المنتخبات العربية وخيبة الأمل في بطولة أمم أفريقيا في مصر
خمسة منتخبات عربية تأهلت إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية في مصر التي كانت الدولة المستضيفة وهي منتخب مصر، و المغرب، و الجزائر، وتونس، ومنتخب موريتانيا الذي يعد المتأهل لأول مرة في تاريخه.
توزعت هذه المنتخبات العربية على ثلاث مجموعات بمعدل منتخب واحد في كل مباراة عدا مجموعة رابعة ضمت منتخبي تونس وموريتانيا.
انتهى دور المجموعات من بطولة أمم أفريقيا، وصعدت أربعة منتخبات؛ عدا منتخب موريتانيا الذي غادر من هذا الدور رغم خروجه المبكر إلا أن جماهيره كانت راضية عنه؛لما قدمه من أداء كونه لأول مرة يشارك في النهائيات.
في المجموعة الأولى تأهل منتخب مصر إلى دور الستة عشر رغم الأداء المتواضع الا انه أحرز العلامة الكاملة من النقاط مسجل خمسة أهداف في مرمى الخصوم، ولم تتلقَ شباكه أي هدف، وكما هو الحال عند منتخب المغرب الذي أحرز العلامة الكاملة في مجموعته؛ رغم إنها الأصعب في التوقعات وسجل ثلاثة أهداف ولم يتلقَ مرماه أي هدف.
وهاهي الجزائر تبلغ نفس الدور مسجلة العلامة الكاملة، وضاربة شباك الخصم بستة أهداف دون أن تهتز شباكها بأي هدف.
وفي المجموعة الخامسة تونس تبلغ دور الستة عشر بثلاث نقاط من أصل ثلاثة تعادلات ولم تحقق أي فوز مسجلة هدفين ومتلقية هدفين.
ضرب منتخب المغرب موعدًا مع منتخب بنين الذي أحرز المركز الثالث في المجموعة السادسة؛ ليتأهل هو بدوره كأفضل أربعة ثوالث في المجموعات الست.
منتخب بنين الذي حقق ثلاثة تعادلات في دور المجموعات مسجل هدفين ومتلقي هدفين يقابل منتخب المغرب ويقصيه من دور الستة عشر ويفجر مفاجأة مدوية في بطولة أمم أفريقيا بمصر.
الجمهور المغربي حمّل المسؤولية الكاملة لهذا الخروج المدوي والمحزن إلى المدرب واللاعبين أنفسهم.
المغرب المدججة بلاعبين محترفين في أقوى دوريات العالم لم يتمكنوا من تجاوز دور الستة عشر لأجل الظفر بلقب غايب عن خزائن المغرب منذ أربعة عقود الذي حقق في أرض إثيوبيا.
جماهير مغربية بدأت تطالب الجمعية الملكية لكرة القدم بالمغرب بسرعة التحقيق في هذه الكارثة.
وهاهو منتخب هداف الدوري الانجليزي محمد صلاح ورفاقه، يلحق بالمغرب بخروج مدوي ومخزن أمام جنوب أفريقيا المنتخب الذي تأهل كأفضل الثوالث.
لعنة الأدوار الاقصائية تطارد المنتخبات العربية وتحرجها أمام الإعلام والجماهير.
من يتحمل مسؤولية ما يحدث لكرة القدم العربية؟!
أم باتت المنتخبات الأخرى تتطور وتقدم كرة قدم جميلة ورائعة!!
الشارع المصري والمغربي غاضب مما حدث لفريقهم ويحملون المسؤولية إلى المعنين بالأمر.
تتجه الأنظار العربية إلى موقعتي الجزائر وتونس المنتخبان الذان تعقد عليهما آمال كل العرب لعودة الكأس الإفريقية إلى خزائن العرب.
هل سنرى منتخب عربي في النهائي أم أن النهائي سيكون إفريقي خالص دون العرب؟!!