التوتر الأمريكي الإيراني. بين الحقيقة والخيال
أخشى أن كل مايحدث من توتر بين أمريكا وإيران عبارة عن فقاعة صابونية وان الأمر من تحت الطاولة يعد بصورة خبيثة لإسقاط بعض مناطق الخليج بيد إيران بنفس سيناريو إسقاط العراق ببد الملالي وقبل ذلك إسقاط جنوب لبنان ومحاولة إسقاط اليمن وسوريا بيدهم أيضا عبر وكلائهم وأذنابهم وهذا أمر خطير قد يفتت المنطقة ويدخلها في توتر ستسثمره أمريكا كشرطي حماية دولي
بينما إيران تسعى لتقوية الجماعات الشيعية في الكويت والإمارات والبحرين والسعودية واليمن ---
هذا الجانب الاول من السيناريو الإمريكي الإيراني والذي يبدو خافتا من تحت الطاولة ....
الجانب الثاني --
أنه عمل" تضخمه الاستخبارات الأمريكية C I A بالإتفاق مع نظام الملالي لعملية إبتزاز على نطاق واسع لمجلس التعاون الخليجي بشكل عام وهذه العملية تدخل في إطار تقاسم المصالح بين إيران وأمريكا على غرار التقاسم الذي تم بينهما في أفغانستان والعراق خصوصا أن هناك مصالح تربطهما وهناك من ينظم العلاقة بين إيران وأمريكا في مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي وعلى رأس المنسقين لهذه العلاقة وزير الخارجية السابق جون كيري المنتمي للحزب الديمقراطي وكل هذا التشنج الإمريكي لايعدو أن يكون إلا عملية إبتزاز للمال العربي .
الجانب الثالث
أن المملكة العربية السعودية إستطاعت بسياستها العميقة إقناع أمريكا وأوروبا بخطورة المد الصفوي الإيراني في منطقة الخليج ومحاولات إيران المستمرة لإغلاق مضيق هولمز وتعطيل الملاحة البحرية قي المضيق الدولي وفي مثل هذه الحالة على إيران أن تتحمل تبعات سياستها الغير متزنة والمقوضة لدعائم أمن واستقرار المنطقة برمتها .
وتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية استشعار منه للخطر الداهم وتأكيده على توطيد أواصر الترابط العربي والإسلامي لتشكيل حواجز الصد للمشاريع الإرهابية الصفوية
وهذا يعتبر انتصارا كبيرا لسياسة المملكة العربية السعودية سينعكس إيجابا عليها وعلى الخليج والمنطقة العربية