شخصيات لها حضور

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا محمد الهادي الامين وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد يختلف الناس في كل مجتمع فمنهم الكريم والبخيل ومنهم من يضع بصمته اينما ذهب والبعض يكون نكرة اينما حل . فسبحان الله يعز من يشاء وذل من يشاء. وفي مجتمع محافظة العلا .
وفي هذا اليوم الجميل اجتمعنا .لتكريم اخينا العزيز والفاضل الاستاذ محمد عبد الله رشيد القاضي حفظه الله ولو ان التكريم جاء متاخرا ولكن ان ياتي متاخرا خيرا من ان لا ياتي.
الاستاذ محمد كلنا نعرفه وكل ما يقال عنه من ثناء لا يفيه حقه فهو رجل لا يكاد تفوته مناسبه لخدمة العلا واهلها الا وجدناه متفاعل ومتفان لابراز العلا واهلها وهو رجل مفوه ومعطاء وخير من قال وكتب الجميل في العلا واهلها نثرا وشعرا وهذا ليس ،،بغريب على ابن العلا
يقول الشاعر:

وينشاء ناشئ الفتيان منا
على ماكان عوده ابوه

حفيد القضاه* فالخدمة ديدنهم وطبعهم وتسري في دمائهم ولو نضرنا بتاريخ العشيرة* لاتضح لنا ذلك جليا فقد وجدت في وثيقة تاريخيه تتحدث عنهم في زمن كان يطلق على مدينة العلا اسم المحروسة ومدينة الموحدين عن احد جداته واسمها مقيته بنت اسحاق بن غنيم بن احمد القاضي التي اوقفت من حر مالها سدس لخدمة مسجد الصخرة وسدس على جامع القضاه القبلي الكبير المعروف بمسجد العضام وكان يطلق عليه مسجد القضاه لان مجالس القضاء كانت تعقد فيه* وهذه السيدة الفاضله كانت تعالج المرضى وتقوم على خدمة بيوت الله المساجد وتهتم بالايتام وافضالها لا تعد ولا تحصى رحمها الله. ولو نظرنا الى اجداده فهم من تولوا القضاء وارساء العدل والقوانين العرفيه وكان من اشهرهم القاضى دوغان بن احمد القاضي . وفي الماضي القريب كان والده رحمه بمثابة العقل المدبر والحكم العدل لحاسب ولتوزيع مياه العيون بين اهل العلا وهي عمليات حسابية معقدة جدا اعتقد لو ادخلت في الحاسب الالي لعجز عن حلها. وختاما واشكر القائمين على التكريم واعطائي فرصة التحدث لكم عن بعض مكنونات الحب والتقدير .* واتمنى للجميع التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




صاحب متحف كنوز المعرفة بالعلا