السفيرة ريما بنت بندر
تولت سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير منذ 23 فبراير 2019. وهي أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة. فقد ولدت في الرياض عام 1975م. لوالدها بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود وأمها الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. وحصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية. فالأميرة ريما متحدثة جيدة لبقة ومثقفة، ترجمتُ لها أكثر من مقطع وتتمتع بقوة حضورها، وقالت كلمتها الشهيرة في دافوس: "نحن لا نعمل من أجل أي شخص خارج بلادنا، نحن نعمل من أجل هذا الوطن".
وتأتي الأميرة من أسرة سياسية مخضرمة. فوالدها الأمير بندر بن سلطان له دور كبير في تشكيل العلاقات السياسية بين بلاده والولايات المتحدة طوال 22 عاما، هي مدة عمله سفيرا لدى واشنطن. وشغل منصب رئيس المخابرات السعودية بين يوليو / حزيران 2012 وأبريل / نيسان 2014، إذ أُعفي من منصبه بناءً على طلبه.
وقد شغلت وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لـعدة سنوات في شركة ألفا العالمية المحدودة وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء. وكانت الشركة قد شهدت نجاحاً كبيرا خلال فترة إدارتها تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية في الممارسات المهنية، كما كانت الشركة سباقة في إتاحة المجال أمام السيدات السعوديات للتدريب المهني المتكامل والمنتهي بالعمل بمتاجر التجزئة في مدينة الرياض. وكنتيجة لهذه الجهود تم اختيار الأميرة ريما في شهر سبتمبر2014م ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية, بالإضافة إلى شغل وتولي العديد من المناصب الإدارية والاجتماعية.
ولها العديد من المبادرات والمشاركة في أعمال الخير حيث أطلقت مبادرة (KSA10) وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل والتي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر من عام 2015م في الرياض شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي. وبذلك تمكنت المبادرة من الدخول إلى كتاب "غينيس" للأرقام القياسية العالمية بالإضافة إلى الفوز بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال.
أيضاً أسست "ألف خير" وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني. وهي عضو مؤسس وفاعل في جمعية زهرة لسرطان الثدي وهي جمعية صحية خيرية لتوعية المجتمع بسرطان الثدي يمتد نشاطها ليشمل كافة مدن وقرى المملكة, وغير ذلك من المهام والمشاركات التي تضعها في قائمة "أكثر الأشخاص إبداعاً" من قبل مجلة "فاست كومباني" الأمريكية في عام 2014م.
تعتبر الأميرة من رائدات الأعمال في المملكة، فهي المالكة والمؤسسة لشركة "ريمية" لبيع المجوهرات والمنتجات الجلدية ومستحضرات التجميل والعطور. والشركة هي الوكيل التجاري لمتاجر هارفي نيكلز.
يُعرف عن الأميرة موقفها الداعم لقضايا المرأة، إذ عبرت صراحة عن رفضها لولاية الرجل. وأعلنت تأييدها لقضايا مثل حضور النساء للمباريات الرياضية، وقيادة المرأة للسيارة. ويعتبرها البعض رمزا لتمكين المرأة السعودية، إذ تولت عددا من المناصب الهامة من بينها عضو المجلس الاستشاري لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير/كانون الثاني 2018، وجهت كلمة للمجتمع الغربي، انتقدت فيها الانتقاص من أهمية الخطوات الإصلاحية التي تنتهجها المملكة. وأكدت على أهمية تحويل النظر عن "نفط المملكة" إلى "كنزها الجديد"، قاصدة الشعب السعودي.