الاعلامي مابين التصحيح والتجريح
إن لجوء بعض وسائل الإعلام الى هذا المستوى المتدني الهزيل دليل ضعف وعجز سببه الدُّخلاء والمُتسلقين وهوات الموائد الفارغين على مهنة " صاحبة الجلالة الصحافة "
وقصدت بعبارة الصحافة لإنها هي الصفة والمسمى الحقيقي لمن يمتهن دور الإعلام بمسماه المعاصر .
والإعلام هي جزء من منظومة إكتسبته من باب البرستيج وليست مهنه تطلق على الصحفي الحقيقي .! الذي يبحث عن الجديد والحقيقة ويقدمها للمتابع المتشوق لطرحه وجديده رحالا من مكان إلى مكان ورفيقاه قلمه وكاميرته لا يفترقون في كل مكان وزمان .ليكون عينا للمجتمع من خلال صحيفته أو قناته وإذاعته.
في الحقيقة أنها حاله خطيره وفوضويه كثيرآ ما يعاني منه الإعلام العربي عموماً والسعودي على وجه الخصوص بظهور هذه الجيوش من ما يسمون أنفسهم الإعلاميين ألذين يحاولون محو وتجريد الصحافة الحقيقية وتحويلها بهذا الشكل الرث والرديئ !. بل فعلا حولوها إلى مهنة الموائد والتكسب الغير مشروع أخلاقياً .
والحقيقة وما شجع النُشطاء، سواء سنابيين أو تويتريون وغيرهم، على إستخدام تلك التطورات التكنولوجية للترويج للأفكار والآراء دون المعلومات والأخبار.
إلا باب الاستسهال تارة، وقلة الكُلفة تارة، والرغبة في تشكيل الرأي العام في اتجاه معين لأغراض خاصة وتجارية بل ومصالح شخصية لا تمت للصحافة بشيء .
كما وللأسف ظهرت علينا صُحف شتى وبمسميات مثيرة لا ترتقي للصحافة بشيء ولا يُرجى منها نفع ولا يُعقد عليها رجاء .
بل تأسست من عديمي الخبرة والدراية وبإدارة أشخاص يعجزون عن تحرير تقرير أو مقالة أو خبر ؟!
نعم أوسست في مرحلة ضبابية أساءت للطموح الثقافي العام ، والغريب أن عدوى وحمى الصحف أو الحسابات الشخصية التي لا تسعى إلى القارئ ولا يسعى إليها القارئ ، انتقلت إلى كثير وأصبحت تذكرة مرور بداعي الحضور وإستغلالها للمصالح الخاصة لملىء البُطون من الموائد والترفية والتسلية ؟
الحقيقة أنني أتفهم بأن لكل امرئ في الحياة شأن يبتغيه أو هدف يرنو إليه .
لكني لا أتفهم أولئك القابعون في زوايا المؤتمرات والفعاليات يتربصون صحون الموائد دونما وعي وعدم المسؤولية كونه يدعي الصحافة وقد نصب نفسه بالاعلامي الفذ الفاقد لكل معانى الصحافة سوى إسمها والحضور من مائدة الى مائدة .
كل ذلك يهون أمام تلك الأشكال التى تتدخل في شئوننا وينافسون شبابنا ويساهمون في القضاء على طموحهم دونما خبرة إعلامية تُذكر ولم يمارسوه إطلاقاًً و أقحموا أنفسهم فيه بشكل ملفت ومُعيب .
جعل من إعلامنا فاشلا بنفس درجة الفشل التي يُسخر كل مساحاته للكشف عن وقائع منسوخة أو مكررة.
في حين أن الوطن في حاجة إلى جيل كفوء يبتكر الأفكار لتجاوز متلازمة هذا الفشل المؤسف .
نعم هناك بعض المُقيمين لا يحق لهم تمثيلنا وتمثيل إعلامنا خصوصا أنهم لم يُقدموا للوطن وإعلامه شيء يُذكر سوى مصالحهم والحصول على الأموال من خلال كثرة حضورهم المستمر في جميع الفعاليات ويزاحمون أبناء الوطن بكل وقاحة فلا خبرةو لا دراية ؟!
وليس لدي شك في أنه ما زال هناك بين هذه الجموع من يدعون أنهم صحفيون أو إعلاميون كما يدعون وهي صفة سلبية في الواقع ساهمت في خلط الإعلام بالإعلان والخبر بالرأي والشطط وأصبحنا لا نعرف من هو المهني والجاد.
