الانتصار للذات
قال الإمام الشافعي يرحمه الله :
( ما كلَّمت أحداً قطُّ إلا أحببت أن يوفَّق ويسدد ويعان , ويكون عليه رعاية من الله وحفظ , وما كلمت أحداً قطُّ إلا ولم أبال بيَّن الله الحقَّ على لساني أو لسانِه )
فرح الإمام ليس بالانتصار على خصمه بل بظهور الحق عكس ما نحن عليه الأن
ابتلينا في عصرنا الحاضر بثقافة المغالبة وحب الانتصار ولو بالباطل..
فإذا ناقشت أحدا ما رفع صوته وبعضهم يقل أدبه من باب خذوهم بالصوت كل ذلك على حساب الحقيقة والفضيلة!!
الانتصار للذات من أخطر امراض عصرنا لأنه يزور الأمور و يقلبها رأس على عقب وتضيع الحقوق والواجبات
تناقش أحدهم في مواقع التواصل الإجتماعي فيكيل لك التهم والأكاذيب انتم تقولون كذا وكذا تقول له اثبت فيزيد كذبه وقلة ادبه!!
أتذكر في حوار مع شخص من دولة ما (لا أريد ذكرها) وجدته يكيل الكذب والتهم على الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله.. قلت له اثبت كلامك اعطني صفحة واحدة تدل على ذلك!! بدأ يتهرب ويلقي كلاما وأسئلة خارج الموضوع.. رددت عليه أنني سأجاوب على كل اسئلتك لكن اعطني دليل واحد على كلامك الذي قلت.. وبين قلة الأدب والتهرب من الموضوع لم يجاوب يكذبون علينا ويفترون ووقت ما نحاورهم يفرون.. قلت له نحن بشر نصيب ونخطىء لكن لا نكذب ولا نقول بعصمة غير الأنبياء..
كم افتري علينا مثل هذا والصق فينا ما ليس فينا بسبب ثقافة الانتصار للذات
يفرحون بالمكاسب والانتصارات الوقتية الأنية والتي مردها في النهاية وخيم جدا
و رحم الله القائل:
(ما جادلت عالمًا إلا غلبته, وما جادلت جاهلًا إلا غلبني)