوُجهة؛ فقمنا على عجل لننتقل إلى القاطرة الصحيحة. و لكني اكتشفتُ فقداني المحفظة (بـُعيدَ تحرُّكنا من القطار الأول و بعيد تحرك ذلك القطار¡ و للحظة أسقِطَ في يدينا.. إلاّ أني نـُصحتُ بتبليغ مكتب مسؤول المحطة.. حيث تمّ اخذ سرد معلوماتي، و منها عنواني في المملكة. (ثم نسيتُ الموضوع)
و لكني بعد عودتي بأسبوع او أسبوعين فوجئت بوصول إشعار من شركة النقل اللوجستي الألمانية عبر القارات DHL الذين عرّفوني بوصول طرد باسمي.. كانت بداخله تلك المحفظة التي فقدتها في سويسرا.
و يبدو أن وجود بطاقة ائتمانية تخُصّني داخل تلك المحفظة.. فكانت لدى الشركة كامل المعلومات عني.. مما ساعد مسؤول محطة القطار على الاستعانة بشركة البطاقة الإئتمانية- على توصيل المحفظة بكامل ما احتوَت عليه إليّ!!
و الآن، هنا -في جدة- و بعد حادثة فقدِي فلاشري بمطعم (الطازج). عُدتُ في صبيحة اليوم التالي و بيديّ هديتان صغيرتان، إحداهما لمدير فرع 'الطازج'؛ و أخرى للنادل الذي كان قد وجد ضالتي و قام بتسلـيمها لمدير الفرع! (كما و أخبرتُ مدير الفرع بأني سأبلِّغ شكري و تقديري لهما إلى مديرعام فروع ذلك المطعم، و نسخة منه إلى صاحبه.)
تحية -و رسالة مني- إلى مختلف مؤسساتنا -العامة و الخاصة عندنا؛ و دام علينا الأمن و الأمان