فنون النهب الحديث
أ . د . محمد بن خليص الحربي :
مع تطور الزماني والمكاني والثقافي تطورة وسائل النصب والاحتيال وسلب الاموال بغير حق. فكا في الزمن الجميل يكون الغش بوضع ثقل في كفة الميزان لتاخذ اقل مما تستحق وغيرها من الحيل البسيطة التي يسهل كشفها. ومع دخول عصر الحوسبة والتقنيات الحديثة اصبحت وسائل قوم سيدنا شعيب ألاعيب تافهه لا تفي بالمطلوب.
* * * *وبدلا من تطبيش الكيل والميزان اصبحت الموازين الحديثة تحاسبك على الجزء من القرام حتى لو كانت البضاعة فاسده او منتهية الصلاحية وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما تشتري لحمة توزن بشحمها وعظمها وتحاسب على اجمالي الوزن وتخرج بنصف الوزن بعد إزالت تلك الاضافات وكذلك السمك وهذا السلوك يطبق على الخضروات والفواكه والاجبان وغيرها مما يسري عليه الوزن والكيل. اما السلع التي تاتي معلبة مثل الادوية والوقود بمحطات البنزين وغيرها فهذه لها اساليبها المختلفة ومثلا الادوية وما شاكلها نجد ان السعر المسجل عليها مبلغ وقدره وعليه اجزاء من الريال بالهلله بحيث لايمكن البائع الا جبر الكسر لصالحه وهذا المبلغ يدخل على التاخر سحتا وظلما وعدوان لان المشتري قد يكون بأمس الحاجة لذلك الجزء من الريال اما التاجر فربحه معروف ونسبته مضمونه.
* * اما محطات الوقود فانهم لايمكن ان يملاء خزان الوقود من المكنة التي يمكنك مشاهدة العداد لكي يسمح لنفسه ليجبر الكسر لصالحه وهذا المبلغ البسيط الذي يؤخذ عنوه يمحق بركة التجارة ولذلك نجد التجار كثيرا ما يتباكون من انعدام البركة بما يربحوه مهما بلغ ارتفاع الدخل والربح. وطبعا هذا عقوبة من الله سبحانه وتعالى نتيجة رضاهم بالمال السحت حتى لو لم يدخل جيوبهم وذهب لجيوب العماله فاحقاق الحق من واجبهم والاثم عليهم لانهم رضوا ذلك ولم يحاسبوا العمالة على ذلك والعميل يكون قد دخل ذمة التاجر. اسأل الله للجميع الرزق الحلال والبركة.. ودمتم بود اخوة متحابين في الله. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
بواسطة :
زائر
07-01-2015 01:18 صباحاً
0
0
8.8K