المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

اهميّة لتعارف و التلاق لتخفيف نـِسَب االطلاق!


دعونا بشيء من الهدوء و الروية نعرض.. و حتى نناقش، موضوع
أهمية تلاقي المخطوبين المنتظرين.. و خاصة في محلات عامة، مثل المجمعات التجارية الكبرى و العامرة بعموم الناس؛ و هي التي اصلاً مزودة بثلة من الحراس و يعمها فريق من 'مراقبي الذوق العام' ايضا.. و أيضا تنتشر فيها كاميرات المراقبة في الانحاء.

ثم ﻻحظت في رابط انترنتي وصلني عن موقع 'تواصل' عن مقابلة الدكتورة بدرية البشر للدكتورة زهرة المُعبّي، ثم تبع صيغة الخبر المقتضب سيلٌ من التأوهات و الحوقلات، دونما حتى جملة مفيدة من (مناقشة) الموضوع بأي مستوى من المعنى و التروي.

بل تم تناسي حقائق الحياة المعاشة، مثل ارتفاع نسبة الطلاق التي وصلت عندنا الى 70%، إضافة للعنوسة؛ و كذلك تفشي المزواجيات التعويضية مثل: (المسيار، المصياف، المسفار، المقواد، المقراض)، في ٩ مما احصيت من هكذا زواجات و مزواجيات تعويضاً عن 'الزواج' الذي لم ينتعش او حتى يصلح!

و من اهمية 'التلاقي'، ليس فقط لتخفيف او لمحاولة حاشي حالات الطلاق، و لتخفيف نسب تفكك لحمة المجتمع ..فإنه من المعلوم و مما ينبغي تذكره.. هي حقيقة ان الخطيبين اصلا طرفان حديثا العهد ببعضهما -بل نجدهما في الأساس- كالغرباء.

و اللقاء يمعنى التعرف والتعارف و التوليف و التآلف بين شخصيتين يعتمد على القاعدة بأن ما تآلف منها ائتلف ..و ما تباعد منها تجافى و اختلف!

و ها هو مجتمعنا قد استوعبَ و ألـِفَ فكرة و اهمية 'الفحص قبل الزفاف'؛ فصار اخذ عينة من دم طرفي عقدالنكاح، و فحصها مختبرياً، امراً ﻻزماً.. توخياً للتوافق الجسدي/البيولوجي.. و بالطبع لتحاشي اي امراض معدية وراثية او غير وراثية.
فصار ذلك 'الفحص' (المسبق) عندنا ضروريا لاتمام العقد التزاوجي ..قانونا.. بحمدالله
عندنا و انحاء الخليج و عيره !

فيبدو لي انه من باب أولى ان يتم شيء من التروي و تفحـّص النواحي (الشخصية و النفسية) بين طرفي شركة الزواج.. و لو بحضور مستشار اجتماعي، كما (كانا قد حضرا سوية عند الطبيب الحاذق للفحص البدني) ..' و ﻻ حياء في الدين.'

كما و لقد علمنا و شاهدنا في الخارج
.. ميل بعض الفتيات المترددات او غير الواثقات من انفسهن.. بأن ترتب لإحدى قريباتهن لحضور اللقاء الأولي الاستكشافي. و انتشر اللفظ الفرنسي Chaperon، ليصفَ (السيدة المرافقة)؛ و صارت لفظة 'شاپيرون' لفظة انگلیزية متداولة.

*كما و قد أفادني احد طلابنا السابقين/حسين توفيق مغربي،
بدعم ما جاء في مقالتي هنا من القرآن ، كما
يقوله سبحانه:
''وَ لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ؛ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ، وَ لَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلاً مَّعْرُوفًاً. وَ لَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ؛ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ؛ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ'. (البقرة: 235).

فالتعريض للمرأة بـُغيةَ خطبة ودّها و الزواج بها، كقوله ما أجملك، مثلاً، جائز!.' وكذا الاختلاء بها بغية القول المعروف جائز
أيضاً.}
و يبقى الغرض اﻷساس -في
نهايةالمطاف- هو السعي لترابط اللحمة العائلية واالتماسك الاجتماعي و تخفيف العنوسة و تخفيض نسبة الطلاق.
 0  0  14.5K