المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
ناصرمضحي الحربي
ناصرمضحي الحربي

عن ناصرمضحي الحربي

إعلامي صحافي -كاتب إجتماعي- دعم فني أنظمة إدارة المحتوى المستخدمة في بناء المواقع
مدير المتابعة والتدقيق في صحيفة غرب الإخبارية
محترف البرمجة بلغة php
صحفي سابق في جريدة البلاد/مجلة الشرق/ جريدة اليوم/ مجلة مزون الاماراتية
شاعر بعيد عن الأضواء

اليوم الوطني السعودي في ذاكرة التاريخ




لم تكن المهمة التي أنجزها البطل عبدا لعزيز يرحمه الله هي تلك المهمة ألسهله لأنها اهتمت بأوضاع كيان كامل ومتماسكة بعد إن تعرض لتشتيت ونشط فيه معول الفرقة والهدم وكادت تذهب ريحه..
وفي ذكرى اليوم الوطني تتوارد الصور عن مسيرة شعب وقائد فذ حصل على مكانته بجدارة في صفحات التاريخ.. وفي الأذهان دائماً ذلك الانجاز الكبير ألمتمثل في توحيد المملكة العربية السعودية وبدء مسيرتها العملاقة نحو أفاق البناء والنمو والفاعلية الإقليمية والدولية والريادة للعالم العربي والإسلامي ولان ذلك الانجاز تحقق بالكثير من الجهد والتضحيات والدماء فان الحفاظ عليه بل والإضافة له والانطلاقة به نحو المستقبل استدعى استمرار العمل بنفس الوتيرة وان اختلفت الظروف والمعطيات فقد كانت لمرحلة توحيد المملكة ظروفها وأوضاعها التي تختلف عما تلاها من مراحل خاصة وان انطلاقة عبد العزيز الأؤلى كانت بأربعين فارساً يعززهم إيمان قوي بالله وقناعات راسخة بضرورة كسب المعركة بل عدة معارك فيما باتت المملكة اليوم قوة اقليمة مهمة.
عبدا لعزيز هو بمثابة الشمعة التي تضيء الطريق ولم تغيب في يوم من الأيام عن أذهان القادة تفاصيل الملحمة التي انتهت فصولها باقامت هذا الكيان الشامخ ولهذا فان الحرص على هذا الكيان تغذيه ملحمة التوحيد ذاتها.
وتمر ذكرى اليوم الوطني هذا العام والمملكة قد قدمت انتصارات عديدة تعتبر حلقة أخرى في سلسلة النجاحات المستمرة التي تحققت منذ توحيد المملكة ويبقى الانجاز مستمر منذ إعلان توحيد المملكة حيث شهدت البلاد بفضل الله وتوفيقه وبحكمة ملوكها الإبرار وإخلاصهم نقلات نوعية أحالت ارض المملكة إلى خلية عمل حقيقية تزهر بالنشاط وارتبطت أجزاءها المتناثرة بشبكة من الطرق المعبدة التي تجاوزت في أطوالها مائة ألف كيلومتر كما امتدت الخضرة إلى صحاريها الشاسعة وارتبطت مع العالم بشبكة حديثة من الاتصالات واحتلت المملكة بجدارة مكانتها بين كبار مصدري الغذاء الذي أصبح استراتيجياً *في شرق وغرب العالم وتنوع اقتصادها حيث لم يعد النفط هو الخيار الوحيد بل ارتفعت إلى عنان السماء مداخن أكثر من 3500 مصنع وتجسدت نهضتها الصناعية في العالم بأنها تضارعان أفضل الموجود في الدول المتطورة ووسط هذا الزخم من العطاء اهتمت القيادة المتعاقبة بالعنصر البشري باعتبار أن الإنسان هو وسيلة التنمية وغايتها في نفس الوقت وعرف الكثيرون هذه البلاد الغالية بأنها بلاد الرفاهية الاجتماعية حيث انتشرت الخدمات التي يحظى بها مواطن الدول التي نالت حظاً كبيرا من التطور حتى قبل أن تبدى المملكة خطواتها الأولى نحو المجد والارتقاء.
وماتحقق على مختلف الأصعدة ينبئ بمستقبل أكثر ازدهاراً إن شالله خاصة في ظل تمسك المملكة بكتاب الله دستوراً خالداً ورصيدا لاينضب يرفد تجربتها الحضارية المتميزة بكل أسباب العزة ويهيئ لها معانقة النجاح.. والسير قدماً نحو الأمن والأمان بأذن الله
 0  0  9.8K