الزبدة:
ليس من الأجدى أن يُداوم هذا الإعلام المهترىء من خلال من يمثله ويحمل مسمى لايملك حق إمتلاكه دونما أن يُقدم له حقوقه المكتسبة من القول والفعل والعطاء بحثا وتحرى وطرحا وأداء .
لا أن يرتدي تلك البطاقات ليتمكن من الدخول بها للترزز ويزاحم الصحفيين الحقيقين ويقاسمونهم مهنتهم وحقوقهم ومجهوداتهم ؟
ومن هذا المنطلق يجب أن يعرف كلا حجمه فمسمى إعلامي لايسحقه الفارغ المُتسلق وإن كنت لا أعترف بكلمة إعلامي إلا لمن يجيد الإعلام بكل جدارة ويملك كل المعطيات مقدما ومُحققا ومُحررا ومُعدا في الصحف أو القنوات الأخرى مجتمعة . ليكون جديرا بهذا المسمى ..
الإعلام صناعة ومن يعجز أن يصنع هذا الإعلام فليحفظ ماء وجهه وليتنحى ويقبل بمسمى مراسلا أو مصورا ولو اني أرى البعض لا يستحق سوى مسمى عالة ومتسلقا يبحث الظهور حول الموائد والعلاقات الشخصية.
الحديث يطول وللحديث بقية ..
خاتمة :
لا تزال هناك فرصة للصحافة الجادة والإعلام المهني واستغلال كل تطورات التكنولوجيا ـ بما فيها وسائل التواصل ـ لنشر المادة الجيدة.
بل وهناك شباب من وطنى تعلموا الإعلام والصحافة وتخرجوا من الجامعات ويرجون أن تحتظنهم وسائل الإعلام وبكل مهنية ليكونوا بُناة لوطنهم وأتمنى أن نعيد النظر في تدريبهم وتأهليهم وإخلاء الساحة لهم بكف يد المُقيمين الذين يُزاحمون الصحفيين الوطنين في كل محفل .؟
نعم نحن بحاجة لشباب المستقبل ليحملوا الراية من بعدنا فالوطن بحاجتهم ليكملوا مسير البناء مع أميرهم الشاب لتتحقق رؤية العطاء والتقدم 2030 بسواعدهم الشابة والوطنية .
كونوا بخير وأنصح المُتسلقين فلن تنالوا سوى صُحون الموائد وسيختفى بريقكم .. وتعودون نكره كما كنتم ...
وقصدت بعبارة الصحافة لإنها هي الصفة والمسمى الحقيقي لمن يمتهن دور الإعلام بمسماه المعاصر .
والإعلام هي جزء من منظومة إكتسبته من باب البرستيج وليست مهنه تطلق على الصحفي الحقيقي .! الذي يبحث عن الجديد والحقيقة ويقدمها للمتابع المتشوق لطرحه وجديده رحالا من مكان إلى مكان ورفيقاه قلمه وكاميرته لا يفترقون في كل مكان وزمان .ليكون عينا للمجتمع من خلال صحيفته أو قناته وإذاعته.
في الحقيقة أنها حاله خطيره وفوضويه كثيرآ ما يعاني منه الإعلام العربي عموماً والسعودي على وجه الخصوص بظهور هذه الجيوش من ما يسمون أنفسهم الإعلاميين ألذين يحاولون محو وتجريد الصحافة الحقيقية وتحويلها بهذا الشكل الرث والرديئ !. بل فعلا حولوها إلى مهنة الموائد والتكسب الغير مشروع أخلاقياً .
والحقيقة وما شجع النُشطاء، سواء سنابيين أو تويتريون وغيرهم، على إستخدام تلك التطورات التكنولوجية للترويج للأفكار والآراء دون المعلومات والأخبار.
إلا باب الاستسهال تارة، وقلة الكُلفة تارة، والرغبة في تشكيل الرأي العام في اتجاه معين لأغراض خاصة وتجارية بل ومصالح شخصية لا تمت للصحافة بشيء .
كما وللأسف ظهرت علينا صُحف شتى وبمسميات مثيرة لا ترتقي للصحافة بشيء ولا يُرجى منها نفع ولا يُعقد عليها رجاء .
بل تأسست من عديمي الخبرة والدراية وبإدارة أشخاص يعجزون عن تحرير تقرير أو مقالة أو خبر ؟!
