دلالات جولة ولي العهد الخارجية
اتسمت جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه إلى كل من جمهورية كوريا الجنوبية وحضوره البهي في قمة العشرين في اوساكا في اليابان بسمات مشتركة أبرزها هو استمرارية جهود القيادة الرشيدة في توطيد العلاقات السياسية والإقتصادية مع أبرز الأقطاب الدولية الفاعلة في عجلة الاقتصاد العالمي لما لذلك من انعكاس كبير على تعميق مفهوم ثابت في خطوات سمو ولي العهد بالسعي إلى تعزيز الشراكة والتعاون على الساحة الدولية والوصول إلى شراكات استراتيجية قوية مع اقتصادات فاعلة في العالم من أجل تبادل المصالح المشتركة بين بلدين يعتبران قطبان مؤثران في حركة الإقتصاد العالمي هما كوريا واليابان بهدف جلب وتوطين التكنولوجيا المتطورة في بلادنا ومن ثم الإستفادة من تجارب متطورة في كيفية ترسيخ مفهوم بناء قاعدة اقتصادية وتنمية مستدامة.
كما حملت تلك الزيارات الميمونة والمباركة لسيدي سمو ولي العهد عدد من الدلالات البارزة أولها إقرار أقطاب العالم للمكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية على الساحة الدولية باعتبارها لاعبا أساسيا في ميدان السياسة الدولية وشريك فاعلا في اقتصاديات العالم وهذا تاكد من خلال الاستقبال الكبير* والاحتفاء المبهر لزيارة سمو ولي العهد الى كوريا ومن ثم* حضوره اللامع في قمة العشرين في اوساكا بحيث أجمعت وسائل الإعلام والمراقبون على أن الامير محمد بن سلمان كان نجم قمة أوساكا انعكس ذلك من خلال الحفاوة البالغة لسموه من طرف البلد المضيف ولقاءاته مع قادة البلدان المشاركة في القمة والإشادة العالمية بمضامين الدور الذي يضطلع به سموه في قيادة بلده نحو آفاقا واسعة لتطوير وتقدم المملكة في شتى المجالات.
أن السياسات التي انبثقت من رؤية عشرين ثلاثين قد أصبحت حقيقة راسخة تخطو من خلالها بلادنا خطوات مدروسة* وضعتها في قلب الحدث فنحن اليوم نتحدث عن بلد نفخر اننا ننتمي إليه صار يعانق السحب في طموحاته وإنجازاته في كل مناحي الحياة.
في كوريا أكثر من ١٥ اتفاقية ونهج مستقر ثابت في مد الجسور مع الشعوب وإرساء قيم التسامح والتعايش الحضاري وتبادل المنافع* واحترام خيارات الشعوب وارثها الحضاري وفتح بوابات الشراكات الاقتصادية والمعرفية كلها يرسمها سيدي سمو ولي العهد في كل زياراته الخارجية لكوريا واليابان وأوروبا والهند وأمريكا وروسيا وكل البلدان الناهضة في التقدم والبحث العلمي حيث تشهد علاقتنا بها تطورا وازدهارا بفضل حنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله* ومتابعة وعبقرية سمو ولي العهد كي نكون كما كنا دوما في المراتب العليا فتزداد أهمية الدور السياسي والمكانة المرموقة لمملكة العزم بإرادة لا تلين على مجابهة كل التحديات والتغلب عليها.
إن لنا وطنا نفاخر به الدنيا يستحق من كل أبناءه الالتفاف حول الرؤية والنهج الذي تسير عليه القيادة المباركة.....بوركت خطاك سيدي سمو ولي العهد ورافقتك السلامة في حلك وترحالك ففي كل بزوغ شمس يبزغ نهار جديد يحمل لنا بشارات النجاح والعز والمنعة.