الوطن للجميع ، والفقر ليس عيبا
كلمتان كاذبتان يعبران عن كذب قائلهما
فالوطن ليس للجميع، بل لفئة متنفذة تعتاش وتسترزق من معاناة فئات مسحوقة، لاتكاد تجد قوت يومها، الوطن ليس للجميع، ولو كان للجميع لما جاع فيه هؤلاء، ولما تعرت أجسادهم النحيلة، ولما فتك بهم المرض ، الوطن ليس للجميع ياتجار الحروب ويا عتاولة الفساد يامن أثريتم وأتخمتم من سرقات أقوات الشعب.
ومن قال أن الفقر ليس عيبا ذلك مدع أفاك متخم لم تفرغ معدته من الطعام يأكل بنهم مائدته مليئة مما لذ وطاب لا يكاد يفرغ من مائدة الغداء حتى يدخل في مائدة العشاء لا تعرف معدته الخواء فكيف به لو تعرى جسده وخوت معدته وجاع كما جاع أولئك الصبية الذين فتك بهم الجوع والفقر وانتزع اللحم من على أجسادهم حتى غدوا هياكل محنطة عظم وجلد ما بينهما شيء .
شعب يموت جوعا بينما هناك من يموت تخمة وشبعا" من أكل قوت هؤلاء الأطفال؟ من سرق خبزهم؟ من يتاجر بمعاناتهم؟ من سرق أدويتهم ، معاناة أطفال اليمن وصمة عار في جبين الإنسانية معاناة أطفال اليمن وصمة عار في جبين كل الأمم، شعب كريم أذله الساسة الذين يثرون على حسابه ويتاجرون بمعاناته لا يريدون للحرب أن تتوقف لأن بإيقافها يتوقف المال الذي يجنونه باسم الشعب تلك الأموال التي أثرى من خلالها حثالات المجتمع وأرباب الفساد في هيئاته ومؤسساته .
من هم الذين قالوا أن الوطن للجميع وأن الفقر ليس عيبا ؟ هم أولئك المفسدون، الذين علا نجمهم وتلمعت أسماءهم خلال خمس مضين يمتصون دماء الشعب ويأكلون خيراته ويستأثرون بمقدراته، هم من لايفكرون إلا بأنفسهم وذويهم يرفلون في النعم، بينما الشعب يذوي ويتلاشى ويضمحل، تتقاذفه الكروب والحروب، وتعصف به الأنواء والخطوب .
عتاولة الفساد لا يريدون للحرب أن تقف فهي مصدر دخلهم ومصدر إدرار الأموال لهم امتلأت حساباتهم في البنوك وعظمت ارباحهم وتنامت تجارتهم وازدهرت استثماراتهم بينما الشعب يعاني أمراض السلالة وأمراض الضنك وأمراض الفقر والجوع والعوز ، وامراض الحرب بكل تبعاتها، فتبا لكم يا أساطين الفساد ويا ماصي دماء الأطفال،أما آن لكم أن تعطوا الشعب حقه،
أين أنتم من عمر بن الخطاب الذي قال والله لو عثرت دابة في العراق لخشيت أن يحاسبني الله عليها أني لم أمهد لها الطريق نحن نطالب بحقوق دابة عمر التي حصلت على حقوقها كاملة، اما الإنسان في عهد عمر فلكم أن تتصوروا ما حصل عليه من حقوق .
لكم الله يا أطفال اليمن