المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 26 أبريل 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

إسمُ (سِيبـُويه): عمرو قنبر البصري!



في المقطع الأول من كلمة (سيبويه) مسألة فيها نظر؛ فلقد علمتُ أن في الفارسية فرقاَ شاسعاَ بين Si و Sey. (فإن سِي/Si، كما في مطلع 'سيبويه' Sibuweyh؛ يعني٣٠؛ أمّا إن كان Sey، كما في، Seybuwey، فإنّه يعني ٣ فقط!)

و لفظة (سيبويه) تمثل لقبه الذي اشتهر به؛ أمّا إسمه فهو: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي البصري.
و بذكرِ كـُتبه، فإنّ عمله الشهير المُعنوَن بــ(الكتاب) هو في قمة إنجازاته. و هذا الكاتب الكبير هو الذي أسّس علم اللسانيات/اللغويات العربية؛ فهو مـُنظـِّمُ قواعد اللغة العربية و فن حــَبــْكِ تراكيب تصاريف 'أجرُميتها! كما و لقد تم تلقيب سيبـُويه في الوطن العربي/الإسلامي منذ القرن الثامن الميلادي بــ(إمام النـُّحاة) في اللغة العربية!

و بذكر كم و عُمق أعمال سيبُويه، فقد جاء ذِكره طيّ طرفةٍ في تغريدة توِترية عن معاناته مع زوجته.. إبــّان تأليفه كتبه، و انها أقدمت على (حرق) كتابٍ له كان يعمل على الانتهاء من مراجعته! و هذا يذكّرنا بالكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي و سلوك زوجته و مُنغصـّة حياته!

لقد بدأ إنشغالي بتركيبة لفظة 'سيبويه' بمقطعيها: سي.بُويه، (خاصة إذا نحن فرّقنا بين المقطع سِي Si و المقطع سيه Sey)؛ و ذلك حين التفتُ للفرق بينهما، و كان ذلك خلال زيارتي إلى مدينة إصفهان في ٢٠٠٩م، فوجدتُ كـِلا الرقمين ٣ و ٣٠ مجتمعين في (٣٣) في اسم الجسر الشهير 'سِيوسيه بـُـل': Si.ve.Sey Pull الواقع على نهر زَياندَه في تلك المدينة، و كان الجسر في طابقين مكونين من ٣٣ عَقداَ.

و منذها و انا احاول أن اضبط تذكّر الفرق بين ذلكما الرقمين. Si و Sey [فإنّ متحدثي اللغة العربية لا يسهلُ عليهم التفريق بين سي Si=٣٠ و سيSey: ٣]! و ظللت أتساءل: هل كان اسمُ ذلك المؤلف الشهير: سِيبُويه أَمْ سيبُويه!!

ثم جاءني مؤخراَ من السيدة ناهيد، صديقة مثقفة من أصل فارسي و من الديانة البهائية (و هي راسخة الثقافة، واسعة الاطلاع، و كانت نشأتها الأولى على الجانب الغربي من الخليج، في دولة قطر الشقيقة): و بيّنَت لي ما تفهمه هي عن معنى سِيبـُـوُيه، بأنه 'رائحة التفاح' (حيث تأتي لفظة (سيب) لتعني التفاح؛ ثم يتبعها إدغام مقطع (بُو) و يعني الرائحة، (و هذا اللفظ هو نفس (بو) في بــُستان)؛ ثم يأتي الفعل المضارع (إيه) في شكل مخفـّف من فعل إيست. و على هذا يتكون سيب-بو-ايه: سيبــُويه.

و بذا صار هناك بديل ممكن ثالث عن معنى ســيبـُويه: رائحة التفاح`!
 0  0  10.8K