المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
محمد بالفخر
محمد بالفخر

أحرزت أكثر من بطولة يا محرز







مساء الجمعة الماضية وعلى استاد القاهرة الدولي

أسدل الستار على نهائي كاس الأمم الأفريقية بانتصار عربي جزائري حقق فيه فريق المدرب جمال بلماضي بجدارة واستحقاق كاس البطولة امام المنتخب السنغالي وبعد أن حقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها في مجموعته والأدوار الاقصائية ولم يخيب آمال الجماهير الجزائرية العريضة التي تعيش ثورة سلمية دخلت اسبوعها الثالث والعشرين لكي تعيد الجزائر وشعبها الى ألق الحرية المنشودة والانعتاق من براثن طغيان العسكر واستبدادهم المكمّل لسياسة المستعمر الفرنسي الذي حاول بكل جبروته وطغيانه اجتثاث عروبة وإسلام هذا الشعب الأبي ولكن هيهات هيهات،

تألق المنتخب الجزائري لم يسعد الجزائريين فقط بل اسعد الكثير من أبناء (الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة) كما هو شعار الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي وغيرهم من الحركات القومية الأخرى التي بوجودهم وتسلمهم قيادة الحكم في بلدانهم وبسببهم أصبحت مخططات وخرائط سايكس وبيكو امراً واقعاً وأصبح الوطن العربي الكبير مقسما وكما وصفه الشاعر المبدع احمد مطر:
وبيتنا عشرون غرفة به
لكن كل غرفة من فوقها علم
يقول ان دخلت في غرفتنا فانت متهم

امتنا كبيرة كبيرة
وليس من عافية أن يكبر الورم.

منظر المواطن الجزائري الذي اجتاز الاسلاك الشائكة على الحدود ليشارك اخوانه أبناء المغرب العربي في الجانب الآخر من الاسلاك المحتفلين بانتصارات المنتخب الجزائري لهو منظر تقشعر منه الابدان.

إذا كانت مجرد انتصار معنوي في لعبة كرة قدم جمعت القلوب ووحدت الكثير فرحا بذلك فكيف بالمسلمين جميعا لو تجاوزوا الجبروت والطغيان واستطاعوا تجاوز الكيد العالمي المسلط عليهم ليتحدوا ويسند بعضهم بعضا ليعطوا بعد ذلك رسالة واضحة بأن هذه الأمة الكبيرة التي اعزها الله بالإسلام في عصورها الماضية ان عيشها في الذل والهوان والتشرذم والتمزق بسبب انها بحثت عن العزة في غير الإسلام ، وقد أثبت الواقع حقيقة ذلك أنه لن تعود لها العزة والكرامة الا بما كان عليه اسلافها الأوائل في ذلك الزمن الجميل فهل يعي قادة الفكر والسياسة والثقاف والأدب هذا الأمر.

وجميل جدا حينما نرى كثير من مشجعي كرة القدم في كثير من المنافسات على مستوى البطولات المحلة او القارية وغيرها لا تلهيهم تلك الساعات فنرى كثير منهم يقيمون الصلاة في وقتها ولهم الكثير من المواقف التي ستظل ذكراها خالدة فكما ابدعت جماهير نادي الاتحاد السعودي وفي وقت هجمة الرسوم المسيئة ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان التيفو الكبير منها بعنوان (حبيبي يا رسول) مع انشودة طلع البدر علينا وها هي جماهير الجزائر لم تنس فلسطين والتذكير بها فهتفت باسمها لتذكرنا وتذكر العالم بالجرح الغائر في جسد الأمة ولم تنس ان تهتف باسم نجم مصر أول من سنّ سنة السجود شكرا لله بعد كل هدف يسجله محمد أبو تريكة الذي نال منه ظلم الظالمين،

واما البطل النجم رياض محرز قائد المنتخب الجزائري الذي قاده للانتصارات فكان نجما متألقا أعطى من الدروس الكروية والأخلاقية داخل الملعب وخارجه الشيء الكثير.
بواسطة : محمد بالفخر
 0  0  17.2K