نعم أوسست في مرحلة ضبابية أساءت للطموح الثقافي العام ، والغريب أن عدوى وحمى الصحف أو الحسابات الشخصية التي لا تسعى إلى القارئ ولا يسعى إليها القارئ ، انتقلت إلى كثير وأصبحت تذكرة مرور بداعي الحضور وإستغلالها للمصالح الخاصة لملىء البُطون من الموائد والترفية والتسلية ؟
الحقيقة أنني أتفهم بأن لكل امرئ في الحياة شأن يبتغيه أو هدف يرنو إليه .
لكني لا أتفهم أولئك القابعون في زوايا المؤتمرات والفعاليات يتربصون صحون الموائد دونما وعي وعدم المسؤولية كونه يدعي الصحافة وقد نصب نفسه بالاعلامي الفذ الفاقد لكل معانى الصحافة سوى إسمها والحضور من مائدة الى مائدة .
كل ذلك يهون أمام تلك الأشكال التى تتدخل في شئوننا وينافسون شبابنا ويساهمون في القضاء على طموحهم دونما خبرة إعلامية تُذكر ولم يمارسوه إطلاقاًً و أقحموا أنفسهم فيه بشكل ملفت ومُعيب .
جعل من إعلامنا فاشلا بنفس درجة الفشل التي يُسخر كل مساحاته للكشف عن وقائع منسوخة أو مكررة.
في حين أن الوطن في حاجة إلى جيل كفوء يبتكر الأفكار لتجاوز متلازمة هذا الفشل المؤسف .
نعم هناك بعض المُقيمين لا يحق لهم تمثيلنا وتمثيل إعلامنا خصوصا أنهم لم يُقدموا للوطن وإعلامه شيء يُذكر سوى مصالحهم والحصول على الأموال من خلال كثرة حضورهم المستمر في جميع الفعاليات ويزاحمون أبناء الوطن بكل وقاحة فلا خبرةو لا دراية ؟!
وليس لدي شك في أنه ما زال هناك بين هذه الجموع من يدعون أنهم صحفيون أو إعلاميون كما يدعون وهي صفة سلبية في الواقع ساهمت في خلط الإعلام بالإعلان والخبر بالرأي والشطط وأصبحنا لا نعرف من هو المهني والجاد.
الزبدة:
ليس من الأجدى أن يُداوم هذا الإعلام المهترىء من خلال من يمثله ويحمل مسمى لايملك حق إمتلاكه دونما أن يُقدم له حقوقه المكتسبة من القول والفعل والعطاء بحثا وتحرى وطرحا وأداء .
لا أن يرتدي تلك البطاقات ليتمكن من الدخول بها للترزز ويزاحم الصحفيين الحقيقين ويقاسمونهم مهنتهم وحقوقهم ومجهوداتهم ؟
ومن هذا المنطلق يجب أن يعرف كلا حجمه فمسمى إعلامي لايسحقه الفارغ المُتسلق وإن كنت لا أعترف بكلمة إعلامي إلا لمن يجيد الإعلام بكل جدارة ويملك كل المعطيات مقدما ومُحققا ومُحررا ومُعدا في الصحف أو القنوات الأخرى مجتمعة . ليكون جديرا بهذا المسمى ..
الإعلام صناعة ومن يعجز أن يصنع هذا الإعلام فليحفظ ماء وجهه وليتنحى ويقبل بمسمى مراسلا أو مصورا ولو اني أرى البعض لا يستحق سوى مسمى عالة ومتسلقا يبحث الظهور حول الموائد والعلاقات الشخصية.
الحديث يطول وللحديث بقية ..
خاتمة :
لا تزال هناك فرصة للصحافة الجادة والإعلام المهني واستغلال كل تطورات التكنولوجيا ـ بما فيها وسائل التواصل ـ لنشر المادة الجيدة.
بل وهناك شباب من وطنى تعلموا الإعلام والصحافة وتخرجوا من الجامعات ويرجون أن تحتظنهم وسائل الإعلام وبكل مهنية ليكونوا بُناة لوطنهم وأتمنى أن نعيد النظر في تدريبهم وتأهليهم وإخلاء الساحة لهم بكف يد المُقيمين الذين يُزاحمون الصحفيين الوطنين في كل محفل .؟
نعم نحن بحاجة لشباب المستقبل ليحملوا الراية من بعدنا فالوطن بحاجتهم ليكملوا مسير البناء مع أميرهم الشاب لتتحقق رؤية العطاء والتقدم 2030 بسواعدهم الشابة والوطنية .
كونوا بخير وأنصح المُتسلقين فلن تنالوا سوى صُحون الموائد وسيختفى بريقكم .. وتعودون نكره كما كنتم ...