سمو الأمير خالد بن طلال : "لله ذرك أبا الوليد"
أ ـ محمد الياس*
لي وقفة وكلمة حق تقال ليس نفاقا ً أو تزلفاً ويشهد الله على صدق قولي بأن لاعلاقة *شخصية لي بالأمير خالد بن* طلال* ولا سبق لي أن* رأيته* إلا من خلال*متابعتي له في موقع التواصل الإجتماعي " تويتر ".
*مهما كبرنا ومهما أعتلينا من المواقع فنحن*بشر ومن كان في موقف الأميرخالد بن طلال *لابد أن يستشعر الموقف الأبوي العاطفي الإنساني لما يعانية وهو يرى *إبنه *الوليد شفاه الله *فلذة كبده طريح الفراش أمام عينيه.محتسباً الأجر عند الله *. *وإذا طلب تذكير إخوانه المسلمين الدعاء *ومن *أي موقع كان سواءا ًإعلامياً *أومن أي منبر هل هذا خطأ أرتكبه *لطلبه الدعاء لإبنه ؟ و.والدعاء على خلاف سنن الله العامة في الكون والحياة ، فان فهم سنن الله تعالى أمر لا بد منه في الدعاء فليست مهمة الدعاء اختراق السنن والقوانين التي وضعها الله للحياة، وانما مهمة الدعاء توجيه الإنسان إلى ان يسأل الله ويلح عليه *لقضاء الحاجات في دائرة سننه وقوانينه لما يحيه ويرضاه والطلب من المسلمين بمشاركته الدعاء ، إن سنن الله تجسد دائماً ارادة الله ومهمة الدعاء استعطاف إرادة الله وليس اختراقها واستبدالها وتغييرها ، فمن سنن الله تعالى مثلاً حاجة الناس الى بعضهم البعض في شؤونهم العامة،فكل انسان بحاجة الى الآخرين في الأمور الحياتية العامة وغيرها ، فليس من الصحيح ان يطلب الانسان من الله الدعاء ان يغنيه عن الآخرين وان لا يحوجه الى الناس ، فان هذا النوع من الدعاء هو دعاء على خلاف سنة الله وارادة الحياة، *ومن منا لا يطلب الدعاء من إخوانه *المسلمين وتذكيرهم بين الفينة والأخرى وقدتكونمن تلك الدعوات* دعوة *مستجابة *عند الله سبحانه وتعالى *من أحد عبيده توافق ساعة إستجابة. وحتى وإن كانت من ضمنها تقلد منصب ولكنها في شيء*يحبه الله ويرضاه فهذا ليس به تحريم إطلاقاً.
حقيقة قد أثارأستغرابي سؤال أحد الأخوة المغردين بالموقع الخاص للأمير خالد بن طلال *عندما سأل :
لماذا تتحدث وتكتب وتغرد دائماً عن إبنك المريض وتظهره بالصور والفيديو هل المغزى سياسي* ؟،
وكان رد الأمير حكيماً صائباً مقنعاً حين قال :
أنني أخاف عليه النسيان وبذلك يتوقف عنه الدعاء".
وأضاف: "أما إذا كان لدي مغزى سياسي أو بعبارة أوضح استعطاف سياسي، فأستغفر الله، وهل يعقل أن أستخدم ذلك على حساب ابني؟
*وأشهد الله على ماأقول *أن رد هذا الأمير الإنسان بما تكنه عاطفته الأبوية الحانية*أقنعني شخصياً وأثلجت صدري. وربما قد يكون الكثيرين ممن شاهدوه أقتنعوا بهذا الرد الشافي للإنسان المؤمن *المحتسب والله حسيبه .
من كان في مثل هذا الموقف وأيإنسان لديه إحساس الأبوة**يشاهد فلذة كبده طريح الفراش وينتظرفرج الله *عليه والإلحاح على الله**يالدعاء بأن يمن علي أبنه *بالشفاء له الحق دوماً*دون كلل أو ملل*بتذكير إخوانه المسلمين بالدعاء. ومن كان في**هذا الموقف هل يفكر في تقلد منصب أو غيره كما رد سلفاً الأمير خالد بن طلال
هنا*أود أن أطرح سؤالي**بالمنطق والعقلانية . إذا كان الأخ *السائل يعاني *نفس الظروف هل يطرأ بذهنه مثل هذا التفكير للحصول على المنصب ؟وإن حصل عليه فهل تتخلى عن فلذة كبدك ؟
وأن بادرك شخص السؤال بعينه *ماذا يكون موقفك وردة الفعل لديك ؟
في الواقع ماكتبت هذا ليس حمية أو رداً عن الأمير خالد بن طلال فهو رجل له من الحكمة والبلاغة حباه الله بهاوهو رجل غني عن التعريف .
وفي حقيقة الأمر أن* ما كتبته هو من*واقع ضمير إنساني و*جميعنا تكتنز الحب والعاطفة بداخلنا لأننا أباء ولدينا أبناء نستشعر بالحب والعاطفة نحوهم .
وعتبي*للاخ السائل كان لاينبغي ان يطرح مثل هدا السؤال دون أي مبرر وفي مثل تلك الحالات الإنسانية .
وكلنا مسلمون نرتجي رحمة الله .
((كم أنت كبير ياأبا الوليد وأمثالك من المؤمنين )) .
ومن هذا المنبر أدعو الله أن يشفي إبنكم *الوليد وأن يرفع عنه البأس وعن جميع مرضى المسلمين ...
*
بواسطة :
محمد الياس
29-12-2014 10:48 صباحاً
0
0
10.8K