المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

مراهقة وعلاقة


من بين الاستشارات التي تطرح عليّ مهما حاولت أن أبدو متماسكة وقوية ولا أُبدي تأثري وحزني وألمي إلا أننا في الختام إنسانيون يؤلمنا مايؤلم غيرنا، قد نكون له بفضل الله ومنته واختياره بلسم وبوابة للعبور والنفاذ مما يعانيه بإرشاده وتوجيهه مما منحنا الله به وتفضل علينا من علم وخبرة وتعمق في مجال الاستشارات الأسرية والنفسية والاجتماعية إلا أنّ مشكلات المراهقة وجعها غير، والتأثير عليها يحتاج مرونة وسلاسة غير عادية وحقيقة نحتاج دور الأسرة ووعيها وتفهمها ودعمها لكن أن تكون مشكلات المراهق غائبة عن وعي الأسرة فهنا الخطر الحقيقي!

المراهق بما يحدث فيه من تغيرات جسدية، ونضوج جنسي، وتحولات عضوية وفسيولوجية، وتغيرات نفسية واضطرابات ،تولد لديه التوتر والصراع ،والتهيج الانفعالي، والشعور بالنقص فتجد بعض المراهقين حين يفتقد الوعي الأسري لما حصل له يلجأ لما يشعره بقوته كالتدخين ،ومشاهدة الأفلام الإباحية، واللجوء للحبوب المخدرة وممارسة الكثير من السلوكيات السيئة التي تتحول بالعادة لإدمان ، وتجد الفتاة في ظل الانفتاح التقني وبما تشاهده على أرض الواقع من انسلاخ للقيم، وتصدر لأهل الغثاء والباطل، والبعد عن الدين، وانتشار ومجاهرة الفتيات بالعلاقات مع الجنس الآخر،والحرية غير المنضبطة مع هؤلاء المراهقات اللاتي نضجن جسديُا واكتملت فيهن كل مظاهر الأنوثة الحقيقية إلا أنهن مازلن يفتقدن الخبرات التي تؤهلهن للحفاظ على أنفسهن من نزغات الشياطين، وهياج الغرائز الجنسية فتجد الفتاة بضغطة على موقع من مواقع التواصل وقد وقعت في براثن الشاب الذي يماثلها في الهياج والاحتياج ،والرغبات الجامحة فيحصل التعلق والهيام وينصرف كلاهما عن دورهم الحقيقي في تكوين ذواتهم والارتقاء بنجاحاتهم ، وتهذيب غرائزهم فإذا كان الله قد خلق هذه الغرائز والرغبات فما خلقها إلا للتعمير والتكثير والرفعة والسمو ولم يخلقها لتكون لملء أوقات الفراغ ، وصرفها في علاقات هادمة فما تملكه الأنثى من عاطفة جامحة إذا تبددت في علاقة للتسلية أول ماسيكون ضحيتها هي هذه المراهقة التي لو انتظرت سنوات قليلة لطرق بابها من يستحق قلبها الملكي الذي لم يعبث ببلاطاته وأبنيته أحد فعندها ستزهر مشاعرها وستعيش كريمة، لا خدوش ولاندوب من انهيارات عاطفية ،وانتكاسات سابقة وستكون قد قطعت شوطًا في تحقيق نجاحها العلمي وتطوير خبراتها الاحترافية في أن تكون أنثى ناجحة تجيد كثير من المهارات وتتقن الكثير من الأعمال الجمالية والفنية وتجيد فنون الطبخ والرعاية والتربية لأسرتها التي تحلم بتكوينها .

وهنا نرسل رسالتنا للأسرة في كل مكان وزمان أيتها الأسرة...

أنتٍ تحاربين ويخططون للقضاء عليك ، فأنتِ من تحفظين للمجتمع قوته ، وعلم الأسرة والمجتمع علم ظهر وتألق وهاهو كل يوم يثبت مدى الاحتياج له، ومدى أهميته.

فالأسرة التي لاتعي كيف تُربي وترعى أولادها في جميع مراحلهم العمرية عذرًا بقلب مكلوم منكسر لماذا أنشأت أسرة؟

وتحملت هذه المسئولية العظيمة؟ آلا تعلم أنّها ستحاسب!

الأسرة التي لاتدرك خطورة أن تنجب للمجتمع أبناء غير صالحين، المجتمع ليس بحاجة لها ولا لإنتاجها المدمر، ولابد من إصدار قوانين وشرائع تحاسبها على هذا التمييع والانحلال فالوقت ليس وقت أخطاء بهذه الرعونة.

ابني يُدخن أو يُمارس أي نوع من الانحرافات لا أعلم !

عذرًا سيدتي الأم آلا تعلمين أنّ ابنك يقوم بهذا كيف بالله عرفتي أنّ زوجك على علاقة بتلك وتلك؟

وأيها الأب الفاضل أي أعمال عظيمة أخرى أشغلتك عن متابعة ابنك المراهق واحتوائه؟

وأنت يا ابني المراهق وياابنتي المراهقة إذا تخلى والديكما عنكما أو إذا كنتما أ ذكيًاء لدرجة أنّهم لم يكتشفوا أمرك!

أما كان أولى بهذا الذكاء أن تصنعوا به أمجادكم ونجاحكم فأنتم الآن في قمة الذكاء والنبوغ واكتمال القدرات والقوة فأفيقوا لأنفسكم، فنحن بحاجة لكم لنصبح أقوى وأسعد وأنجح ، وضياعكم وانهيار صحتكم ودماركم يذبحنا ويضعفنا ويحزننا.

لا تستهينوا بسيجارة أو علاقة فالطريق الخاطئ يبدأ بخطوة ، والسير في طريقه قد لا يمكنكم من التراجع عنه وقد ينزلق بكم إلى مخاطر أكبر والعادات تتحول لإدمان!

أليم حد الموت دخان سيجارة يخترق ثمرة جئنا لنقطفها فقُطفت منا!

قاتلٌ جدَا علاقة تدمر أجمل أنثى جئنا لنزهو بها، ونشتم أريجها فشممها غيرنا وتركنا نبكيها ليلًا ونهارًا

ركز هنا:

في الوقت الذي فيه أنت تسقط غيرك يصعد ... لاتسقط!
 0  0  16.8K