رحيل رجل المهمات الجسام وحارس الملوك العظام
صحت المملكة العربية السعودية صباح اليوم على خبر مفجع وحزين ألا وهو رحيل الحارس الشخصي للملوك العظام ممن بذل روحه فداءً لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة وهو اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم أحد قادة الحرس الملكي السعودي الذي اغتيل غدراً على يد شخص حسب ما وصلنا من معلومات بأنه صديق للراحل بعد أن تخلى عن هذه الصداقة في ساعة غضب وأطلق رصاصات الغدر لمن شهد له القاصي والداني بمحبة ولاة أمره وخدمتهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى .
رحل أبا عبدالله بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات بدأها من كلية الملك خالد للحرس الوطني واختتمها بمرافقة خادم الحرمين الشريفين وحراسته الشخصية له وأثبت فيها بأنه ليس بمثابة الحارس الشخصي فقط بل كان الابن البار لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقبله حبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة وعندما رحل اللواء الفغم رحل بصمت تاركاً في قلوب من عرفه ومن لم يعرفه غصةً لن تمحيها الليالي والأيام واستحق أن يحوز على أفضل حارس شخصي بالعالم أجمع .
عرف عنه رحمه الله محبته للجميع دون استثناء وهو ما بدأ واضحاً وجلياً أثناء مراسم تشييعه للقبر الذي دفن به بعد صلاة العشاء بعد أن حضرت جموع غفيره للصلاة عليه بالحرم المكي ورافقته إلى حيث دفن في مشهد مهيب اختلطت فيه مشاعر الحزن بمشاعر الفخر والاعتزاز بهذا القائد العسكري الفذ وما قدمه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه .
اليوم والجميع ينعيه ويشيعونه فقد توجهوا لله تعالى بالدعاء أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وأن يجعل ما قدمه لدينه ووطنه في موازين حسناته وأن يجزيه خير الجزاء وإنا لله وإنا لله راجعون .