المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 19 أبريل 2024
محمد بالفخر
محمد بالفخر

باعة الوهم هل سيحترمون الاتفاق

يعد الكثيرين اتفاق الرياض فاتحة خير لتوافق سياسي يمني خاصة بعد الاحداث المؤسفة التي حصلت في عدن قبيل عيد الأضحى المبارك وفي الأيام الحُرُم المباركة التي أعلن فيها النفير واستبيحت فيها الدماء وازهقت فيها الأرواح واقتحمت فيها البيوت ونهبت الممتلكات وشردت الأسر.

والاصل انه إذا تم الاتفاق بين القادة وجب على القواعد الالتزام بما نتج عنه ليكون اتفاقا مكتوبا على الورق مطبقا على الأرض، لكن ما نراه العكس فالاتفاق لم يخرج عن كلام مكتوب في الورق فكل يوم يطالعنا الكثير من الكتاب والسياسيين وغيرهم بكلام وخطابات متشنجة مازالت تحمل ذلك النفس العدائي الداعي للاختلاف بل والاقتتال وماتزال الكتابات والمقالات والمقابلات تعج بتلك الروح الانفعالية التي تقصي وتفرق وتستعدي وتثير الأكاذيب وتقذف بالإشاعات.

ان كان الوضع على الأرض لم ولن يتغير وان كان الخطاب التشطيري الخارج عن القانون المنقلب على الدولة باق وله منابره وهناك من يتيح له الحديث والظهور فما فائدة الاتفاق اذن؟ وعلى أي أرض سيطبق؟

ان من عوامل نجاح الاتفاق وقف كافة اشكال المشاركات العدائية ومحاسبة كل من ثبت بثه للأكاذيب وتضليل الناس وتحشيد الرأي العام ضد الدولة واركانها.

الرأي والرأي المخالف مكفول ومقبول ضمن إطار الدولة أما ما سوى ذلك فهو انقلاب على الدولة

واخلال بالنظام وامن البلاد.

من أعجب ما رأيت بعيني والبعض سمعته من آخرين عن اشخاص ممن بحت أصواتهم في القنوات والمجالس والمقاهي وصلبت أيديهم في الكتابة عن الجنوب وقضيته ومظلوميته ورمي الدولة ورموزها بأسوأ الاوصاف والقدح في بعض مسئوليها وجدت كثير منهم يقفون على أبواب المسئولين هذا يبحث عن فرصة لمنصب فيما يسميها دولة الاحتلال وذاك يطلب مبلغا كمعونة، طبعا طلباتهم معونات من فئة vip هؤلاء الذين يعمقون في قلوب وعقول العامة كراهية من خالفهم واستعدادهم للقتال بل البطش بكل من يختلف معهم ثم هم في الخفاء يقفون كالأرامل على أبواب المتصدقين.

ربما كلامي لن يعجب الكثير لكنه الحق وما قلت الا الحقيقة التي يعرفها الكثير ولا ينكرها الا اعمى بصر أو بصيرة.

أخيرا نحن لا نعادي أحد ولا نحاول الوقوف بوجه أحد ولكن رفقا بالعامة ألينوا خطاباتكم النارية لا تستثيروا البسطاء بدعايات واشاعات تزيدهم فوق الفقر فقرا وفوق المعاناة معاناة والتي أنتم جزء منها والنتيجة احقاد وعداوات وأنتم تعيشون حياة الرفاهية تبيعون الوهم لهم وتشترون الفلل والسيارات الفارهة لكم هنا وهناك.

فهل سيدرك الاتباع انهم في دائرة الوهم ماكثون؟
بواسطة : محمد بالفخر
 0  0  16.5K